2024- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo شرطٌ بِشأن سكان شمال غزة... برنيع: هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل مع حماس logo بفيديو يلعب الغولف... بايدن يسخر من ترمب: إليكم الفرق! logo مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة البازورية (فيديو) logo سياحة الأعياد «نص نص».. والفنادق خارج السباق logo في مواجهاتها مع الجيش الاسرائيلي... "القسام" تدخل سلاح جديد الى المعركة! logo "أحبكم وداعا"... ناجية من هجوم موسكو تروي تفاصيل جديدة! logo فرنجية: مستقبل المسيحيين ودورهم لا يمكن أن يُدرسا بالخِفة logo بالفيديو: حزب الله يستهدف "كريات شمونة" و"حرش راميم"
أكاديميون: مهارة المرشحين في استخدام وسائل التواصل تؤثر في توجهات الناخبين وقد تُحدث فارقاً في النتائج
2023-05-25 19:05:15

  • إبراهيم الهدبان: لاتزال بعض الاعتبارات والمصالح الضيقة للناخبين المحرك الأساسي لتصويتهم
  • يوسف الديحاني: وسائل التواصل عامل رئيسي لحملات المرشحين لكن لابد للمرشح ألا يتجاهل الطرق التقليدية
  • ناصر المجيبل: وسائل التواصل لا تغني عن التواصل المباشر مع الناخبين نظراً لطبيعة المجتمع الكويتي


بات من المألوف أن يحرص المرشحون للانتخابات البرلمانية «أمة 2023» على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها في مخاطبة الرأي العام واستقطاب قواعدهم الانتخابية بنشر صور و«بوستات» ومقاطع مصورة وبث مباشر وغيرها نظرا لأهميتها في حمل رؤاه وأفكاره وبرنامجه إلى الناخبين.

لكن أهل الاختصاص فيما يسمى بالإعلام الجديد لهم آراء ينبغي التوقف عندها وتقوم على أن لعبة الإعلام سلاح ذو حدين والعبرة هي في الاستخدام الأمثل والمدروس، بمعنى أن المشكلة ليست في الوسيلة بحد ذاتها إنما في الوعي والعقلية ومضامين الرسالة الانتخابية ومجمل أبعادها وظروفها واستخدام مجمل ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبهذا الشأن، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.إبراهيم الهدبان إن القنوات الخاصة والمقر الانتخابي والندوات الانتخابية واللقاءات الصحافية كانت في الماضي وسائل المرشحين للوصول الى الناخبين واللقاء، لكن وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين فيها استطاعوا إيصال صوت المرشح لعشرات الآلاف من الناخبين دون الحاجة إلى الخروج من منزله أو حتى افتتاح مقر انتخابي.

وأضاف الهدبان إن لعبة الأرقام بدأت بين المرشحين، فالمهارة في استخدام «الفيسبوك» و«تويتر» و«تيك توك» وغيرها هي التي قد تحدث فارقا في النتائج، مبينا أن الوعود الانتخابية يمكن إيصالها عن طريق وسائل التواصل دون الحاجة لوجود صحافيين متخصصين أو كتاب مخضرمين في وقت تكمن المهارة في كيفية تطويع «السوشيال ميديا» لخدمة المرشح.

وذكر أن الهدف من الحملات الانتخابية هو وصول المرشحين لأكبر عدد من الناخبين في الدائرة التي تمثلهم لكن ربما لاتزال بعض الاعتبارات والمصالح الضيقة للناخبين هي المحرك الأساسي لتصويتهم.

وبين الهدبان أن المرشح يعمل على الوصول لأكبر شريحة من الناخبين كي يخبرهم بما يريدون سماعه أي الوعود التي يقدمها عن القوانين التي سيحاول المشاركة في إصدارها كي يخدم مصالح ناخبيه.

وأفاد بأن كثيرا من الناخبين يبحثون عن مصالح ضيقة خاصة بهم حتى لو كانت تتعارض مع القوانين والتشريعات لاقتناعهم بأن حصولهم على الخدمات لا يمكن أن يترك آثارا سلبية على الاقتصاد والمالية العامة للدولة.

من جانبه، قال الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة الكويت د.ناصر المجيبل إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت من أهم طرق التأثير على الناخب خصوصا إن وجدت المواد الإعلامية التي تلامس وجدان الناخب وعقله.

وأوضح المجيبل أن هذا لا يغني عن التواصل المباشر مع الناخبين نظرا إلى طبيعة المجتمع الكويتي لكن أعتقد أن التواصل المباشر سيقل تأثيره مع مرور الوقت وسط التغييرات الثقافية والفكرية التي يمر فيها الجيل الشاب في الكويت.

وبسؤاله إن كانت وسائل التواصل الاجتماعي كافية وحدها في القيام بحملة انتخابية وإنجاح المرشح وفوزه بمقعد نيابي، أوضح أن تلك الوسائل لا تعتبر مؤثرا بذاته بل هي وسيلة لإيصال التأثيرالسياسي نفسه، بالتالي الوسيلة ليست إلا أداة تستخدم لتسويق شخصية سواء كانت مميزة أو غير ذلك.

وأكد حقيقة أن «الإعلام الجديد» سلاح ذو حدين بالنسبة للمرشحين، لأنه لا يمكن التحكم بردة الفعل المقابلة خصوصا في ظل وجود منافسة انتخابية فالمرشح كما أنه ينشر رسالة هناك منافسون يعملون على رسالة معاكسة وهذا يجعل الإعلام الجديد ساحة مفتوحة للمعارك لا يمكن تحديد المنتصر فيها إلا بقوة أدواته ورسالته.

بدوره، قال الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة الكويت د.يوسف الديحاني إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت عاملا ومكونا رئيسيا لكل حملات المرشحين في كل المستويات الانتخابية.

وأضاف الديحاني انه في الكويت وخصوصا مع الحجم الهائل لكتلة الناخبين في كل دائرة باتت منصات التواصل الاجتماعي الطريقة المثلى لإيصال وجهة نظر وأطروحة المرشح لشريحة كبيرة من الناخبين لم يكن بسهولة لولاها الوصول إليهم. وأوضح أن الناخب بمجرد تصفح هذه المنصات يستطيع الدخول والتعرض لآراء ووجهات نظر مرشحين مختلفين مما يثري لديه الحصيلة المعلوماتية، وبالتالي يشكل رأيه بالطريقة التي تتوافق مع تطلعاته.

وذكر الديحاني أنه في الكويت هناك شريحة لا بأس بها لا تتعامل مع محتوى وسائل التواصل الاجتماعي ولا تبني وجهات النظر عن طريق ما يدور في هذه المنصات، لذلك في الكويت لابد للمرشح ألا يتجاهل الطرق التقليدية في الوصول للناخب.

وأيد مقولة إن استخدام الإعلام الجديد سلاح ذو حدين بالنسبة للمرشحين لأن وسائل التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لانتشار الشائعات بطريقة سريعة جدا والفرد الذي يتفاعل مع الشائعات سواء بطريقة واعية أو لا يقوم بنشر هذه الشائعات.

وأشار الديحاني إلى أن الجانب الإيجابي من هذه المنصات أنها تساعد وبطريقة مثالية على أن يطلع الناخب على محتوى المرشح وأطروحاته سواء خلال حملته الانتخابية أو قبلها وفي المقابل المرشح ومن غير بذل جهد كبير كما في السابق يستطيع الوصول لشريحة كبيرة.

وعن كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في قناعات وآراء الناخبين ومحددات ذلك، أوضح أنه بالفعل هناك تأثير كبير «ولنضرب مثالا على ذلك منصة (تويتر) فالتغريدة ذات المحتوى الذي يدعم توجها أو رأيا معينا وحصلت على رقم كبير من إعادة التغريد «ريتويت» والإعجاب أو تم ترويجها من حسابات ذات متابعين كثر تفترض نظرية (دوامة الصمت) أي ان المتابعين الذي يختلفون مع وجهة نظر التغريدة يلتزمون الصمت بالتعبير عن رأيهم خوفا من العزلة الاجتماعية ظنا منهم أن محتوى التغريدة يمثل الرأي العام.



safir el shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top