2024- 03 - 28   |   بحث في الموقع  
logo “حزب الله” يرد على استهداف الناقورة وطيرحرفا logo إسرائيل بدأت الاستعداد لاجتياح رفح..وواشنطن تطلب المشاركة logo إصابة ثلاث مستوطنين بإطلاق نار في الأغوار logo الحكومة الاسرائيلية تمهد لتجنيد الحريديم..والجيش يطالب20 ألف مجند logo "زرادشت صار كلباً".. صرخة في بلاد المذلّة logo حازم صاغية في "الهوى دون أهله"...لا أكره أم كلثوم logo نائب سابق في ذمة الله logo لقاء الثلاثاء يهنئ بالاعياد: العدو يمنع الأطفال من الفرح 
جعجع يقرأ المرحلة بشكل خاطئ.. وقد يخسر صفة ″المؤمن″!… غسان ريفي
2023-05-19 07:56:53

لم تُصب توقعات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لجهة قوله أن “الرئيس السوري بشار الأسد لن يشارك في القمة العربية في المملكة العربية السعودية، وأن وزير خارجيته فيصل المقداد سيشارك بدلا منه بصفة مراقب”، وذلك على غرار توقعات كثيرة أطلقها ومعلومات قدمها وقد جاءت الوقائع بعكسها، ما يؤكد أن الحكيم، إما أنه يقرأ المرحلة السياسية بشكل خاطئ، أو أنه يعتمد على مصدر معلومات غير دقيق أو يتقصد توريطه في كل مرة.

لم يشارك الرئيس الأسد في قمة جدة فحسب، بل شارك أيضا وزير الخارجية المقداد وحضر معهما عدد لا يستهان به من المسؤولين السوريين في إختصاصات مختلفة تمهيدا للتعاون العربي مع سوريا في المرحلة المقبلة التي ستكون فيها دمشق قبلة الأنظار بإصرار من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تشير المعلومات الى أنه كان أكثر المتمسكين بالحضور الشخصي للرئيس الأسد الى القمة.

تقول المعلومات المتداولة، أن جعجع وقبل إسبوعين من موعد القمة لم يترك مرجعا عربيا إلا وحاول التواصل معه لطرح سؤال وحيد عليه، وهو “هل سيشارك الأسد في القمة العربية؟”، حيث سمع أجوبة متناقضة خصوصا أن الصورة لم تكن واضحة بعد، لكن وبحسب المعلومات وقبل مقابلته التلفزيونية، تحدث الى مصدر في الجامعة العربية وأبلغه بعدم مشاركة الأسد وأكد له ذلك الوفد القطري الذي زار لبنان مؤخرا وجال على القيادات السياسية، وذلك من خلفية معارضة الجامعة وكذلك قطر لمشاركة الأسد في القمة.

سار جعجع خلف تمنياته وتمنيات من سألهم، وترك كل ما سمعه من تأكيدات بأن الأسد سيشارك في القمة لا سيما من السفير السعودي وليد البخاري الذي أبلغه أيضا بأن “السعودية ليس لديها فيتو على سليمان فرنجية ولا تمانع من انتخابه خصوصا أن دولا عدة تريده رئيسا، وأن عليه أن يقرأ التطورات جيدا وأن يقتنع بأن المنطقة ذاهبة لتأخذ شكلا جديدا عنوانه الإستقرار وتصفير المشاكل”.

لا شك في أن التطورات التي تسارعت في غضون الشهرين الماضيين قد أربكت جعجع فتراجع عن مواقف وأدلى بتصريحات متناقضة وبدا في حالة إنعدام وزن، لا سيما لجهة تبني ترشيح ميشال معوض لرئاسة الجمهورية وفي الوقت نفسه الاعلان عن تعطيل نصاب جلسة الانتخاب، وكان قبل ذلك أكد أنه “في حال تمكن الفريق الآخر من جمع 65 صوتا لمرشحه فإن القوات قد تعطل جلسة أو إثنتين لكن في النهاية ستخضع للعملية الديمقراطية وستؤمن النصاب”.

يتهم جعجع النائب جبران باسيل بأبشع الاتهامات ثم يتجه للتوافق معه على مرشحه الوزير جهاد أزعور الذي يبدو أن باسيل تراجع عنه لسببين: الأول أنه طرحه كمناورة كونه ما يزال مقتنعا أنه قادرا على أن يكون لديه فرصة رئاسية، والثاني لعدم قطع شعرة معاوية مع حزب الله الذي ضاق ذرعا بسلوك باسيل السياسي.

في حين يُدرك جعجع أن التوافق مع باسيل على أي مرشح وسطي بين الطرفين سيكون له تداعيات سلبية جدا عليه ستنزع عنه صفة “المؤمن الذي لا يُلدغ من الجحر مرتين” بحسب ما قال حليفه النائب أشرف ريفي معتبرا أن “خطوة من هذا النوع ستكون جريمة بحق الوطن”.

لذلك، فإن التخبط هو سمة المرحلة القواتية، في ظل خشية جعجع بعد أن كذّبت الوقائع توقعاته كلها، أن ترتفع أسهم سليمان فرنجية بعد إنتهاء القمة العربية وهذا ما يتوقعه كثير من المراقبين، وأن يخرج الحكيم من المولد بلا حمص، سواء من العهد الجديد، أو من السعودية التي دفعتها مواقفه العالية السقف الى إظهار العين الحمراء، خصوصا بعدما نُقل عن سفيرها في أكثر من زيارة إعتباره بأن فرنجية يتجه لأن يكون مرشح التسوية وعلى المعارضين له إما مواجهته أو إيجاد تسوية معه، ويبدو أن جعجع ما يزال عاجزا عن هذين الخيارين!..






safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top