2024- 03 - 28   |   بحث في الموقع  
logo “حزب الله” يرد على استهداف الناقورة وطيرحرفا logo إسرائيل بدأت الاستعداد لاجتياح رفح..وواشنطن تطلب المشاركة logo إصابة ثلاث مستوطنين بإطلاق نار في الأغوار logo الحكومة الاسرائيلية تمهد لتجنيد الحريديم..والجيش يطالب20 ألف مجند logo "زرادشت صار كلباً".. صرخة في بلاد المذلّة logo حازم صاغية في "الهوى دون أهله"...لا أكره أم كلثوم logo نائب سابق في ذمة الله logo لقاء الثلاثاء يهنئ بالاعياد: العدو يمنع الأطفال من الفرح 
إعتذار أديب يعيد الأمور إلى المربع الأول.. هل دخل لبنان في المجهول؟.. ديانا غسطين
2020-09-27 15:00:06

هي صدمة سببها امس اعتذار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى اديب، في وقت كان فيه اللبنانيون ينتظرون ان يعتلي منبر القصر الجمهوري مبشراً بولادة حكومته.


لبنان المثقل بالأعباء المالية والاقتصادية، والذي لا يزال ينزف من جرح انفجار مرفأ بيروت، ولم يكفكف بعد دموعه على ابنائه، ها هو وبعد ان كان يأمل بولادة حكومة تعمل على تحقيق الاصلاحات لأجل النهوض بالبلد، يعود الى نقطة الصفر في الملف الحكومي.


فماذا بعد هذا الاعتذار؟.. هل دخلنا في المجهول ام انه لا يزال لدينا امل في الحل؟


هو المجهول بدأنا بدخوله منذ ما يقارب العام تقريبا، حينما بدأ كارتيل المصارف بعدم تسليم المودعين اموالهم لا سيما بالدولار الاميركي.


ثم جاءت ثورة 17 تشرين الاول 2019 لتزيد الطين بلة مع ما ترافق معها من اقفال للمرافق العامة والمؤسسات الخاصة وتوقف للاعمال، الامر الذي كان له الاثر السلبي على الاقتصاد.


وكرت السبّحة وصولا الى كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب المنصرم وما نتج عنه من دمار اقتصادي ناهيك عن الخسائر البشرية.


وامس كانت الضربة القاضية بعد اعتذار مصطفى اديب عن تشكيل الحكومة، وما ترافق معه من عقد وحجارة عثرة وضعت في طريق الرئيس المكلف.


حول الاتهامات الموجهة لحزب الله وحركة امل في موضوع تفشيل المبادرة الفرنسية، يقول مصدر مطلع على موقف “الثنائي الشيعي” ان “هذه اتهامات ظالمة، فالمبادرة تستهدف كل الاطراف وبالتالي كان يفترض بكل الاطراف ان تقدم التسهيلات. لقد لاحظنا نوع من مخالفة الطريقة التي كانت تُدار فيها عملية تشكيل الحكومة في لبنان”.


ويتابع المصدر: “من افشل المبادرة هو من وضع شروطا لم تضعها فرنسا. فالرئيس الفرنسي تحدث عن حكومة وفاق وطني، بغض النظر ما اذا كانت قادرة على النجاح، ولكنه لم يتحدث عن حكومة اختصاصيين او عن مداورة في توزيع الحقائب”.


يضيف: “هناك إحترام لخيار المكون السني الذي اختار مصطفى اديب، كذلك هناك إحترام لتوقيع رئيس الجمهورية وللحضور المسيحي في البلد لجهة قدرة رئيس الجمهورية على ترؤس كل الجلسات الحكومية، ولكن قيل للشيعة عليكم ان تقفوا على الحائط وتنتظروا ونحن نسمي لكم ونقرر عنكم. هذا الكلام غير منطقي ففي نهاية المطاف هناك مكون في البلد نجح في الحصول على 27 مقعدا نيابيا وبالتالي هو صاحب التوكيل الشعبي عن هذه الفئة الى حين حصول انتخابات جديدة، وقد يتغير الواقع وعندها لكل حادث حديث. اما اليوم فهم يمثلون الشيعة وبالتالي بالحد الادنى يفترض استشارتهم. ومحاولات اقصائهم لا تجدي نفعا.  ببساطة كان يمكن الاتفاق على مجموعة أسماء تشكل نقطة التقاء بين كل الافرقاء”.


وحول ما اذا كان سيتم تفعيل عمل حكومة حسان دياب، تشير المصادر الى انه “يفترض ان تفعّل حكومة حسان دياب اذ لا يجوز ان يُترك البلد بلا حكومة وبلا ادارة. وتستطيع حكومة تصريف الاعمال ان تأخذ دورها لا سيما اننا امام مجموعة كبيرة من المخاطر منها فيروس كورونا والوضع المالي كما الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، بالاضافة الى ملف اعادة إعمار ما هدم من بيروت والكثير من الملفات اليومية التي يفترض ان تتم معالجتها”.


وتلفت المصادر الى تقصير حكومة تصريف الاعمال اذ انها “تتصرف منذ تقديم استقالتها وكأنها غير معنية. في حين أنها المعنية وهي التي يفترض ان تبادر ويعاد تفعيلها بانتظار حصول تسوية قد لا تكون قريبة ابدا وبالتالي لا نستطيع ان نعيش لأشهر في ظل عدم وجود حكومة تقوم بواجباتها”.


اذاً بين اعتذار رئيس الحكومة المكلف، وغيبوبة حكومة تصريف الاعمال ولا مبالاة السلطة الحاكمة التي على ما يبدو انها ممعنة في سوق البلد الى “جهنم”، وحده “لبنان واللبنانيون” الضحية. فهل ستشهد الساعات المقبلة اية تطورات ايجابية ام اننا ذاهبون لحضور “جنازة” المبادرة الفرنسية؟..


ان غداً لناظره قريب..




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top