شنّ الطيران الإسرائيلي هجوماً بالصواريخ فجر الثلاثاء، استهدف مطار حلب الدولي شمال سوريا، ما أدّى إلى خروجه عن الخدمة.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة 2:07 من فجر الثلاثاء، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفا مطار حلب الدولي"، مضيفاً أن الهجوم أدّى إلى "حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة".
وقالت وسائل إعلام النظام الرسمية إن الدفاعات الجوية التابعة لجيش النظام تصدت لصواريخ إسرائيلية حاولت الوصول إلى مواقع عسكرية في محيط مطار حلب الدولي (النيرب) ونجحت في إسقاط بعض منها، مضيفة أن صاروخاً نجح في الإفلات من الدفاعات الجوية وأًصاب مدرج المطار ما أدّى إلى اضرار مادية كبيرة وخروجه عن الخدمة.
وبثّت بعض المواقع صوراً ومقاطع مصورة للاستهداف، حيث تُظهر اشتعال النيران من دخل المطار وأصوات انفجارات، فيما أكد ناشطون معارضون أن صداها وصل إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب، بينما قالت مواقع أخرى إن القصف طاول اللواء-80" في محيط المطار أيضاً.
من جهتها، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني في النظام السوري قوله إن الهجوم الإسرائيلي تم من قبالة السواحل السورية، مضيفاً أن الأضرار اقتصرت على الماديات ولا وجود لإصابات بشرية.
واستقبل المطار عدداً من الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد فجر 6 شباط/فبراير، دقّت على إثره تل أبيب ناقوس الخطر بسبب خوفها من استخدام الطائرات الإيرانية، التي هبط عدد منها بالفعل داخل المطار، لنقل الأسلحة تحت ستار المساعدات الإنساني، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
والهجوم الإسرائيلي على مطار حلب الدولي، ثاني أكبر مطار في سوريا بعد مطار دمشق، هو الثاني بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فجر 6 شباط/فبراير، إذ استهدفت الطيران الإسرائيلي منطقة المربع الأمني في كفرسوسة جنوب غرب دمشق، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم مدنيون بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر النظام قولها إن الهجوم استهدف اجتماعاً ضمّ خبراء من الحرس الثوري الإيراني والنظام السوري في منطقة كفرسوسة، يعملون على تطوير برنامج للطائرات المسيّرة أو القدرات الصاروخية لحلفاء طهران في سوريا، مضيفةً أن الهجوم أدّى إلى مقتل ضابط مهندس من النظام السوري وإصابة مهندس إيراني من الحرس الثوري.