• أطالب بأن تولي الحكومة التشكيل القادم أهمية استقطاب أصحاب الخبرة والدراية في مجالاتهم ووجود الرؤية الواضحة لكل وزير
• الشعب الكويتي يحتاج للأطروحات الراقية داخل المجلس حتى وإن كان هناك خلاف يجب أن يقابله لقاء وتعاون
• من الأهمية إثراء مجلس الأمة المقبل بالتشريعات التي ينتظرها أهل الكويت فهم أولى أن نهتم بهم ونحلّ قضاياهم

منصور السلطان

أكد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق علي الخلف السعيد أن ما يدور في الساحة الكويتية من صراعات لا يخدم الكويت وأهلها ويؤثر سلبا على مختلف مناحي الحياة خصوصا ما يتعلق بالخدمات الأساسية التي تخدم الشعب الكويت من تعليم وصحة وإسكان.

وأشار السعيد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس في ديوانه بمنطقة الخالدية إلى أن كل هذه الأوضاع دفعت الناس الى التفكير بالابتعاد والعزوف عن الانتخابات، مبينا أن هذا خطأ بالطبع فالواجب إعادة تصحيح المسار إلى جادة الطريق.

ونوه إلى أن الكويت قاطبة تعاني من وضع سياسي ملوث وصراع لم يشهده الشعب الكويتي من قبل وهذا ولد احباطا وعدم رضا عن مشاهدات غير سليمة وتطاول وتعطيل لمختلف جواب الحياة في الكويت حتى أصبحنا أمام صورة غير مقبولة من الداخل والخارج. وأضاف السعيد ان الشعب الكويتي يحتاج للأطروحات الراقية داخل المجلس حتى وان كان هناك خلاف يجب ان يقابله لقاء وتعاون، مبينا ان هذا الطرح الراقي غاب بسبب فريقين متصارعين للأسف هناك من يدعمهم من أجل الصراع على مواقع ومناصب وباتت هي همهم الأول، لذا الكويت بحاجة إلى خط ثالث توافقي ينقذها. وقال ان الاختلاف يجب ان يكون من اجل مصلحة الشعب والكويت لا نريد ان نصل الى مرحلة اليأس في الكويت، مؤكدا ان ما يدفع الى ذلك وما اوصلنا له هي الصرعات على مصالح آنية يسعى لها البعض ولذلك سوف يستمر هذا الصراع والخلاف من أجل مصالح شخصية يسعى لتحقيقها أطراف على حساب الكويت. وشدد السعيد على أن هذه الممارسات السيئة التي شهدتها الساحة السياسة ابدا لم تكن موجودة سابقا حتى بات هذا الامر همّ السلطتين، لافتا الى أهمية اثراء مجلس الأمة بالتشريعات التي ينتظرها اهل الكويت فهم اولى ان نهتم بهم، الا اننا نجد ثقافة وأهداف النواب تغيرت ومع ذلك نتمنى ان يكون هناك أناس اكفاء يقيمون الأمور بحكمة وعقلانية للنهوض بالبلد وتحقيق آمال الشعب وطموحاته. وتعليقا حول ترشحه لمنصب رئيس مجلس الامة قال ان موضوع الرئاسة يجب ان يتم بأريحية وباختيار اعضاء مجلس الامة، مؤكدا انه ينشد تولي الرئاسة «وهو باب مفتوح للجميع لي ولغيري وانا اطرح نفسي للرئاسة سيما انني غير محسوب على أحد او أي من الفريقين المتصارعين، فنحن محتاجون الى ناس يعملون على تقويم هذا الخلاف والى عقلاء يصلحون ما فسد من اجل انقاذ الكويت بحسن النوايا مقرونة بالعمل. وشدد السعيد على ان همه ليس الصراعات الشخصية التي تدور انما الوضع الذي يعيشه البلد سيئ ويحتاج الى تصحيح مسار، مؤكدا انه سوف يكون لسان الصدق لأهل الكويت عامة ولأهل الدائرة الثالثة خاصة حتى تعود مسيرة مجلس الامة للطريق الحقيقي ويجب ان تكون الكويت مستقرة ومجلس الأمة له دور كبير في ذلك بعيدا عن اي مصالح شخصية يسعى لها البعض. ودعا السعيد الى الابتعاد عن المهاترات والمصالح الشخصية، فالكويت تحتاج الى كفاءات على مستوى المسؤولية لتحملها واعدا اهالي الدائرة الثالثة وعد شرف بأنه لن يخذلهم وعهد ووعد وأمانة صوتهم نتحملها في داخل المجلس. وطالب السعيد بان تولي الحكومة التشكيل القادم أهمية استقطاب أصحاب الخبرة والدراية والعلم في مجالاتهم ووجود الرؤية الواضحة لكل وزير في وزارته، مشددا على أهمية الابتعاد عند التشكيل الحكومي عن مخاض المحسوبية والمحاصصة التي تعد من مساوئ الاختيار ويتطلب ان تضع الرجل المناسب في المكان المناسب فالحكومة القوية تفرض نفسها من خلال برنامجها وحسن اختيار أعضائها.

ومضى بقوله «إلى كل أهل الكويت أعلم معاناتكم من الأوضاع التي نعايشها جميعا خلال الفترة الماضية ولكن لا يعني ذلك ان نتوقف.. والقادم أفضل ويحتم علينا إعادة الكويت الى ريادتها في مصاف دول الخليج».

تغليب المصلحة العامة

ألمح المرشح علي الخلف السعيد الى ضرورة تحديد دور مكتب المجلس وفقا لأولويات الشارع الكويتي وليس من أجل أولويات خاصة لإيصال فئة على حساب فئة، فالمكتب معني بتغليب المصلحة العامة على كل مصالح أخرى.

أولويات الكويت وشعبها

قال علي الخلف السعيد إن برنامج الحكومة موجود ولم تتم مناقشته داخل المجلس والقضية تتطلب حكمة للاتفاق بين السلطتين على أولويات الكويت وشعبها بعيدا عن صراعات تعرقل مسيرة الإصلاح.

توفير فرص العمل للشباب
ذكر مرشح الدائرة الثالثة علي السعيد أن اهمية دعم الشباب وتوفير فرص عمل لهم تستحق جعلها من أولويات المجلس وان يأخذوا دورهم في مواقع حكومية وفقا لمسار تخصصاتهم وشهاداتهم، منوها الى ان الحكومة دعمت سابقا المشاريع الصغيرة والمتوسطة بنحو ملياري دينار. وتعثر الكثير منها خلال أزمة كورونا.

مزيد من الحريات


تطرق علي الخلف السعيد الى ضرورة منح المزيد من الحريات المنضبطة ويجب ألا تتعدى الى الأخلاقيات، فالاختلاف في الرأي وعرض المشكلة يجب ان يصاحبه الحل ونحتاج إلى مزيد من الحريات للتنفس ويجب أن تصحح العديد من المواد المقيدة للرأي.