اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن حضور رئيس النظام السوري بشار الأسد القمة العربية، هو مكافأة له على جرائمه ضد الشعب السوري، وأن وجوده هو حضور لمندوب إيران.
وقال الائتلاف في بيان الجمعة، إنه يعتبر "استقبال مجرم الحرب بشار الأسد لحضور القمة العربية، مكافأة له على ما اقترفه من جرائم بحق الشعب السوري"، و "تجاوزاً لتضحيات السوريين لأكثر من 12 عاماً"، و "تناسياً للضحايا الذين ينتظرون تحقيق العدالة، وتخلياً عن مطالب الشعب السوري الثائر المطالب بالحرية".
وأكد البيان أن "الأسد المجرم لا يمثل سوريا العظيمة"، وأن وجوده في مقعدها في الجامعة العربية يعني أن "إيران تحضر القمة عبر مندوبها وحامل أجندتها وإحدى أدواتها في تنفيذ مشروعها التوسعي الحاقد في الدول العربية".
واعتبر الائتلاف أن العُذر المقدم بإعطاء فرصة للأسد، هو "هدر للوقت ومماطلة لن تفضي إلا لمزيد من القتل والمأساة"، معيداً السبب إلى أن النظام السوري يمتلك "سجلاً واسعاً بعرقلة أي عملية سياسية ذات صلة بسوريا".
وأكد أنه من "غير المقبول" أن تنظر بعض الدول إلى النظام السوري بأنه شرعي، لأنه "ارتكب مئات الآلاف من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وقال الائتلاف إن النظام هو "دمية بيد روسيا ونظام الملالي في إيران، ويعمل وفق مصالحهما ومواقفهما وإرداتهما، مقابل ما قدموه له من قتل السوريين ودعم آلته العسكرية".
وشدد على ضرورة أن يفعّل المجتمع الدولي المحاسبة وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، وفق القرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن 2254.
وأكد أن الشعب السوري سيبقى مستمراً في ثورته ضد الأسد حتى لو بقي وحيداً، ولن يتخلى عن مطالبه في انتزاع مطالبه بالحرية والعدالة ومحاسبة المجرمين وبناء سوريا الديمقراطية، وفق تعبيره.
ويحضر الأسد القمة العربية التي افتتحت أعمالها الجمعة في مدينة جدة، للمرة الأولى منذ 13 عاماً، وذلك بعد إعادة النظام لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية قبل أسبوعين، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، قبل أن تُرسل السعودية دعوة للأسد لحضور القمة.