أعده للنشر: بدر سهيل
أكد مرشح الدائرة الثانية فهد صياح أبوشيبة أن الانتخابات الحالية ستشهد تغييرا كبيرا، مشددا على أن الشباب سيكون لهم دور بارز في «أمة 23».
وقال أبوشيبة، في لقاء مع «الأنباء»، إنه ينطلق في هذه الانتخابات من رؤية وطنية مستقلة، تحت شعار «بثبات»، محذرا من اختطاف التجربة البرلمانية الكويتية من قبل قلة لا تروق لها هذه التجربة الفريدة في المنطقة.
ونبه إلى ما وصفه بمجموعة فك الارتباط بالديموقراطية ممن اتهمهم بالعمل على إرباك المشهد السياسي ودفع الشعب إلى الكفر بالديموقراطية.
وشدد أبوشيبة على ضرورة منح الوطنيين فرصة لتغيير منهجية العمل في البرلمان ومد يد التعاون إلى الحكومة من أجل إعادة دوران عجلة التنمية في البلاد، فضلا عن تشديد الدور الرقابي للمجلس، وهذه تفاصيل ما دار في اللقاء:
ما أسباب خوضك الانتخابات؟
٭ أخوض الانتخابات منطلقا من حس وطني حر ومستقل، حيث أثر بي المشهد السياسي الذي تمر فيه الكويت أسوة بإخواني المواطنين، والتعطيل الحاصل في البلد، ولذلك رأيت أن أخوض هذه التجربة تحت شعار «بثبات نحل كل القضايا العالقة وبالتعاون من أجل الوطن».. ولا يخفى على أحد ضعف أداء بعض ممثلي الأمة، ما أثر سلبا في العمل التشريعي والرقابي فضلا عن تعطل أعمال الحكومة.
حالة إحباط
ما تقييمكم للوضع الراهن في ظل السباق الانتخابي الذي يلفه قلق ضعف المشاركة الشعبية؟
٭ بالطبع، إن الكثير من المواطنين أصابتهم حالة من الإحباط نتيجة أداء مجلسي 2020 و2022، لكن هذا لا يمنع من أن ندعو الناخبين إلى المشاركة الفاعلة من أجل الكويت، لأن حالة الإحباط قد تكون مدروسة لإضعاف عزيمة الشعب ودفعه نحو الكفر بالديموقراطية، وهذا خطر شديد على الكويت ومستقبلها.. أنا على ثقة بأن أبناء الكويت الشرفاء ستكون لهم كلمة قوية ومدوية في الانتخابات خلاف كل الشائعات التي يطلقها البعض من أجل إضعاف عزيمتهم نحو التغيير.
هل ترى أن المنافسة الانتخابية الحالية تجري بنزاهة؟
٭ مع الأسف، فإن هذه الانتخابات التي جاءت في فترة قصيرة، وفي ظروف الكل يعرفها قد تدفع بعض ضعاف النفوس إلى استخدام أساليب لم يتعود عليها أهل الكويت في محاولة يائسة وبائسة منهم لفرض شخوصهم أو من يمثلهم في البرلمان القادم.. وهذه المحاولات ليست غريبة على من ساهم في تعطيل الحياة في الكويت في الفترة الماضية ودفع نحو تراجع البلاد على كافة المستويات.. أعود وأؤكد أن مساعيهم هذه مكشوفة وستخيب بإذن الله ثم بإرادة الأحرار من أبناء الكويت.
البرنامج الانتخابي
ما أبرز القضايا التي تضمنها برنامجكم الانتخابي؟
٭ قضايا عديدة تضمنها برنامجي الانتخابي، على رأسها التعاون والعمل وإنهاء حالة الجمود السياسي والتعطيل، ومن ذلك أنطلق في حل كافة القضايا العالقة سواء تلك التي تتعلق بالمتقاعدين أو الخريجين أو الطلبة أو المساواة في العمل أو قضايا المرأة.
كما أن برنامجي الانتخابي ينطلق من صميم مصلحة الكويت وأهلها قبل كل شيء.. لا نفرق بين أحد من أبنائها، برنامج يبدأ من خدمة أبناء الدائرة الثانية ويتصل بكل أبناء الكويت، منطلقا من عدة محاور، أبرزها مواجهة الفساد والهدر بالمال العام، وأيضا دعم مشروعات التنمية ومنح المشاريع المهمة الأولوية.. لتواكب خطة الكويت 2035، إلى جانب محور التركيبة السكانية، إذ يجب اعتماد سياسة واضحة تحدد الاحتياجات الفعلية من العمالة الأجنبية في البلاد، ووضع قوانين ولوائح تنظم شؤونهم، والقضاء على العمالة الهامشية.. وحتى لا يكون الكويتيون أقلية في وطنهم فإنه من الأهمية بمكان وضع استراتيجية واضحة لاستقطاب العمالة الماهرة والمنتجة والتصدي لشركات العمالة الوهمية.. مع مراعاة عدم تأثر سمعة الكويت دوليا.
التعليم والتربية
ماذا عن القضايا التربوية؟ هل لها نصيب في برنامجكم الانتخابي؟
٭ بالطبع، مع تراجع جودة التعليم في البلاد، يجب الاهتمام بهذا القطاع الحيوي، والاستعانة ببرامج عالمية ناجحة ودعم المعلم وتطوير دوره وأدائه، ومواجهة كل أشكال الفساد في التعليم، فضلا عن استحداث نظام قائم على التنافسية في مدارس التعليم العام والخاص. ناهيك عن دعم المواطنين الراغبين في ضم أبنائهم لمدارس التعليم الخاص المتميزة.
بالإضافة إلى تطوير التعليم الجامعي والمهني ودراسة التجارب الناجحة في الجامعات والمدارس الخاصة، والعمل على تطبيقها وتجاوز جميع التحديات المالية واللوجستية.
ملف المرأة
ماذا عن رؤيتكم في دعم قضايا المرأة؟
٭ تمكين المرأة ودعمها حتى تنال حقوقها المدنية والاجتماعية كاملة من أولوياتي، حيث يجب أن تعيش المرأة الكويتية حياة كريمة وتنال حقوقها أسوة بالرجل، ومن جهة أخرى يجب دعم المرأة الكويتية العاملة والمتقاعدة وربة المنزل، فضلا عن الأم الكويتية المتزوجة من غير كويتي، إذ نطالب بسن قوانين واضحة وعادلة تضمن استقرارها الأسري وكل ما يتعلق بحصول أبنائها على حقوقهم المدنية.
ما تقييمكم للعلاقة بين السلطتين في الفترة الماضية؟ وكيف انعكس ذلك على واقع الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد؟
٭ إن عدم الاستقرار السياسي يشبه وضع العصي في دواليب التنمية، ومن دون المحافظة على هذا الاستقرار تتعطل مصالح الناس ويصبح المشهد ضبابيا. فعدم الاستقرار ليس قضية شوارع تالفة أو ملاحقة مسؤول فاسد فحسب، إنها قضية وطن.. وما قد ينعكس بصورة أو بأخرى سلبا على تجربتنا البرلمانية برمتها. وكلما تعطلت أعمال المجلس ومشاريع الحكومة تتعطل مصالح الناس، وتصوب سهام اللوم على الديمقراطية، وهنا يكمن الخطر!
المطلوب اليوم الدفع باتجاه الاستقرار السياسي والنهوض في البلاد من خلال حزمة مشاريع تنموية هادفة تعيد الحياة إلى جميع القطاعات الحيوية، ومعها يعود الأمل بأن الديمقراطية هي ضمان واستقرار الكويت. في المقابل على السلطة التشريعية أن تمد يد التعاون إلى السلطة التنفيذية لتحقيق التنمية، مع ضرورة مراعاة مراقبة أداء المؤسسة التنفيذية ومحاسبة المقصرين فيها.
تراشق سياسي
كيف ترى النهاية المناسبة لوقت التراشق السياسي والاختلاف بين الحكومة والمجلس انطلاقا من هذه الانتخابات؟
٭ أرى الحل ببساطة في حسن الاختيار.. فوصول الوطنيين والبعيدين عن الأجندات السياسية هو ما سوف يسهم في إنهاء حالة الاحتقان السياسي.. ومتى ما نجحنا في إقصاء السلبيين وأصحاب الأجندات الشخصية وغير الوطنية فسننجح بإذن الله في إعادة دوران عجلة التنمية والعمل.
هل هناك أطراف تريد تعليق الحياة الديمقراطية في الكويت؟
٭ نعم هناك من لا تروق لهم التجربة الديمقراطية الكويتية، ولا يرغبون في رقابة الشعب، وهناك آخرون يريدون البرلمان مجلس أعيان يمارس دوره السلطوي والفئوي على أبناء الكويت.. وهناك مشروع واضح لعدم استقرار البلد، ومن هذا المنطلق ستكون لنا وقفة قوية في حال حالفنا الحظ في تمثيل الأمة، تبدأ بكشف المتلونين ومن يبحث عن مصالحه الشخصية ويريد إنهاء التجربة الديموقراطية.
على هامش اللقاء
الاستقرار السياسي
قال المرشح فهد صياح بوشيبة إن الاستقرار السياسي أحد أهم العوامل التي تحقق التنمية والازدهار في أي دولة، ومن دونه لا نستطيع تطوير أو تحقيق أدنى طموحاتنا الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى ضمان مستقبل أبنائنا.
ملف المتقاعدين
قال المرشح فهد صياح بوشيبة إن هناك أكثر من 150 ألف متقاعد ومتقاعدة من أبناء الكويت ساهموا في بنائها وتطويرها على مدار سنوات من عمرهم.. اليوم هم بحاجة الى وقفة ودعم وسن قوانين جديدة تساعدهم في مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار وضعف الموارد.
التنمية المستدامة
ذكر مرشح الدائرة الثانية إنه لضمان استمرار التنمية في الكويت، لابد من التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، ودعم الباحثين.. يجب أن تكون هناك رؤية استراتيجية طويلة الأجل تركز على التنمية المستدامة وتوجه الجهود نحو تحقيقها.
البديل الاستراتيجي
شدد فهد أبوشيبة على ضرورة إقرار قوانين وسياسات تحمي حقوق العاملين، وتعزز المساواة في الأجور، وتحديد الرواتب وفقا للمؤهلات والخبرات والأداء الفردي، دون أي تمييز. سوف أتبنى ملف البديل الاستراتيجي كوسيلة لتعزيز التوازن والعدالة الاجتماعية والعلمية في القوى العاملة.
قطاع الصحة العامة
طالب فهد أبوشيبة بإقرار قانون خاص بالتأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين، يتاح بموجبه الخيار أمام المواطن بتلقي العلاج في جميع المستشفيات الخاصة داخل الدولة، إلى جانب سن قوانين وتشريعات تعزز دور القطاع الخاص.
الملف الرياضي
ذكر مرشح الدائرة الثانية أنه سيدعم كل الجهود الرامية لتطوير الرياضة الكويتية سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أو الاهتمام بالمواهب الكويتية وتطبيق نظام الاحتراف الكامل للاعبين الرياضيين، وتوفير بيئة صحية للعمل في هذا القطاع الحيوي حتى يعود للرياضة الكويتية بريقها السابق لتمثل الكويت خارجيا خير تمثيل.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
