أطلقت "الشرطة العسكرية" في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، عن الإعلامي السوري حامد العلي بعد اعتقاله، الثلاثاء.
ونقلت وسائل إعلام سورية معارضة أن إطلاق سراح العلي، مراسل "راديو الكل" المعارض، جاء بعد مطالب ومناشدات من الإعلاميين في المنطقة عبر وسائل التواصل، موضحة أن اعتقاله كان بسبب منشور له عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك" بشأن انتخابات الرئاسة التركية.واعتقل العلي مرتين، الأولى يوم الإثنين بسبب حديثه عن الانتخابات التركية، قبل أن يطلق سراحه ليعتقل مرة ثانية بعد حديثه عن تفاصيل اعتقاله! واللافت أن العلي لم يقل شيئاً معارضاً للرئيس التركي رطب طيب أردوغان مثلاً، بل كان سعيداً بخسارة منافسه كمال كلجدار أوغلو، فقط!ولقيت حادثة اعتقال الإعلامي تضامناً واسعاً في مواقع التواصل، كونها تذكيراً بما تشهده مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، في الشمال السوري، من تجاوزات وانتهاكات عديدة بحق الناشطين والإعلاميين والمدنيين، وسط حالة من الفلتان الأمني وغياب المحاسبة.وتزايدت الانتهاكات التي يرتكبها أفراد وقياديون في مناطق نفوذ "الجيش الوطني"، ففي مطلع آب/أغسطس الماضي تعرض الناشط الإعلامي مالك أبو عبيدة ومراسل قناة "الجزيرة"، ومجموعة من الناشطين والصحافيين معه، لاعتداء من قبل عناصر من الشرطة خلال تغطية احتجاجات القطاع الطبي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تعرض الإعلامي عبد الباسط الأحمد، مراسل وكالة "قاسيون" المحلية، لاعتداء بالضرب من قبل أحد مرافقي رئيس المجلس المحلي في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة. وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اغتال مقاتلون يتبعون لمجموعة "أبو سلطان الديري" ضمن "فرقة الحمزة" التابعة لـ"الجيش الوطني"، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته.وتزايدت انتهاكات "الجيش الوطني" مؤخراً لتشمل تعرّض طفل في العاشرة من عمره للتعذيب في 22 أيار/مايو الجاري، على يد عناصر "الشرطة المدنية" بعد اعتقاله بتهمة سرقة سلاح فردي ومبلغ مالي في مدينة الباب، فيما أشارت تقارير محلية إلى مقتل الشاب باسل محمد جاكيش في 25 أيار/مايو تحت التعذيب بعد اعتقاله بأيام في مدينة إعزاز.