اتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي السبت، الولايات المتحدة "بالهروب من تبعات الاحتلال غير الشرعي لجزء من الأراضي السورية"، وذلك إثر قصف إيراني استهدف قواعد أميركية في سوريا.
وأضاف خسروي في تصريحات نشرتها وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن الاتهامات الأميركية ضد إيران غير صحيحة، متهماً الإدارة الأميركية "بخلق أزمات مصطنعة ونشر أكاذيب". وقال إنها تسعى من خلال ذلك إلى "نسب التصدي الطبيعي والقانوني من قبل الدول الخاضعة للاحتلال (الأميركي) إلى دول أخرى".
وتابع المسؤول الإيراني أنّ بلاده دفعت "أثماناً كثيرة في محاربة الإرهاب واستتباب الأمن المستدام في سوريا". وأكد أن طهران "تعارض أي خطوة من شأنها المخاطرة باستقرار سوريا وستتصدى لها"، مضيفاً أن "دور أميركا في إنشاء تنظيم (داعش) ودعمه كأداة سياسية لتحقيق أهداف سياسية في سوريا والعراق واضح للجميع".
وقال إن "المروحيات الأميركية، من خلال طلعات عديدة خلال اليومين الأخيرين، هدفت إلى نشر الفوضى في سوريا، وعمدت إلى نقل الإرهابيين من (داعش) في هذا البلد".
ودعا خسروي واشنطن إلى "تحمل المسؤولية تجاه ذلك"، مشدداً على أنّ بلاده سترد على "أي محاولة لخلق ذرائع لمهاجمة القواعد التي أنشئت بطلب من الحكومة السورية لأجل محاربة الإرهاب وعناصر (داعش)".
وقُتل 19 مقاتلاً، غالبيتهم من المجموعات الموالية لإيران، جراء ضربات جوية أميركية في شرق سوريا فجر الجمعة، رداً على ضربة بطائرة مسيّرة قتلت متعاقداً أميركياً، فيما أكدت واشنطن أنها لا تسعى لتصعيد مع طهران.
وليل الجمعة، عاد واستهدف مقاتلون موالون لإيران قواعد توجد فيها قوات أميركية، فيما ردت الأخيرة بتنفيذ ضربات جوية جديدة.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تنفيذ "ضربات دقيقة" في شرق سوريا استهدفت منشأتين تستخدمهما الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وكشف المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في مؤتمر صحافي، أن مقاتلة من طراز "إف-15 إي" استهدفت منشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني بالقرب من دير الزور شرق سوريا. وقال إن البنتاغون يواصل تقييم نتائج الضربات بعد تدمير المنشأتين وفقاً للمؤشرات الأولية.
وحول الطائرة المسيّرة التي استهدفت القاعدة الأميركية، قال رايدر إن "المعلومات التي لدينا والتي قدّمت من قبل مجتمع استخباراتنا أن أصل هذه الطائرة بدون طيار إيراني الصنع وأن المجموعات التي نفذت هذا الهجوم تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وقال رايدر إن هذه "الضربات الدقيقة" تهدف إلى حماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم"، موضحا أن واشنطن اتخذت إجراءات متناسبة تهدف إلى الحد من خطر التصعيد وتقليل الخسائر.