كشفت مصادر متابعة لجريدة “الأنباء” عن شروط عدّة وُضعت في الساعات الماضية ما أدى الى تأخير تشكيل الحكومة وبالتالي عدم زيارة الحريري قصر بعبدا عصر أمس لاطلاع عون على مسودة التشكيلة الحكومية التي كان متفقا عليها، وتحدثت المصادر عن خشيتها من “وجود رغبة لدى فريق سياسي بتأخير الولادة الى ما بعد الانتخابات الأميركية ومعرفة من سيكون الرئيس الأميركي الجديد، وربطت هذه الخشية بمواقف “غب الطلب” صدرت من بعض الجهات تطالب بتمثيلها في الحكومة وذلك للتعمية على الهدف الحقيقي لتأخير التأليف، وهذا ما ساهم أيضاً بفرملة اندفاعة الحريري”.
المصادر رأت أنه “إذا لم تتشكل الحكومة من اليوم حتى مطلع الأسبوع، فهذا يعني ان البلد سيذهب الى ازمة حكومية الى ما بعد نهاية السنة”.
من جهتها كشفت مصادر بيت الوسط عن زيارة مرتقبة للحريري إلى بعبدا بعد ظهر اليوم أو غداً لتسليم عون مسودة تشكيلته التي أعدّها بالتنسيق معه، “وفي حال رفضها عندها سيبنى على الشيء مقتضاه”. المصادر فضّلت عدم التحدث عن عراقيل تعيد خلط الأوراق، وقالت: “لا كلام قبل لقاء الرئيسين عون والحريري”.
في المقابل، قلّلت مصادر عين التينة من أهمية ما يتم تداوله حول وجود عراقيل تؤخر تشكيل الحكومة، مشيرة عبر “الأنباء” إلى ان “الجهود مستمرة لتذليل العقد التي طرأت”، وأن “الرئيس نبيه بري أجرى اتصالات مكثفة في هذا السياق والحكومة المرتقبة ستكون من اختصاصيين ولا علاقة للأحزاب بها، وكل ما يتم تداوله عبر الإعلام يبقى مجرّد اشاعات”.