دمشق - هدى العبود
يقدم مسلسل «قلم حمرة» نظرة بانورامية لأحداث السنوات الخمس الأخيرة وانعكاساتها على المجتمع السوري، ويركز على الطبقة الوسطى قبيل اندلاع الأزمة وفي أثنائها، والحال التي وصلت إليها بعد الأحداث الرهيبة الحالية مصورا طموحات هذه الطبقة وأحلامها، والضفة التي وصلت إليها بعض أسرها في هذه الظروف الصعبة التي تصوغ حياتهم.
و«قلم حمرة» دراما اجتماعية سورية تتطرق إلى الأزمة التي تمر فيها سورية، ومن أبرز الفنانين الذين شاركوا فيه: منى واصف بدور «أم ورد»، سلافة معمار التي جسدت شخصية «ورد» كاتبة النصوص السينمائية التي تعيش في العاصمة السورية دمشق وينتهي بها الأمر في أحد المعتقلات السياسية، مما يؤدي بها إلى أن تتضرر حياتها على كل الأصعدة، ويشارك في البطولة أيضا: عابد فهد، دانا مارديني، ديمة الجندي، مصطفى سعد الدين، نظلي الرواس، ريم علي، جلال شموط، نانسي خوري، نوار يوسف، رامي حنا، كاريس بشار، لينا حوارنة، والعمل من كتابة يم مشهدي، أما الإخراج فكان لحاتم علي، جرى تصويره في بيروت، حيث قام المخرج بإظهارها على أنها العاصمة السورية دمشق، حيث تدور جميع الأحداث هناك.
تدور أحداث المسلسل على مدار خمس سنوات حول ورد (سلافة معمار) وما حدث في سنوات الأزمة السورية، والأثر الذي تركته على حياة البشر، كما تطرق المسلسل لمواضيع جريئة فتعرضت الكاتبة يم مشهدي والمخرج حاتم علي للنقد اللاذع، فهناك من اعتبر ان ما عرض ليس بمكانه، نظرا لأن الدراما تدخل بيوتنا دون أي استئذان، ومنهم من اعتبرها خطوة رزينة ربما تكون الأولى للدراما السورية نحو الغوص في خبايا ما حدث خلال سنوات الحرب.
لكننا فوجئنا بعد مرور أكثر من عشرين حلقة بأن طموحنا كان فضفاضا على المسلسل، فنحن هنا أمام واحدة من محاولات يم مشهدي لصناعة نص تلفزيوني من دون وجود حكاية واضحة المعالم، وظهر واضحا الحشو في مشاهد الزنزانة لبطلة العمل وكاتبة السيناريو ورد (سلافة معمار) التي تروي قصص مجتمعها الضيق، ولو فرضنا أن هذه المشاهد حذفت، لما تأثر المتابع بشيء ولا تغير مسار القصة.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
