فرضت "الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد على جميع مهربي المحروقات من لبنان، التنسيق معها ودفع الإتاوات في مقابل السماح لهم بالتهريب إلى داخل الأرضي السورية.وقال موقع "صوت العاصمة" إن مجموعات تابعة ل"الفرقة الرابعة" أنشأت حواجز مؤقتة ونقاط مراقبة داخل الأراضي السورية قرب طول الحدود الممتدة مع لبنان من منطقة كفيريابوس وحتى الديماس، موضحاً أن تلك المنطقة تعتبر ممراً رئيسياً لتهريب المحروقات إلى دمشق وريفها.وأضاف الموقع أن ضباط الفرقة المسؤولين عن قطاعات المنطقة الحدودية بين ريف دمشق ولبنان، "أمروا بنشر نقاط مراقبة ودوريات جوالة تعمل بنظام المناوبات في المناطق الجبلية والطرق الفرعية للحد من عمليات التهريب التي تجري دون التنسيق المسبق مع الحواجز التابعة للفرقة في المنطقة".كما هدد الضابط المسؤول عن حواجز الفرقة على طريق يابوس- الديماس- دمشق، بمنع إدخال ليتر واحد من البنزين المهرب إلى العاصمة في حالة عدم دفع المهربين الإتاوات المفروضة والتنسيق المسبق مع حواجز الفرقة الرابعة الموجودة على الطرق الرئيسية، بحسب الموقع.وأكد بدء الفرقة الرابعة إغلاق الطرق الفرعية والجبلية عند الحدود، معيداً السبب إلى إجبار مهربي المحروقات بواسطة الدراجات النارية على المرور من خلال حواجزها، وذلك بهدف محاصصتهم عليها وفرض إتاوة على قدر الكمية المهربة.وأشار الموقع إلى أن ذلك التضييق تزامن مع تسيير دوريات تابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة على طريق دمشق- بيروت، ومصادرة دراجات نارية وغالونات بنزين وأسطوانات غاز، مؤكداً أن ضباط الفرقة قيّدوا صلاحية عناصرهم ومنعوهم من العمل في التهريب.وتنتشر على طول الحدود اللبنانية- السورية عشرات النقاط عبر الجرود تحميها الفرقة الرابعة و"حزب الله" اللبناني، لأجل نقل المواد المهربة بما في ذلك المحروقات والمواد الغذائية والطحين من لبنان إلى الأراضي السورية، مستفيدين من فارق السعر بين الجانبين وخصوصاً المحروقات.لكن تلك التجارة تضاءلت بشكل كبير مقارنة بالسابق، بسبب رفع الحكومة اللبنانية الدعم عن الكثير من المواد والسلع بما في ذلك البنزين والمازوت، ما جعل تلك النقاط تركز وبشكل أساسي على تهريب البشر من سوريا إلى لبنان، بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها والتي أصبحت على حد كبير تماثل الحال في البلدين.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
