إحتفلت جمعية كشاف الشباب الوطني- مفوضية طرابلس- بالمولد النبوي الشريف في مقرها في المدينة بحضور رئيس الجمعية مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري، المفوض العام مسؤول هيئة الاسعاف الشعبي حسام الشامي، أعضاء الهيئة الادارية والجمعية العمومية وقادة المفوضيات والافواج.

الافتتاح بالنشيد الوطني ونشيد الجمعية والصلاة والسلام على صاحب الذكرى.

وألقى الشيخ كمال عجم كلمة جاء فيها”ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فرصة للاطلاع على سيرة الرسول الكريم وأخلاقه وسلوكه الحضاري الانساني وهو الذي حول العرب من قبائل متناحرة متقاتلة تحكمها العصبية القبيلة والمفاهيم الجاهلية الى أمة موحدة تحمل رسالة الخير والرحمة والقيم الأخلاقية النبيلة، لذلك علينا أن نتمسك بأخلاقه ونتعرف على صفاته ونحولها الى سلوكيات نمارسها في حياتنا اليومية بكل عزم وانفتاح وحكمة”

وأضاف” إن من يسيء لرسولنا الأعظم إنما يتطاول على الذات الإلهية التي اختارت محمداً عليه الصلاة والسلام ليكون خاتم الأنبياء والرسل، وهو يريد إبعادنا عن قضيتنا الأساسية وهي فلسطين والقدس، لذلك لنبتعد عن ردات الفعل العنفية ولنرد على المسيئين بإعلان حبنا للرسول بكافة الطرق الحضارية والثقافية والاعلامية والدعوية ومنها هذا الاحتفال بذكرى مولده الشريف”. 

وألقى القائد جهاد الشامي كلمة الجمعية فقال”يتجدد بين الحين والآخر العدوان على الاسلامِ ونبيهِ وعلى المسلمين عامة، وآخر تلك الاعتداءات تصريحات الرئيس الفرنسي والرسومات الكاريكاتورية المسيئة، وفي هذا المجال نؤكد على أن الاعتداءَ على رسولِ الله هو اعتداءٌ على مسلمي العالم الذين سيدافعون عن دينهم ومعتقداتهم بكل الاساليبِ القانونية والحضارية والاخلاقية، وأن الخلطً بين الاسلام والارهاب هو خلطٌ مقصود، فالارهابٌ لا دين له والحركات الارهابية موجودة في كل الشعوب والأمم، فلماذا التهجم على الاسلام ووسمه بالارهاب والسكوتُ عن الارهابِ الحقيقي عند دولٍ ومنظماتٍ تخدمُ المشاريعَ الاستعمارية وفي مقدمتها الحركةَ الصهيونية التي احتلت ارضاً وطردت شعباً واعتدت على فلسطين والمقدسات بدعم غربي واميركي”.

ثم تناوبت الطلائع الكشفية على تقديم الأناشيد التالية:”طلع البدر علينا”،”محمد نبينا”، “المسك فاح”،”رقت عيناي شوقاً”،” قمر سيدنا النبي”،واسكاتش بعنوان” الرحمة المهداة”.

المسيرة والوقفة المنددة بالاساءة للاسلام

وتحت شعار “نحبك يا رسول الله ونفديك بأرواحنا” انطلقت بعد العصر مسيرة كشفية من أمام مقر الجمعية مروراً ببعض شوارع طرابلس وصولاً الى ساحة جمال عبد الناصر”التل” حيث جرى تنفيذ وقفة لمدة نصف ساعة تخللها مدائح نبوية.

وألقى القائد زكريا أحمد كلمة الجمعية وجاء فيها” إن التطاول على الاسلام ونبيه هو ضرب لحرية المعتقد التي تدعي النظم الغربية والقوانين الفرنسية والاعلان العالمي لحقوق الانسان أنها حق من حقوق الناس، وهي اساءة تطال ما يقارب ملياري مسلم منتشرين في كل دول العالم ولا تطال المتطرفين الذين أدانت أعمالهم كل المرجعيات الدينية المحترمة”

وأضاف” ان التطرف مسلك جماعات موجودة في كل الأمم والشعوب، فلماذا لا يقال إرهاب بروتستنتي عن جرائم النازية التي ارتكبها هتلر، ولا يقال ارهاب كاثوليكي عن الجرائم التي ارتكبها موسوليني، ثم اننا نرفض أن يقال عن جرائم الفرنجة بحق العرب والمسلمين بأنها إرهاب مسيحي، إن المسلمين هم ضحايا الارهاب، ففي الجزائر قتل الاحتلال الفرنسي مليون جزائري، وفي لبنان داست الدبابات الفرنسية على أجساد أبناء طرابلس وهم يطالبون بالاستقلال، وفي العراق قتل الأميركيون مليون عراقي، وفي فلسطين شجع الاحتلال البريطاني العصابات الصهيونية على طرد الشعب من أرضه وارتكاب أبشع المجازر بحقه”

وختم” إننا ندعو المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية العمل لاصدار قوانين دولية تجرِّم الاساءة للاسلام وكافة الأديان ورسلها وأنبيائها فكما هناك قوانين غربية تجرِّم الاساءة ليهود تحت شعار معاداة السامية فإنه من الواجب اصدار قوانين تمنع العدوان على الاسلام والمسلمين ومعتقداتهم”.