يطل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حلقة استثنائية ضمن برنامج “وهلق شو” مع الزميل جورج صليبي على قناة “الجديد” مساء اليوم للحديث عن ملف الرئاسة وتقديم ما لديه من رؤى وأفكار وحلول في حال وصوله الى قصر بعبدا.

وتشير المعلومات الى اقتراح طرح على فرنجية لتأجيل الحلقة او ترحيلها الى موعدها الطبيعي مساء الأحد المقبل، لكنه أصر على ان تكون اليوم، ما يشير الى أن لدى فرنجية الكثير ليقوله عن المعطيات الاقليمية الدولية التي يمتلكها، وعن زيارته الى فرنسا، والفيتو السعودي الذي يحاول بعض المتضررين الترويج له، فضلا عن محاولته تبديد الكثير من الهواجس التي تسيطر على تيارات سياسية داخلية لا سيما المسيحية منها وان كان من الصعب تبديل مواقفها.

وتؤكد المعلومات ان فرنجية سيتحدث بمنطق رجل الدولة المعتدل المنفتح والمستعد للحوار مع الجميع خصوصا بعدما قدم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في إطلالته التلفزيونية يوم الاحد الفائت عبر “الجديد” مواقف سياسية مجانية يمكن ان تفتح لفرنجية اوتوسترادات للرد عليها والاستفادة منها، وتبرز في الوقت نفسه الحاجة الوطنية لرئيس يجمع، ولا يثير النعرات والغرائز ولا يزعزع الاستقرار وقادر على التحدث مع الجميع.

وقد برز ليل امس، كلام لأمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط مع الزميل سامي كليب في برنامج “الرئيس” على قناة “الجديد” أوحى من خلاله ان الرئيس نبيه بري لا يصر على ترشيح فرنجية وان عقله منفتح في الملف الرئاسي، وهو كلام أحدث جدلا واسعا وسارع خصوم فرنجية الى توظيفه في خدمة توجهاتهم.

وفي هذا الاطار تشير مصادر مقربة من عين التينة ل”” الى أن الرئيس بري يحرص على عدم التداول بالأسماء كثيرا مع الموفدين العرب كون موقفه من دعم ترشيح فرنجية بات معلنا وواضحا، خصوصا ان بري قال قبل يوم واحد من استقباله أبو الغيط أي في 13 آذار الفائت أمام وفد نقابتيّ الصحافة والمحررين بأنه “إذا كان سليمان فرنجية المرشح الذي لا يجمع فمن هو المرشح الذي يجمع”، لافتا الى ان “فرنجية كان من الاقطاب المسيحيين الاربعة الذين جمعهم البطريرك بشارة الراعي في بكركي عام 2015 واتفق معهم على أن أي مرشح يصل الى الرئاسة يعبر عن الوجدان المسيحي”.

وتقول المصادر نفسها: “إن الرئيس بري متمسك الى أبعد الحدود بسليمان فرنجية انطلاقا من قناعته بأنه يتمتع بالمواصفات التي يحتاجها لبنان، لجهة التفاهم مع الجانب السوري حول القضايا والازمات العالقة (النازحين، ترسيم الحدود، التهريب)، وإيمانه باتفاق الطائف، وقدرته على مقاربة ملف الاستراتيجية الدفاعية، فضلا عن أنه يتمتع بعلاقات عربية جيدة ويتميز بانفتاحه على كل التيارات السياسية في لبنان.

وتختم هذه المصادر: إن الرئيس بري أكثر من جدي بدعم ترشيح فرنجية وهو ليس لديه مرشح آخر، وما يصرّ عليه اليوم هو أن يختار الفريق الآخر مرشحا جديا للذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية كما يحصل في كل دول العالم.