حذر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة من الفخ الإسرائيلي لحركة حماس بعد تجدد المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي معتبراً أن انخراط حماس المباشر في التصعيد سيكون بمثابة الفرصة الذهبية لبنيامين نتنياهو لشن حرب ضد القطاع لاستعادة شعبيته.
وتواجه حكومة نتنياهو الأكثر تطرفاً في تاريخ الدولة العبرية انتقادات داخلية حادة بعد وصف ردها على الضربات الصاروخية التي وجهتها حركة الجهاد لإسرائيل بالضعيفة وتهديد حزب بن غفير بمغادرة التحالف الحكومي واسقاط الحكومة بالتالي.
وبحسب سوالمة، فإن حماس أمام اختبار حقيقي باعتباره المتحكم الأول في القطاع حيث تدرك الحركة أن الدعم الشعبي للحركة مقترن بمدى قدرتها على إدارة الصراع وفقاً لمبدأ الأولويات من جهة وحماية الفلسطينيين من التهديد الإسرائيلي من جهة أخرى.
هذا وارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 13 من بينهم 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وسط دعوات دولية لتجنب التصعيد.
وأعرب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في قطاع غزة مؤكداً وجود اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاحتواء الموقف ومنع موجة جديدة من التصعيد.
ويحذر المحللون السياسيون من تكلفة باهظة سيدفعها القطاع في حال تواصل الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المقاومة والجانب الإسرائيلي خلال الأيام القادمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لاسيما في ظل تراجع الدعم الدولي نظراً للأزمة المالية العالمية.
وكان برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية قد قرر تعليق المساعدات الغذائية الموجهة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص "حاد" في التمويل.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
