قال رئيس حزب "النصر" القومي اليميني أوميت أوزداغ إن قرار دعم المرشح السابق للرئاسة عن تحالف "الأجداد" سنان أوغان، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية "لا يمثلنا"، مؤكداً أنه لا يريد أن تصبح تركيا "لاجيئستان".أوزداغ أقرب للمعارضة
وأضاف أوزداغ خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن هناك تطورات إيجابية للغاية في ما يتعلق بالتعاون مع مرشح المعارضة للرئاسة كمال كيليتشدار أوغلو ودعمه في الانتخابات، "لكننا لم نتوصل بعد إلى نتيجة"، وأضاف "اليوم لدينا لقاء آخر مع كيليتشدار أوغلو بعد عودته من ولاية هاتاي".
وأكد أوزداغ الذي أسّس تحالف "الأجداد"، أنه "إذا حصل اتفاق بيننا، فسندلي بتصريحات مشتركة أنا والسيد كمال كيليتشدار أوغلو، غدا الأربعاء الساعة الحادية عشرة صباحاً".
وشدد على أن "وجهة نظرنا بخصوص اللاجئين هي أنه إن لزم الأمر، فسنعيد اللاجئين السوريين بالقوة، وخلال عام واحد فقط، وبما يتوافق مع القانون الدولي"، مضيفاً أن "الأعباء المالية السنوية للاجئين في تركيا تتجاوز ال11 مليار دولار، ولا نريد لتركيا أن تتحول إلى لاجيئستان (دولة اللاجئين)، ونريد أن تكون تركيا للأتراك فقط".
وأكد أوزداغ، الذي التقى الاثنين نائب رئيس حزب العدالة التنمية، أن "قرار سنان أوغان بدعم أردوغان يمثله هو فقط، ولا يمثلني وكذلك لا يمثل حزب النصر.. ونحن مستمرون في طريقنا التي بدأناها".أردوغان:لم نساوم
وتجري جولة الإعادة الأحد في 28 أيار/مايو، حيث فشلت الجولة الأولى من حسم المنافسة بين أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو مرشح المعارضة، فيما حصل سنان على قرابة 5% من أصوات الأتراك، وهي الأصوات التي يتصارع عليها كل من المرشحين المتبقيين.
وكان أوغان الذي يطالب بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، قد أعلن الاثنين أنه سيدعم الرئيس في جولة الإعادة. لكن أردوغان نفى ما يثار عن وجود مساومة بينه وبين أوغان لدعمه في الانتخابات، مشيراً إلى أن المعارضة بدأت في "حملة تشويه" سمعة أوغان.
وقال أردوغان لقناة "تي أر تي" التركية: "أود أن أشكر السيد سنان. إنه يعرف جيداً موقفنا من بقاء وطننا. لن نتنازل عن هذا أبداً. أعتقد أن اتحاد القوى هذا سيفيد بلادنا”.
وعن مطلب أوغان بخصوص إعادة اللاجئين إلى بلدانهم، أوضح أردوغان أنه "تمت إعادة 450 ألف لاجئ إلى بلدهم، والهدف هو إعادة توطين مليون لاجئ آخرين، في شمال سوريا، وسيحدث هذا بمرور الوقت".تقاسم الأصوات
وبعد إعلان أوغان عن موقفه، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سونار" أن النسبة التي حصل عليها أوغان في الجولة الأولى وبلغت 5.17 في المئة لن تكون من نصيب مرشح واحد.
وأفاد بأن 1.25 في المئة من تلك الأصوات ستتجه إلى أردوغان، في حين ستتجه 1.8 في المئة منها إلى كيليتشدار أوغلو، فيما يُتوقع أن يمتنع نحو 2 في المئة منها عن المشاركة بالجولة الثانية. وأكد مدير المؤسسة أن تلك النسب لن تغيرها أي تصريحات تصدر عن قادة التحالف.
وتوقع بيركتشي ألا تتراجع نسبة المشاركة في الجولة الثانية، بعدما بلغت حوالي 89% في الجولة الأولى، قائلاً: "ن عززت المعارضة آمالها فسترتفع مشاركة المعارضة وكذلك إن طالبت السلطة الحاكمة ناخبيها بعدم التكاسل فسترتفع نسبة مشاركتهم".
يُذكر أن استطلاع الرأي الذي أجرته "سونار" قبيل الجولة الأولى كان الأقرب للنتائج، إذ كشف الاستطلاع آنذاك أن أردوغان سيحصل على 48.8 في المئة من أصوات الناخبين على أن يحصل كيليتشدار أوغلو على 44.1 في المئة.