واجه الجمهوري رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا الأميركية بداية فوضوية مع دخوله السباق إلى البيت الأبيض، إذ تعرض موقع تويتر لأعطال تقنية افسدت فاعلية على الإنترنت استضافها مالك المنصة الملياردير إيلون ماسك كان ينبغي أن تسلط الضوء على كفاءة ديسانتيس للوظيفة، ما دفع الرئيس السابق دونالد ترامب لاستغلالها، معتبرها «فشلا ذريعا».

وقال ديسانتيس بعد حل الكثير من المشاكل التقنية بالمنصة «يجب أن نضع حدا لثقافة الخسارة التي أصابت الحزب الجمهوري في السنوات القليلة الماضية».

واضاف ديسانتيس، موجها انتقادا ضمنيا للرئيس السابق دونالد ترامب «الحكومة لا تتعلق بالترفيه، ولا تتعلق بإنشاء علامة تجارية».

وأعلن ديسانتيس (٤٤ عاما) رسميا ترشحه في مقطع فيديو نشر على تويتر، واعدا «بقيادة عودة كبرى للولايات المتحدة» في تعبير يذكر بالشعار الرئيسي لحملة ترامب التي أفضت إلى فوزه في 2016 «إعادة العظمة لأميركا».

وكان يفترض أن يتحدث حاكم الولاية بتفاصيل أكبر عن ترشحه في دردشة مع إيلون ماسك عبر تويتر، لكن المشاكل التقنية عطلت تدفق المحادثة التي كان يصغي إليها مئات الآلاف من المستخدمين.

ولم يبدأ النقاش في الوقت المحدد وسمع في البث صوت الملياردير ماسك وصوت المشرف على الحوار رجل الأعمال الجمهوري ديفيد ساكس، لكن شهدت المحادثة تقطعا في الصوت.

وقال إيلون ماسك في الحوار «لدينا عدد كبير من الحاضرين، لذا فإن الخوادم تواجه صعوبات لمواكبة ذلك». وأضاف «نعيد تخصيص سعة الخادم للتعامل مع الحمل»، قبل أن ينقطع الصوت مجددا.

وبذل مالك تويتر جهودا كبيرة لتسوية هذا الوضع الفوضوي مرددا «نشكر لكم صبركم» و«ميكروفونك ليس شغالا».

من جهته، حاول ديسانتيس عرض رؤيته للبلاد وذكر مرات عدة مثالا لفلوريدا التي تحولت إلى ما يشبه مختبرا لأفكار المحافظين. وقال «إنني ملتزم بأن أكون قائدا نشطا يعالج القضايا المهمة»، مشددا على قضايا الهجرة.

لكن رسالته بدت مشوشة بسلسلة من الأخطاء التقنية التي لم يقصر ترامب في محاولة استغلالها. وكتب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» ساخرا «المشكلة مع ديسانتيس هي أنه سيحتاج إلى عملية زرع شخصية».

واضاف «الزر الأحمر الخاص بي أكبر وأفضل وأقوى ويعمل... أما زرك فلا يعمل». وقال متحدث باسم الرئيس السابق لوكالة فرانس برس «مشاكل فنية. صمت محرج. فشل ذريع».

وسارع الرئيس الثمانيني جو بايدن أيضا إلى السخرية من إطلاق حملة ديسانتيس. ونشر في تغريدة على تويتر رابطا للموقع الالكتروني لحملته لجمع التبرعات، مع تعليق «هذا الرابط يعمل».

بدوره، قال براين غريفين المتحدث باسم حملة ديسانتيس على تويتر إن الحماس بشأنه «أدى فعليا إلى تعطل الإنترنت». وأضاف أن الحملة جمعت مليون دولار خلال ساعة. وقال ديسانتيس «رئيسنا، مع افتقاره إلى الحيوية، يتعثر في مواجهة تحديات أمتنا».

من جهة اخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن اختار قائد القوات الجوية الأميركية الجنرال تشالز كيو. براون ليصبح رئيسا لهيئة الأركان المشتركة، فيما سيكون ترقية لطيار مقاتل سابق يتمتع بخبرة كبيرة في منطقة المحيط الهادي.

وتعيين براون مرهون بموافقة مجلس الشيوخ. وحال موافقة المجلس سيصبح ثاني ضابط ببشرة سوداء يتولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة بعد كولن باول قبل 20 عاما.

الى ذلك، أصدرت محكمة أميركية امس الاول حكما بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف بحق بارنيت الذي انتشرت صورته وهو يضع قدمه على مكتب رئيسة مجلس النواب في حينه نانسي بيلوسي عندما اقتحم مع حشد من أنصار الرئيس يومها دونالد ترامب مبنى الكابيتول.

 السجن 18 عاماً لقائد ميليشيا أميركية يمينية متطرفة في قضية اقتحام الكابيتول

واشنطن - أ.ف.پ: حكم على قائد ميليشيا أميركية يمينية متطرفة هو ستيوارت ردوس بالسجن 18 عاما بتهمة إثارة «الفتنة»، في عقوبة هي الأشد التي تصدر إلى الآن في قضية الهجوم على مبنى الكابيتول.

وقال القاضي الفيدرالي آميت ميهتا مبررا الحكم الشديد الصادر بحق مؤسس ميليشيا «أوث كيبرز»، «إنك تشكل تهديدا دائما وخطرا على البلاد».