كتب مقبل ملك:
اخي عبد الاله..
فارقتنا بقسوة وعن بعد يا اباهيثم، إنها ارادة الله.
لم يسمح لنا وضع البلد بسبب جائحة كورونا ان اكون بجانبك لتغفو على كتفي وانت تفارق الحياة الى دار البقاء.
جاهدت خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة متصديا لجائحة كورونا وهو جهاد مارسته طيلة حياتك لشفاء الآخرين و لعمل الخير، وساعدت الفقراء والمساكين بما يفوق قدراتك، وكنت كفاعلي
الخير الذين ائتمناك على القيام به منذ اكثر من ثلاثين سنة وكنت خير الامناء.
نعم كنت أمينًا، صادقًا، خلوقًا، محسنًا، ناصحًا، هادئًا، رصينًا، ابن العائلة العريقة ذو التربية الصالحة، وهذا ما عرفناه عنك في شبابك وعملك استاذا بالجامعة اللبنانية ورئيسا لمجلس الامناء في جامعة العزم ومشرفًا على جمعية العزم والسعادة وعضوا في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى.
كنت مثالًا للرحمة والمودة والكلمة الطيبة لاتنطق الا بالحق ولا تعارض الا في سبيل الحق والخير.
كنا نتشاور يوميًا في هموم الناس وكيفية مساعدتهم، وكان لي شرف زمالتك على مدى اكثر من عشرين سنة، وتعلمت منك الكثير وساذكرك دومًا في مسيرة الخير لما بقي لي من العمر.
كنت فارسًا ابيض الوجه تمتطي حصانًا ابيضا وهويت عنه بكل سلام مغادرًا الى جوار ربك، فخسرتك كما أهل طرابلس واهل العزم وكما خسرتك عائلتك زوجتك واولادك ومحبيك واخوتك حيث عاملتني دوما كانني واحدا منهم، واعزيهم واعزي نفسي وكل آل الميقاتي لفقدانك.
رحمات الله عليك يا اخي العزيز، والى جنات الخلد بكل اطمئنان فهذه ارادة الله.
هنيئًا لك بزادك الذي جمعته في دنياك وحملته معك الى آخرتك.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
