أعلنت رابطة الكتاب السوريين عن صدور العدد المزدوج الذي حمل الرقمين 19 و20 من مجلة "أوراق"، تحت عنوان "الرقة .. ذاكرة تأبى التغييب"، وذلك بالتزامن مع ذكرى انطلاق ثورة الكرامة وشن النظام حربه ضد الثائرين المطالبين بالحرية.وقد كتب رئيس التحرير أنور بدر عن ملف العدد، بحديث مسهب عن الأوضاع العامة في محافظة الرقة، التي عانت كثيراً من جور النظام، وتهميشه لها، على كافة المستويات، لكن أبناء الرقة مدينة وريفاً صنعوا حاضراً إبداعياً متميزاً، وبحسب بدر، فإن الرقة "شكّلت حالة ثقافية متميّزة في الجغرافيا السورية، على الرغم من إمكانياتها المتواضعة، حيث نُظّمت فيها العديد من المهرجانات الثقافية المتخصصة بدءاً من مهرجان العجيلي للرواية العربية ومهرجان الشعر واستمراراً بمهرجان المسرح وآخر للفلكلور وملتقى للرسم.. وذلك مؤشّر هام على عمق وأصالة وتميّز هذا الحراك الثقافي، بمبدعيه من كتّاب وفنانين ترك معظمهم أثرا ملموسا في ثقافتنا السورية والعربية".شارك في هذا العدد نيفاً وستون كاتباً ومثقفاً، توزّعت مشاركاتهم بين ملف العدد والدراسات إضافة لملفات الترجمة والحوار والتشكيل، وملفات الابداع الغنية بالنصوص والشعر والقصة، والدراسات النقدية للسينما الفراتية ومهرجان الرقة المسرحي، وشهادات غنية لكتاب عرب وسوريين شاركوا في دورات "مهرجان عبد السلام العجيلي للرواية العربية"، وقد بلغ عدد صفحات العدد أكثر من 580 صفحة، تزيّنت مواده العدد والغلاف بالكثير من الّلوحات الي حملت توقيع فناني الرقة تحديدا.وتكمن أهمية هذا العدد في الإضاءة على محافظ غنية بمواردها الطبيعية وخيراتها وطاقاتها البشرية، لكنها ظُلمت مرتين الأولي من قبل الاستبداد البعثي الذي رأى بها مجرد مزرعة له، والمرة الثانية حين سيطرت عليها داعش وأحالتها إلى مركز لخلافتها الإسلامية المزعومة. إضافة لقيمته التوثيقية حول غنى وابداع أبناء الرقة.(*) يمكن الاطلاع على مواد العدد عبر الرابط المختصرhttps://2u.pw/tF8316
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
