2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo البعريني: ليس غريبًا عن عكار ولا عن ببنين تقديم التضحيات logo "الحزب" يستعد لما بعد انتصاره: فكفكة الألغام وتشكيل السلطة logo العثور على جثة شاب في أحد المجمعات السياحية logo استقالة متحدثة باسم الخارجية الاميركية..احتجاجاً على حرب غزة logo بصواريخ الكاتيوشا.. “حزب الله” يستهدف موقعا للعدو logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الجمعة logo بعد هجومها "الفاشل"... أوستن يسخر من أسلحة إيران! logo "حول تأجيل زيارة أردوغان"... تعليقٌ من البيت الأبيض
عنوان الحب… بقلم المحامية جورجينا عسال
2023-04-11 06:26:28

بينما كان الانسان يكبر بالحزن والخوف، كان المسيح ينمو بالنعمة، ولد المسيح ووجهه نحو السماء فاستدار ونظر الى البشر على الارض، فنزل الى مملكة الأموات ورفع الجحيم والارض وكل من فيها نحو العلاء .

بدا المسيح مشوار ألمه عندما صام اربعين يوما، وانتصر على التجارب التي كسبها الشيطان مع آدم .

بانتصار المسيح على الشيطان إنتصرت البشرية فنزل المسيح الى قلب عالم الألم وعالم تكبيل الانسان بالتقاليد ، فحرر الانسان من الناموس والسبت وجعل السبت لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت .

تحدى المسيح الالم في الصميم وأظهر عظيم حبه للبشر وكلما كبر هذا الحب كبر معه تحدي الالم ، فبالرغم من حبه الى لعازر لم يذهب حالا لشفائه حيث قال: ان هذا المرض ليس للموت بل لمجد الله..وعندما رأته مرتا قالت له :يا رب لو كنت ههنا لما مات اخي فقال لها :سيقوم ارفعوا الحجر ، الم اقل لك يا مرتا سيقوم ، آمني فقط .

وابتدا الفريسيون يتذمرون من المسيح ويتحدونه اما ان تتوقف عن شفاء البشر واما ستحمل الام البشر أجمعين وتموت .. فضل المسيح ان يوقف آلام البشر واسلم نفسه للموت .

اما كل الذين شفاهم أئتمروا عليه كيف يقتلونه فامتحنوه بمن هم اقرب الناس اليه وجعلوه يرى نكرانهم الجميل

فباعه يهوذا بثلاثين من الفضة واسلمه الى ايدي الكهنة ليميتوه وانكره بطرس ثلاث مرات بينما يسوع ماثل امام الذين يحاكمونه .

وفي اللحظة الحاسمة تخلوا عنه تلاميذه وهربوا بينما بقي هو يتنقل بين جلاديه يلطمونه ويبصقون عليه ويهزأون به الى ان لطمه احدهم على وجهه امام رئيس الكهنة ، فنظر يسوع اليه قائلا :ان كنت تكلمت بسوء فأين هو السوء وان بصواب فلم تضربني ؟

وما زالت تلك الضربة مطبوعة على وجهه الإلهي اذ انها تتجدد يوميا آلاف المرات على أيدينا .

بقي المسيح صامدا رغم كل الألم متكلا على الله الذي كان يعمل ارادته ..

أحتمل سخرية الجنود وشماتة الناس وصراخ الشعب امام بيلاطس : اقتله

امام كل هذا النكران بقي المسيح مصمما على شرب كأس الالم حتى الثمالة لا بل صار لعنة لاجلنا ونزل الى الجحيم ..

ولأن الم الانسان يذهب معه الى الموت وحيث ينتهي عمله يبدا عمل الله فنزل الى الموت واعطانا القيامة والحياة الأبدية …

لم يعد صليب المسيح مرادفا للالم بل اصبح عنوانا للحب

ولم يترك لنا الامه ومعاناته بل ترك لنا قيامته .

وبهذا يكون ألم المسيح ألم تحد ، يظهر مقدار حبه وبمقدار ما يكبر الألم، بهذا المقدار يصل الى الصليب ليفجر من خلاله القيامة ..






وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top