2024- 04 - 28   |   بحث في الموقع  
logo هل سيزور هوكشتاين بيروت؟ logo سباق بين التصعيد والديبلوماسية: الدمج بين اتفاقية الهدنة والـ1701 logo إصابة 14 مدنياً بصربين الجنوبية..وجيروزاليم بوست:الحزب اكبر من الفشل logo الصليب الأحمر يحيي الذكرى الـ39 لشهدائه logo جريح في حادث سير في الضنية logo هزة أرضية ضربت لبنان كم بلغت قوتها؟ logo الفصائل الفلسطينية: ضرورة التوصل لصفقة تبادل "جادة" logo بعد تنبيه فرانك... 3 زلازل تضرب دول في يوم واحد!
مزايدات مسيحية كادت أن تشعل حربا أهلية!… ديانا غسطين
2023-03-29 08:57:02

وكأن البلاد تنقصها المصاعب، حتى كادت ساعة ان تقسمها الى معسكرين جديدين احدهما مسيحي والآخر إسلامي، فراح بعض مدّعي العلم والفهم والثقافة يتقيّؤون ما في افواههم من كلام طائفي حاقد يؤجج الأزمة ملؤوا به مساحات وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها، مصطفّين كل وراء رئيس حزبه او طائفته.


ومن اتباع السياسيين ورجال الدين، الى نواب الامة الذين اكملوا المشهد السوريالي بمسرحية انقسام الرأي حول مختلف المواضيع السياسية الراهنة لا سيما الانتخابات الرئاسية ومسألة اجراء الانتخابات البلدية من عدمها، حتى امتلأت القاعة العامة بصراخهم وشتائمهم، ما اضطر نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الى رفع جلسة اللجان المشتركة من دون إقرار أي بند فيها.


في غمرة هذا الجنون الذي كاد ان يشعل نيراناً تأكل الأخضر واليابس، تصدى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لأبواق الفتنة عاملاً على اسكاتها من خلال وضع امر التوقيت الصيفي في عهدة مجلس الوزراء الذي اتخذ قراراً باعتماده ليل الأربعاء ـ الخميس ليظهر بذلك الرئيس ميقاتي حضوره كرجل دولة ضنين بالوحدة الوطنية، والعيش المشترك الحقيقي وبحماية لبنان التي نذر نفسه له.


في كل الأحوال، فقد تجلّت بوضوح الحملة الممنهجة التي يشنها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ضد رئيس الحكومة منذ ما قبل نهاية عهد الرئيس السابق ميشال عون وحتى اليوم، ورغبته بإظهاره وكأنه، أي ميقاتي، يحاول الاستئثار بصلاحيات رئاسة الجمهورية التي لطالما استمات باسيل وفريقه بالدفاع عنها والمجاهرة بحمايتها قولاً لا فعلاً.


ثم ان المذكرة الإدارية التي أصدرها الرئيس ميقاتي بخلفية وطنية بريئة لم تكن تستدعي كل هذا التحشيد الطائفي الذي بدأه باسيل واستدرج من خلاله التيارات المسيحية الأخرى الى ملعبه الطائفي ما يشير بوضوح الى الازمة السياسية التي تعيشها هذه التيارات وتلجأ الى المزايدات الشعبوية للتغطية عليها.


كل هذا يظهر الحقد الباسيلي على الرئيس ميقاتي الذي لطالما وقف سداً منيعا في وجه طموحات صهر العهد السابق، بعيداً عن المس بحقوق او صلاحيات المسيحيين.


هي بعض حركات “ولدنة” ومزايدات للفت الانتباه كادت ان تشعل حرباً أهلية وتهلك الوطن الذي يحتضر اصلاً. فهل يعتبر الجميع مما حصل ويضعوا نصب اعينهم العمل على الغاء الطائفية السياسية وفصل الدين عن الدولة ام ان ال “ميني حرب أهلية وطائفية” ستتكرّر عند كل استحقاق؟.






safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top