2024- 04 - 25   |   بحث في الموقع  
logo عناوين الصحف logo أسرار الصحف logo افتتاحية “الديار”: وزير خارجية فرنسا الى بيروت والهدف منع الحرب بين لبنان و«اسرائيل» logo افتتاحية “اللواء”: توجُّه أميركي – فرنسي للاستثمار جنوباً بعد تطورات رفح! logo ماذا ورد في افتتاحية “البناء”؟ logo افتتاحية “الجمهورية”: الرئاسة تأجيل والبلديات تمديد والجنوب تصعيد logo غارات الجنوب تُنذر بالأخطر.. وحزب الله يرد: التهويل لن يغيّر في قرار مساندة غزة ميدانياً logo الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري (فيديو)
عودة: الدولة ليست مرتعا للفاشلين وليست المكان المناسب للمحاصصات وتقاسم الغنائم
2020-09-27 15:06:18

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة إلى أنه من واجب الدولة تأمين حاجات مواطنيها وحقوقهم. هل يجوز أن يستعطي المواطن حقه في دولة يعيش فيها ويقوم بواجباته أمامها ويحترم دستورها وقوانينها؟ هل يجوز أن يموت المواطنون في قوارب الموت فيما هم يبحثون عن ملجأ آمن لهم ولعيالهم، هربا من جحيم يعيشون فيه؟ هل يجوز أن ينفجر قلب المدينة بسكانه وبيوتهم ويتركون لمصيرهم؟ وهل يقبل إنسان مسؤول أن يفتش إنسان فقير في وطنه عما يسد جوعه في النفايات؟. ونوه عودة بأنه القليل من التواضع يا أيها المسؤولون، والإعتراف بالعجز ليس عيبا. فعندما يعجز إنسان عن إتمام واجبه أو تنفيذ مخطط عمله، عليه أن يتراجع عن التمسك بمركزه وإتاحة الفرصة أمام من هو قادر على العمل. الدولة ليست مرتعا للفاشلين أو العاطلين عن العمل وليست حلبة للمصارعة وإعلان الإنتصار، كما أنها ليست المكان المناسب للمحاصصات وتقاسم الغنائم. الدولة مكان للعمل الجاد الدؤوب من أجل خدمة المواطن وتأمين سلامته وحقوقه، وحفظ تراثه، والتخطيط من أجل مستقبل أفضل لأبنائه. كما شدد على أنه وقت التخلي عن الأنانيات والمصالح الضيقة. لبنان في قعر الهاوية وهو بحاجة إلى من يقيمه منها لا إلى من يغرقه أكثر ويشده إلى أسفل. الوقت ليس وقت التمسك بحقيبة وزارية، أو التشدد في المواقف، أو التشفي من الأخصام. الوقت للعمل والإنقاذ، والتاريخ لا يرحم، كما أن الضمير أيضا لا يرحم ولو بعد حين، لافتاً إلى أنه معيب جدا أن يهتم الخارج لمصلحتنا أكثر من اهتمام السياسيين والزعماء. معيب أن يتلهى السياسيون بتقاسم الحقائب والتعنت ووضع الشروط لتسهيل قيام حكومة والمواطنون على أبواب السفارات وفي غياهب البحر، ومن بقي منهم في لبنان يبكي حظه السيء ويستعطي قوته ومستلزمات عيشه ويلعن من أوصله إلى هذا الدرك. معيب أن يدفع رئيس مكلف لتشكيل الحكومة إلى التنحي بعد شهر من الأخذ والرد دون نتيجة وكأن لا قيمة للوقت المهدور فيما الخناق يشتد على أعناق اللبنانيين. وتساءل عودة ماذا تريدون بعد؟ ألم يكف ما جنيتموه خلال السنوات المنصرمة، وما اقترفت أيديكم من ظلم وبطش واستغلال واستزلام وتفقير وتجويع؟ وهل طموحكم أن تبقوا في الحكم على أنقاض البلد وجثث المواطنين؟ عودوا إلى ضمائركم إن كانت بعد موجودة، واتركوا الأنقياء والأكفاء والصادقين والمتواضعين يحكمون.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top