أعلن الكاتب البريطاني سلمان رشدي أنه بصدد تأليف كتاب عن تعرضه للطعن على خشبة المسرح في نيويورك العام الماضي، ما أدى إلى فقدانه البصر في عين واحدة.
وقال رشدي في "مهرجان هاي الأبدي" خلال لقاء مسجل سلفاً عبر "زوم": "أحاول كتابة كتاب عن الهجوم علي، ما حدث وما يعنيه، ليس فقط عن الهجوم، ولكن حوله". وأضاف: "سيكون كتاباً قصيراً نسبياً، من بضع مئات من الصفحات. إنه ليس أسهل كتاب في العالم للكتابة ولكنه شيء أحتاج إلى تجاوزه لفعل أي شيء آخر. لا يمكنني حقاً أن أبدأ في كتابة رواية لا علاقة لها بالأمر".وأمضى رشدي ستة أسابيع في المستشفى بعد الهجوم الذي أدى إلى فقدانه بصره في عين واحدة وتسبب في إصابات في يده مع نقص في الإحساس في بعض أطراف الأصابع، ما يجعل الكتابة صعبة، حسبما أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية.ووجهت للرجل المشتبه به بطعن رشدي، اللبناني هادي مطر، تهمة الشروع في القتل. وأخبر رشدي جمهور المهرجان أنه "على ما يرام" و "مسرور" بالتجاوب الإيجابي مع روايته الأخيرة والتي اكتملت قبل الهجوم ونشرت بعده.وقضى رشدي سنوات مختبئاً تحت حماية الشرطة بعدما أصدر المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني فتوى العام 1989 تستبيح دمه بسبب "التجديف" في روايته "آيات شيطانية"، لكنه وقت الهجوم كان يعيش من دون حراسة مشددة.ولد رشدي العام 1947 في بومباي بالهند، وأصدر روايته الأولى "غريموس" العام 1975، ثم بدأ يشتهر مع صدور روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" التي فاز عنها بجائزة "بوكر" العام 1981 في بريطانيا. وتلتها "العار" التي حازت جائزة أفضل كتاب أجنبي في فرنسا العام 1985، و"تنهيدة المغربي الأخيرة" و"الأرض تحت قدميها" و"شاليمار المهرج" و"ساحرة فلورنسا" وغيرها.