2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo جريمة في الأشرفية logo رؤوس "كبيرة" أينعت ويتحين باسيل قطافها:آلان عون وكنعان وآخرون logo لتطوير الطائرات المسيرة... مركزٌ روسيٌ قيد الإنشاء! logo بشأن هجوم أصفهان... إدارة بايدن تطلب من البنتاغون التزام الصمت! logo "بالشتم والضرب"... الاعتداء على نائب رئيس المجلس العام الماروني! logo التجهيزات التجسسية... هدفٌ جديد لـ حزب الله! logo تذكير بتدابير السير المتخذة الأحد في بيروت logo راصد الزلازل الهولندي يحذر من مشروع لتعتيم الشمس!
قرار الرئيس الميقاتي نجح بتخفيف حدّة الخطاب الطائفي الذي اشتد فيه الصراع الإسلامي-المسيحي و كان تفاديًا لحرب طائفية
2023-03-29 19:19:16

استسلم رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في نهاية الطريق تفاديًا للحملة الطائفية العنصرية التي تعرض لها، و التي كان سببها بعض المحطات التلفزيونية لأسباب مالية و تعصبية بحتة و تبعها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي ختم تصريحه بإشعال الفتيل الطائفي الذي لم تتمكن المحطات التلفزيونية في الشارع من إشعاله بقوله "منمشي على وقت المتطورين مش على وقت المتخلفين الرجعيين". و بذلك حقق الأخير نصرًا في تهييج الشارع المسيحي في لبنان من خلال اللعب على وتر الإسلاموفوبيا،و نجح  بإقلاق الطائفة المسيحية من نقل البلد الى دولة إسلامية وتغيير هويتها. بنيت هذه النظرية كلها فقط استنادًا على اعتماد التوقيت الشتوي بدلًا من الصيفي و التشديد الفظيع على ما قيل حياله كونه لمراعاة الصائمين في شهر رمضان المبارك، ولم يتوان جبران عن التشديد على موضوع التخلف و الرجعية و التفوق المسيحي الحضاري على الإسلاميين الرجعيين. و هذا ما إعتاد عليه باسيل، ففي كل مرة تتراجع شعبيته بها يجد معضلة جديدة على أمل ان تتمكن من إثارة شعبيته مجددًا فليس بحوزته سوى التأجيج الطائفي لتحقيق مبتغاه. 
بالعودة الي تصريح الميقاتي الذي أعاد الأمور الي نصابها بالقراره المتعلق بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، فاذا لم تكن الحملة الواسعة الذي تعرض لها عنصرية-طائفية و بهدف الفتنة فلا يمكن تصور العودة عن القرار المتخذ الذي لا علاقة له بفريضة الصوم اذ ان فريضة الصوم مرتبطة مباشرةً بلحظات الشروق و الغروب و لا يتأثر بالساعة الصيفية ولا الشتوية. 

عودة الرئيس ميقاتي كانت تعتمد تمامًا على تخفيف حدّة الخطاب الطائفي الذي اشتد فيه الصراع الإسلامي-المسيحي و كان تفاديًا لحرب طائفية حاولوا إيقاعه في حفرتها و ادخاله في النفق الطائفي و أفشله الأخير بحنكته المعتادة عندما أصدر القرار إحتراماً لدور الرئاسة الثانية وبعدها إصدار قراره كرئيس للحكومة.

فميقاتي الذي نال تعاطفاً وتأييداً اسلامياً واسعًا عقب هذا القرار، لم يرد ان يسجّل على نفسه انه ساهم في إشعال الازمة الطائفية. واتخاذه هذا القرار هو تفسير واضح على انه يريد المحافظة على مؤسسات السلطة و المجتمع كأمين على وحدة لبنان و اللبنانيين بمختلف طوائفهم.


كتب المحلل السياسي



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top