2024- 03 - 28   |   بحث في الموقع  
logo الرئيس سليمان: جريمتا موسكو والهبارية متشابهتان logo سامي الجميّل لنصرالله: أوقف هذه المهزلة logo بري استقبل وزير الصحة وبحث مع العريضي في المستجدات logo 62 شهيداً جديداً..والحركة الاستيطانية تخطط للاستيلاء على أراضي غزة logo أميركا تغيّر من نهجها تجاه عملية إسرائيل في رفح... تقرير يكشف! logo حمية يتحدث عن "معيار الأولوية" لدى وزارة الأشغال! logo بشأن تمديد المهل... قراران من المالية logo بو حبيب يلتقي فرونتسكا... اليكم ما تم بحثه
السعوديّة تستعد لسباق "الهيدروجين الأخضر"
2023-05-30 10:56:32


وقّعت شركة "نيوم للهيدروجين الأخضر" السعوديّة 23 اتفاقيّة مع مصارف وشركات استثماريّة محليّة ودوليّة، لتأمين استثمارات بقيمة 8.4 مليار دولار أميركي. ومن المفترض أن يتم تخصيص هذه السيولة لتمويل مشروع بناء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، والذي يجري بناؤه من قبل الشركة في مدينة "أوكساغون" ضمن منطقة "نيوم" في المملكة العربية السعودية.ويُعتبر الهيدروجين الأخضر وقودًا صديقًا للبيئة، حيث تراهن الدول الغربيّة على الانتقال إلى استهلاك هذه المادّة في المستقبل، كبديل عن مصادر الطاقة الأحفوريّة كالنفط والغاز. ومن المعلوم أن حرق الهيدروجين لتوليد الطاقة لا يُنتج أي من الغازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري، بل تقتصر الانبعاثات على بخار الماء فقط. كما يُنظر للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه عبر تفكيك ذرّات الماء باستخدام الطاقة المتجدّدة، كأحد مصادر الطاقة غير القابلة للنضوب، والتي يمكن الاعتماد عليها في عالم ما بعد النفط والغاز.
ومن المنتظر أن يُنتج مصنع شركة "نيوم للهيدروجين الأخضر" ما يصل إلى نحو 600 طن متري يوميًا من الهيدروجين الخالي من الكربون، بحلول العام 2026، وذلك باستخدام ما يقارب 4 غيغاواط من الطاقة الشمسيّة وطاقة الرياح. وكانت الشركة قد أمّنت بيع كامل إنتاج المصنع قبل اكتمال إنشائه، بموجب اتفاقيّة حصريّة مع شركة "إير برودكتس".
ويفترض أن يسهم المصنع في تنويع مصادر دخل المملكة، وتقليص اعتمادها على صادرات النفط، كما سيخفّض من انكشاف ميزانيّة الدولة على مخاطر تقلّبات النفط الخام في الأسواق الدوليّة. أمّا الأهم، فهو أنّ المملكة تراهن اليوم على هذا النوع من المشاريع، لحجز حصّتها في أسواق الطاقة في المستقبل، وفي أسواق مصادر الطاقة المتجددة البديلة عن مصادر الطاقة الأحفوريّة الآيلة للنضوب.وكان العديد من الدول الغربيّة قد ضخّ استثمارات هائلة لإدخال الهيدروجيّن الأخضر إلى مزيج مصادر الطاقة المعتمدة من قبلها. فالمملكة المتحدة تراهن على إحلال الهيدروجين الأخضر مكان الغاز الطبيعي، لتأمين 30% من حاجات الأسر للتدفئة والطهي، بحلول العام 2030.
كما يخطط الاتحاد الأوروبي للاعتماد على الهيدروجين الأخضر لتلبية 14% من الطلب على الطاقة، بحلول العام 2050. أمّا الولايات المتحدّة، فأقرّت رزمة دعم خاصّة بقيمة 369 مليار دولار أميركي، في صورة حوافز ضريبيّة، لدعم مجموعة من المشاريع المرتبطة بمكافحة تغيّر المناخ، ومنها البنى التحتيّة المرتبطة بالهيدروجين.وتنظر الدول الصناعيّة إلى الهيدروجين الأخضر كأحد مصادر الطاقة المتجددة التي تقلّص ارتهانها لأسعار وسلاسل إمداد النفط والغاز، وهو ما أدركت أهميّته بعد حروب الطاقة التي اندلعت على هامش الحرب الأوكرانيّة.
إلا أنّ العديد من الدول المصدّرة للنفط والغاز، كالسعوديّة والإمارات وقطر ومصر والجزائر، تسعى إلى حجز مقعدها في أسواق هذه المادّة، من خلال الاستثمارات الضخمة التي توجّهها إلى هذا القطاع. مع الإشارة إلى أنّ هذه الدول تستفيد من توفّر البنى التحتيّة المخصصة أساسًا للغاز الطبيعي، لتخفيض كلفة إنتاج ونقل وتخزين الهيدروجين الأخضر، وهو ما يعطيها قدرة تنافسيّة في هذا المجال.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top