2024- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo وزير إسرائيلي يُهدّد “الحزب”: سنصل إليكم في بيروت ودمشق وأي مكان آخر logo السياحة اللبنانية "تحقّق" أسوأ المخاوف الدولية logo صحافة إسرائيلية: استعدادات متسارعة للحرب شمالاً logo في محيط الشفاء... استهداف جنود إسرائليين بحمم الهاون (فيديو) logo بـ 6 قذائف... إستهداف منزل في كفركلا! logo غالانت لحزب الله: سنصل إليكم في بيروت! logo "بصواريخ فلق"... هكذا ردّ حزب الله ‏على استهداف دمشق وحلب! logo كمال الخير: قوى المقاومة ستحقق النصر على المشروع الصهيوني والتكفيري
خاص - الحد الأدنى للأجور يوازي ال ٤٥٠ دولارا واصلاحات الموازنة تبحث عن القرش من جيب المواطن
2021-02-26 07:57:53


بشكل جنوني يرتفع سعر صرف الدولار مقابل انهيار الليرة اللبنانية ومعها انهيار وضع اللبنانيين المعيشي.


الطبقة المتوسطة انعدمت وقلة قليلة جداً قد راكمت الثروات، فيما متوسط الدّخل بات فقيراً. وما هو تراجع  قيمة رواتب كل الفئات الا دليل على ذلك. فبحسب دراسة اعدّتها الدولية للمعلومات،  باتت الرواتب في لبنان من بين الأدنى في العالم وتوازي وربما تقل عن أفقر الدول.


فالحد الأدنى للأجور في لبنان كان 675 ألف ليرة لبنانية أي ما يوازي ال 450 دولاراً على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية. اما اليوم ومع احتساب سعر الدولار الواحد 9400 ل.ل فقد أصبح الحد الأدنى للأجور في لبنان 72 دولاراً فقط، أي بتراجع  بنسبة 84%. وفي مقارنة مع باقي دول العالم يتبيّن أن لبنان (72 دولار) وأفغانستان (67 دولار) وسيريلانكا (62 دولار) وانغولا (58 دولار) من بين المجموعات الأكثر انخفاضاً. أما  كوبا (80 دولار) وبنغلادش (95 دولار) فيتقدمان على لبنان. وبحسب الدراسة عينها تحلّ قيمة الحد الأدنى للأجور في غامبيا واليمن ومالاوي وأثيوبيا وارتيريا والسودان في أسفل الجدول (12 دولار الحد الأدنى للأجور).


وعليه انعكس هذا الانخفاض على رواتب مختلف الفئات. فالفقير الذي كان يعتاش أساساً من راتب  متدنّ هو 633$ فقط، باتت قمته توازي ال 101 دولار، والمدير العام الذي كان يتقاضى 3,000 دولار صار راتبه يوازي ال 478 دولاراً والعسكريون من رتبة لواء وما دون تأثروا كغيرهم من اللبنانيين. فتيخلوا أن راتب اللواء الذي يلي برتبته قائد الجيش صار يقارب ال 900 دولار بعدما كان يقارب ال 5,637 دولاراً، أما راتب الجندي  فقد أصبح 138 دولاراً بعدما كان سابقاً 864 دولاراً.

لكن انهيار الليرة لم يكن الضربة الوحيدة، بل ترافق مع تبشير القطاع العام بما يسمى بالاصلاحات التي ستندرج في موازنة ال 2021 والتي ستقتص من رواتبهم وتعويضاتهم. من أبرز المعترضين على مشروع الموازنة هم العسكريون المتقاعدون، الذين يعتبرون بعض مندرجاتها مجزرة إن من حيث التوقيت أو الشكل والمضمون. فالبنود التي تمس مكتسابتهم تأتي في وقت خسر فيه المواطن حوالى ال 80% من قيمة راتبه وتجاوز غلاء المعيشة ال 400%.


العسكريون المتقاعدون الذين خاضوا سابقاً معركة الساحات سلمياً للحفاظ على مكتسابتهم، يستعدّون للعودة اليها مجدّدا لمواجة مشروع الموازنة. أبرز البنود التي يطالبون بالغائها هي  ١٠٧ التي تسقط حق الزوجة والابنة من ورثة المعاش التقاعدي للعسكري المتقاعد بعد وفاته، إضافة الى المادة ١٠٨ التي ستقتطع نصف معاش العسكريين المتقاعدين من رتب محددة وذلك بعد المس بمتممّات رواتبهم التي تحوّلت إلى حقوق مكتسبة.


هذه التعديلات المدرجة في مشروع الموازنة تترافق مع إسقاط الاستثناء الممنوح في المادة 47 من موازنة ال 2019 لورثة المتقاعدين والشهداء والذي يعفيهم من ضريبة الدخل.

علماً ان هذا الاستثناء ورد في تصحيح نشر في الجريدة الرسمية كما أن  المجلس الدستوري طلب في ال 2020 تعديل صيغة المادة نفسها لمخالفتها الدستور.


وبعيداً عن شوائب بنود الموازنة وفي الوقت الذي يعيش فيه اللبنانيون أسوأ الظروف الاجتماعية، يطالب العسكريون المتقاعدون رفع مستوى الاعتمادات المخصصة للرعاية الاجتماعية والتقدمات المخصصة للعسكريين من كل الرتب. فالاعتمادات متدنية أساساً وكلفة الاستشفاء والطبابة ترتفع ما سيضعف قدرة المؤسسات الأمنية على تقديم الرعاية وقد يؤدي إلى كارثة صحية.


الخوف من المجهول لا يرافق العسكريين المتعاقدين وحدهم وانما ينسحب على فئات كبيرة من المجتمع. جلّ ما تطالب به هذه الفئات المعدومة اليوم ليس الاقتصاص من حقوق الناس تحت ذريعة الاصلاحات، وإنما استرداد الاموال المنهوبة وتفعيل آليات المحاسبة وقطع الحساب عن السنوات السابقة والتدقيق الجنائي. مع سد مزاريب الهدر والفساد عندها فقط يمكن البحث في إعادة هيكلة القطاع العام.





 
 


 


لارا الهاشم -



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top