ارتدت عارضة أزياء من أصول إيرانية، فستاناً يضم في تصميمه ما يشبه حبل المشنقة لتسليط الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة في إيران.
وفي النسخة السادسة والسبعين لمهرجان "كان" السينمائي، ظهرت عارضة الأزياء الأميركية الإيرانية، ماهلاغا جابري، على السجادة الحمراء بفستان أسود مكشوف الصدر ويربطه بالرقبة بما يشبه حبل المشنقة، في انتقاد سياسي مزدوج للإعدامات في إيران والقمع الذي تواجهه النساء منذ الثورة الإسلامية العام 1979.
View this post on Instagram
A post shared by MAHLAGHA ☽ (@mahlaghajaberi)
وأثارت جابري جدلاً واسعاً لأن التعليقات السياسية غير مسموح بها في مهرجان "كان" السينمائي. وكتبت العارضة عبر حسابها الرسمي في "إنستغرام": "أردنا لفت انتباه وسائل الإعلام إلى عمليات الإعدام غير المشروعة للشعب الإيراني. للأسف، لا يُسمح بالتصريحات السياسية في مهرجان الأفلام، كما منعني الأمن من إظهار الفستان من الخلف، لكن معنى حبل المشنقة كان مفهوماً جيداً".والحال أن إيران هي ثاني أكثر دول العالم بعد الصين تنفيذاً للإعدامات، وفق منظمات غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بينها منظمة العفو الدولية "أمنستي". وتزايدت عمليات الإعدام مؤخراً بهدف ترهيب الناس إثر موجة الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول/سبتمبر الماضي عقب وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
View this post on Instagram
A post shared by MAHLAGHA ☽ (@mahlaghajaberi)
وأُعدم سبعة رجال حتى الآن على خلفية قضايا مرتبطة بالاحتجاجات، فيما حذرت "أمنستي" في وقت سابق من أيار/مايو أن سبعة آخرين يواجهون خطر الإعدام على خلفية الاحتجاجات أيضاً.وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة "حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من النروج مقراً لها: "ما نشهده في إيران ليس إعدامات، بل عمليات قتل جماعي خارج نطاق القانون لخلق خوف مجتمعي من أجل الحفاظ على السلطة".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
