2024- 06 - 18   |   بحث في الموقع  
logo فصائل مُسلّحة تخلي حصنها المتين في بلدة شوفية: أراض "مُحتلّة" تتحرّر… الخبر السارّ وصل! logo بعد الاعتداء "الوحشي" على نعيم... دعوةٌ للتحرك! logo مستقيلون من "الكونسرفاتوار" يناشدون وزير الثقافة! logo إصابةٌ خطرة لمسؤول من حزب الله في غارة "البرغلبة"! logo "هدهد" الحزب: كيف وصل الى حيفا؟ logo مراكش: رحلة بعثة فرنسية الى بلاد السلطان... لأدولف مارسيه logo أحد حراس بايدن يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح! logo حزب الله يستهدف جنود إسرائيليين في ‏ميدان الرماية!
ما هو دور الأطفال في النضال ضد الاحتلال؟ (لارا أحمد)
2023-03-21 14:05:00

 تلقى مقال في صحيفة القدس الفلسطينية بقلم الكاتب الصحفي نهاد أبو غوش، ردوداً داعمة كثيرة من قِبل المتصفحين الفلسطينيين.

 وبحسب المقال، فإن مكان الأطفال في أسرهم وفي المدرسة، وليس في صراع مسلح حيث قد يتعرضون للأذى أو حتى القتل.

 ففي وسط الموجات المتلاحقة من عمليات المقاومة الأخيرة، والتي جاءت كردات فعل طبيعية ومتوقعة بسبب الحالة العامة من عدم الاستقرار التي تخيم على المدن الفلسطينية، شهدت الأراضي المحتلة بعض العمليات الانفعالية التي نفذها عدد من الأطفال ممن هم دون سن الثامنة عشرة، أي دون سن الرشد، ودون سن المسؤولية القانونية والجزائية وفق كل القوانين الوطنية والدولية.

 وقال أبو غوش في مقاله "هذا بحد ذاته يثير عدداً من الأسئلة السياسية والقانونية والأخلاقية، والتي تتطلب منا كفلسطينيين، فصائلَ وأفراداً ومؤسسات، موقفاً واضحاً جريئاً وقاطعاً إزاء هذه الظاهرة."

 ولا حاجة للتأكيد أكثر مما هو معروف لكل منا بأنه في حالة الاشتباكات فلا فرق بين كبير وصغير ولا بين رجل وامرأة. فكل شخص هو هدف مستباح للسلاح وأدوات القتل المنفلتة التي يحملها الجندي أو الفدائي.

 وأكمل أبو غوش : "لنكن واضحين وحازمين تجاه ظاهرة مشاركة الأطفال في العمليات، ونقولها بملء الفم: لا لمشاركة أطفالنا في الكفاح المسلح طالما أنهم دون سن المسؤولية القانونية، المكان الطبيعي لأطفالنا هو وسط عائلاتهم وفي مدارسهم، ومن حقهم أن يعيشوا طفولتهم حتى تتوفر لهم الفرصة لكي يقرروا بوعي ونضج طريقة مساهمتهم في نضال شعبهم."

 فالجميع يدرك تماماً أن هؤلاء الأطفال الذين يشاركون في العمليات هم في الأساس ضحايا لجرائم الاحتلال، وهو المسؤول عن دفعهم ودفع غيرهم من الشباب إلى اختيار هذا السبيل للرد، فالأطفال هم كائنات آدمية مرهفة يمثلون كتلة من المشاعر التي تستثيرها وتستفزها إلى أقصى درجات الاستفزاز مشاهد الجرائم اليومية التي يراها كل يوم في الاشتباكات، فيردّون بما تيسر لهم الرد، بمقص أو مفك، من دون تخطيط أو تدريب، يلجؤون إلى أقرب وسيلة متاحة ومن ثم يصبحون عرضة للمخاطر خاصة في اوقات الاضطرابات والمناوشات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال.

 مقال الكاتب الصحفي نهاد ابو غوش لم يكن الأول من نوعه الذي يحاول الوقوف دون تورط الأطفال في العمليات العسكرية للفصائل الفلسطينية، بل هو جزء من مقالات عدة انتشرت مؤخراً لعدة صحفيين وقادة رأي يعرفون تداعيات مشاركة الأطفال وتورطهم في مثل هذه العمليات وتداعيات ذلك على مستقبل الشعب الفلسطيني من الناحية الديموغرافية.



لارا أحمد كاتبة وصحافية من فلسطين



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top