حسان الحسن-
أكد مرجع قيادي في دمشق، أن الدولة السورية ماضية في طي صفحة الحرب الكونية على البلاد، ولهذه الغاية أصدرت الرئاسة السورية عفوًا، يسهم في تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، كاشفًا أن عددًا كبيرًا من المواطنين إستفادوا من العفو، وعادوا إلى بلادهم، ومجددًا تأكيد السلطات السورية، أن أبواب سورية مفتوحة أمام جميع أبنائها.

وفي حديثٍ إلى موقع tayyar.org، يسأل القيادي: "لي ما بدو يرجع، شو منروح على لبنان، منجيبوا بالقوة؟".

ويلفت إلى أن بعض السذّج في لبنان، ومن يقف خلفهم في الخارج، لايزالون يتوهمون أن بإمكانهم ممارسة الضغوط على الحكومة السورية من خلال إستخدام ورقة النزوح، ومحاولة إيهام الرأي العام، أن حل الأزمة السورية لايزال بعيد المنال، وأن هناك "معارضة" للدولة السورية، على حد قوله.

ويوضح القيادي أن عودة النازحين إلى ديارهم، هي تأكيد على إنتهاء هذه الأزمة، وإعلان إنتصار سورية في الحرب الكونية التي شنت عليها، وهؤلاء السذج يكابرون ويحاولون ألا يصدقوا ذلك. نايهك بإستغلال المعترضين عينهم على وجود اللاجئين السوريين في لبنان، لهذه الورقة في جني الأموال الطازجة من المنظمات الدولية الممولة لإستمرار اللاجئين خارج البلاد، خصوصًا في لبنان.

ويشير المرجع إلى أن غالبية النازحين السوريين الموجودين في لبنان، لم يتورطوا في الأعمال الإرهابية والتخربيبة، وليس لديهم مشكلاتٍ أمنيةٍ، مشددًا على ضرورة تفعيل التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية من جهة، وبين السلطات في بيروت والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، لتسريع عودتهم الى بلدهم.

ولا يخفي القيادي وجود بعض العوائق والمشكلات التقنية جراء الدمار، التي تحول دون إتمام العودة المرجوة، خصوصًا أن بعض النازحين ممن فقدوا بيتوهم، لديهم ملء الرغبة بالعودة إلى سورية، ولكن آثار الدمار، حالت دون تحقيق هذه الرغبة، كاشفًا أن البحث في إيجاد حلٍ لهذه القضية يتم بعيدًا من الأضواء.

ويقول: إن "سورية لم تغلق أبوابها في وجه أي من أبنائها".

القيادي السوري يدعو الجهات اللبنانية المعنية بقضية النزوح الى حلها بموضوعيةٍ وبعيدًا من الشعبوية، مشددًا على ضرورة تفعيل التنسيق الرسمي بين الجانبين اللبناني والسوري للتفاهم على إدارة مختلف المصالح المشتركة بين البلدين.

وعن موضوع الساعة، أي إستعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة العربية المزمع عقدها في جدة في السعودية،
يؤكد القيادي أن دمشق لم تطرد سفيرٍ أي دولةٍ من سورية، لكن بعض السفراء غادورا بطلب من إدارة دولهم،

ويقول: "أهلًا وسهلًا بمن يريد العودة".

كذلك يوضح أن سورية لم تخرج من أي منظمة دولية أو عربية، بل أخرجت، واليوم إستعادت دمشق مقعدها في جامعة الدول العربية، وسورية ماضية في إستعادة حضورها على مستوى المنطقة والعالم.