2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo رفع علم "حزب الله" في جامعة أميركية... وانقسام عربي logo "الحزب" يستعد لما بعد انتصاره: فكفكة الألغام وتشكيل السلطة logo العثور على جثة شاب في أحد المجمعات السياحية logo استقالة متحدثة باسم الخارجية الاميركية..احتجاجاً على حرب غزة logo بصواريخ الكاتيوشا.. “حزب الله” يستهدف موقعا للعدو logo بعد هجومها "الفاشل"... أوستن يسخر من أسلحة إيران! logo "حول تأجيل زيارة أردوغان"... تعليقٌ من البيت الأبيض logo جثةُ شاب داخل "شاليه" في الكسليك!
معرض الكتاب صورة مخالفة للواقع.… بقلم: د. عليا علي ملحم
2023-05-15 06:58:41

يثير معرض الكتاب في طرابلس، في الرابطة الثقافية المناضلة من أجل صورة جديدة حضارية لهذه المدينة المنكوبة اجتماعيا وأمنيا واقتصاديا، الكثير من التساؤلات العلمية الموضوعية حول الأهداف الثقافية أو السياسية التي تقف وراء عرض الالاف من الكتب بين الجدران المغلقة على أحلام الطرابلسيين المثقفين.

هذه الأحلام البسيطة كالكتاب الذي لا يقرأه أحد بل يبقى مجرد أوراق مبعثرة في أروقة تفكير الكاتب وغاياته في بناء الذات من أجل الحياة، أو في بناء الصورة المخالفة للواقع المشوّه انسانيا وثقافيا وحضاريا.

أما السؤال الأكثر استفزازا، فهو العدد الرسمي للكتب المباعة؟ ومن يشتري هذه الكتب وما هو نوعها؟

من قلب الأزمة المالية التي زادت من نسبة الفقر المدقع في طرابلس ورفعت من وتيرة العنف والتطرف والجريمة، الى قلب المعرض الذي يضم النخب الاجتماعية والثقافية. هذا المشهد السينمائي يترجم حالة الانقسام المناطقي التاريخي في مدينة طرابلس، بين ضواحي المدينة وأسواقها الداخلية الفقيرة وبين الجهة النابضة بالحياة.

هناك في المعرض الجامع لكل القوى السياسية والطائفية الحاكمة يجتمع قادة المدينة ومثقفوها، عشرات المحاضرات وتواقيع الكتب والخطابات التي تفتقد لحل سياسي او اجتماعي او اقتصادي واحد لمعالجة ما تتخبط فيه المدينة من مشكلات..

يبقى الطرابلسيون ينشدون ألحان النضال من أجل البقاء، على ألحان الكتب والثقافة المرجوة. فالثقافة التي لا ترتبط بنهضة المجتمع والانسان، تبقى مجرد حبر على ورق، أو مجرد صورة تتناقلها وسائل الاعلام . هنا ينتهي الكلام أمام الفقر والجوع والتخلف والقتل والتسرب المدرسي والعنف ضد المرأة والطلاق والبطالة والانتحار..

هنا ينتهي الكلام في الكتب والابحاث والدراسات التي يُدفع عليها الاف الدولارات. أما النتيجة فتبقى في أدراج الدولة والبلديات والمنظمات المحلية والدولية.. وتبقى طرابلس منذ أن خلع باب الذهب حتى اليوم تبحث عن الخلاص والعودة الطبيعية الى العلم والثقافة والانتاج المعرفي بكافة المجالات..

وعليه لا بد من القول أن قوة المعرفة من قوة المجتمع والعكس هو الصحيح أيضا. خاصة أن الإنتاج المعرفي يجب أن يكون ابتكاراً راقياً ومتاحاً لجميع الأفراد فهو ليس حكراً على أحد بل يمكن لأي فرد أن يكون بالجهد والمثابرة ثروة معرفة خلاقة ومنتجة.

في النتيجة يجب على أي معرض كتاب أو أي إنتاج معرفي أن يساهم بتحقيق الازدهار الاقتصادي للمجتمع الطرابلسي بل يجب أن يساهم بتحقيق تقدم كبير في الحياة الاجتماعية والثقافية للطرابلسيين جميعا.






safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top