2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo إيران لا تحمل إسرائيل مسؤولية هجوم أصفهان:ألعاب أطفال logo رئيس بلدية هيتلا يروي حادثة الاعتداء عليه بالحقائق ..ويطالب وزير الداخلية بالتدخل لاحقاق الحق logo هل تخشى إسرائيل مذكرات اعتقال دولية بحق قادتها؟ logo مقتل عنصر من الحشد الشعبي في العراق ولجنة لكشف اسباب الانفجار logo حاملا معه سر انتحاره... حارق نفسه أمام محكمة ترمب يفارق الحياة logo ما علاقة اسرائيل بهجوم القاعدة العراقية؟ logo الضربات بين "إسرائيل وإيران" كشفت حقيقة قدرات الجيشين logo "خطة وطنية لاعادة النازحين"... أبو فاعور يكشف!
أردوغان المنتصر باللاجئين السوريين
2023-06-03 07:56:24


مسألة اللاجئين السوريين التي شكلت أحد محاور الصراع في الإنتخابات الرئاسية التركية، لم تكن سبباً رئيسياً بين الأسباب العديدة في عدم فوز أردوغان في الدورة الأولى. فعلى الرغم من أن المعارضة جعلت من المسالة إحدى ركائز حملتها الإنتخابية، تركها أردوغان، وكما في العام 2016، ورقة للتفاوض مع الأوروبيين بشان مسألة المساعدات المالية وتكاليف عودتهم إلى أماكن آمنة في سوريا.
الخشية من موجات هجرة جديدة لا تفارق الأوروبيين، وكانت تشكل أحد هواجسهم البارزة خلال حملة الإنتخابات التركية. فقد نشرت الخدمة الروسية في موقع euronews في آخر آذار/مارس المنصرم نصاً بعنوان "ماذا سيحدث لإتفاقية تركيا مع الإتحاد الأوروبي بشأن المهاجرين، إذا نجحت المعارضة؟". قال الموقع بأن الإقتصاد كان الهاجس الرئيسي للناخب التركي. لكن الأزمة مع المهاجرين كانت مطروحة بشدة، وليس للناخبين فقط، بل وللأحزاب السياسية التي كانت تتنافس في الإنتخابات. وقد تميزت العقود الأخيرة بتدفق الأشخاص الفارين من الحرب في سوريا. وكثيرون منهم دخلوا تركيا وتوجهوا إلى أوروبا، لكن الملايين إستقروا في أول مكان آمن بلغوه. وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن تزايد عدد الأجانب في تركيا كان يترافق مع مشاعر العداء لهم وسط الأتراك. ويستنتج الموقع الأوروبي من هذا الواقع بأن مسألة الهجرة كانت إحدى المسائل الملتهبة في الإنتخابات التركية، والتي ستترك أثرها على الإتحاد الأوروبي.
وأشار الموقع حينها إلى أن الإئتلاف القومي المعارض لأردوغان كان يأمل بالحصول على أصوات الناخبين من خلال وعدهم بإعادة 2 مليون سوري إلى بلدهم خلال فترة سنتين. أما أردوغان الذي إصطدم بنقد شديد لسياسته حيال المهاجرين من جانب مناصريه بالدرجة الأولى، فقد حاول تهدئة الجميع بالإعلان عن أن حكومته تعمل على خطة لإعادة مليون سوري طوعاً إلى موطنهم. لكنه عاد بعد أيام ليعلن، حسب الموقع، "أننا لن نقوم أبداً بطردهم (السوريين) من هذه الأرض. وستبقى أبوابنا مشرعة، وسنستمر بإستقبالهم عندنا، ولا نتركهم يجثون على ركابهم أمام القتلة". ويشير الموقع إلى أن أردوغان، وقبل خمسة اشهر من الإنتخابات، أعلن عن قرار 500 ألف سوري بالعودة إلى ديارهم، وأن العودة الطوعية تتسارع.
توقف الموقع عند الصفقة التي عقدها أردوغان بشأن المهاجرين مع الإتحاد الأوروبي العام 2016. وكانت الصفقة تنص على إعادة المهاجرين الذي وصلوا اليونان بصورة غير شرعية، مقابل وعد بروكسل بمبلغ 6 مليار دولار لإيواء السوريين وتسهيل نظام دخول الأتراك إلى أوروبا.
نقل الموقع عن البرفسور كمال قريشجي من معهد بروكينغز الأميركي قوله بأن الصفقة كانت "ناجحة كلياً" بالنسبة للإتحاد الأوروبي، وإن كان يشكك بإمكانية عقد إتفاقية مماثلة في المستقبل. ويذكّر الموقع بأن 37 ألف سوري إنتقلوا إلى البلدان الغربية وفق قاعدة: كل مهاجر يتم قبوله يعاد مقابله آخر إلى تركيا. ورأى البروفسور أن الحل الأفضل بالنسبة لتركيا، هو إستخدام المهاجرين لإعادة بناء ما تهدم بعد زلزال شباط/فبراير، وليس طردهم. وأشار إلى إقتراح الأمم المتحدة على الإتحاد الأوروبي والغرب تقديم تسهيلات تجارية لتركيا إذا أقدمت على خلق وظائف رسمية مستدامة لكل من اللاجئين السوريين والسكان المحليين.
قال البروفسور في تعليقه على إقتراح الأمم المتحدة بأن من شأن ذلك أن يخفض من إعتماد المهاجرين السوريين على المساعدات الإنسانية، ويساعد في التخفيف من استياء السكان الأتراك، ويخفض إحتمالات النزوح مرة أخرى. وأشار إلى أن المهاجرين السوريين يؤيدون هذه الخطة، وكانوا حتى السنة الماضية يشعرون بالإندماج في المجتمع التركي. لكن الإستياء المتزايد للأتراك أدى إلى جعل السوريين يشككون في تقبل وجودهم وجعلهم راغبين في المغادرة.
الخدمة الروسية في موقع rua.gr الإخباري اليوناني، ولكون بلاده معنية مباشرة بالصفقة التركية مع الإتحاد الأوروبي، نقل في 2 نيسان/أبريل المنصرم نص الموقع السابق بحرفيته تقريباً. إلا أنه نقل أيضاً عن الخبير في النزوح وشؤون الحدود بين الدول من جامعة Kadir Hasالتركية سيبل كاراداغ قولها بأن ترحيل المهاجرين وإعادتهم إلى أوطانهم أصبح منذ زمن موضوعاً آنياً. فالدول الغربية ترحل المهاجرين إلى الدول المجاورة، وتقوم هذه بدورها بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وأشارت إلى سياسة تركيا الرسمية المتمثلة في إعادة المهاجرين إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، في إطار برنامج "العودة الطوعية".
ونقل الموقع عن الخبيرة التركية إشارتها إلى أن الإئتلاف المعارض لأردوغان لحظ في برنامجه الإنتخابي خطة من أربع مراحل لحل أزمة المهاجرين السوريين. وهو يريد بالدرجة الأولى أن يحاول عقد صلح مع البلدان المجاورة والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية. وأكدت أن رغبة أردوغان بإجراء مفاوضات مع دمشق وبذل الجهود لترحيل السوريين، كانت أيضاً عنصراً أساسياً في برنامجه الإنتخابي.
يقول الموقع بأن الخبيرين المذكورين يريان إستحالة عقد صلح مع دمشق طالما بقيت القوات التركية في شمال سوريا. وينقل عن كاراداغ قولها بأن الهجرة وإدارة شؤون الحدود ستبقى من القضايا الرئيسية في العلاقات بين تركيا والإتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن الإتحاد الأوروبي كان يسعى لإخراج هذه المسألة من الإطار التركي، وجعلها جزءاً من مقاربة شاملة للإشراف على الهجرة، بينما حولتها تركيا إلى وسيلة للمساومة. فقد إستخدمت أنقرة "خطر" فتح حدودها للمساومة على دعم مالي إضافي، أو غض النظر السياسي المستتر عن النظام.
يعقب الموقع اليوناني على قول الخبيرة التركية بالإشارة إلى أن أردوغان أرسل العام 2019 آلاف المهاجرين إلى الحدود اليونانية، وحذر من أنهم سيصبحون أكثر من ذلك إذا لم يتم تقديم دعم دولي، ويتوقف الإتحاد الأوروبي عن إنتقاد تدخله العسكري في سوريا.
وبعد أن يشير الموقع اليوناني إلى الصدامات بين المهاجرين السوريين وسواهم مع حرس الحدود اليوناني، ينقل عن الخبيرة التركية قولها بان مشهد الصدامات سيتكرر في حال أعاد أردوغان المحاولة.
صحيفة NG الروسية نشرت في 30 المنصرم نصاً بعنوان "أردوغان سيبني مدينة للمهاجرين السوريين"، وأردفته بآخر ثانوي"الحملة الرئاسية أغرقت تركيا بخطاب مناهض للمهاجرين". تقدم الصحيفة مطولاً للحديث عن التوتر في الأسابيع الأخيرة بين المهاجرين السوريين والأتراك، وتقول بأن أردوغان حاول الموازنة بين خطاب منافسه المعادي للمهاجرين، وبين السعي لإستمالة أصوات المتطرفين القوميين الأتراك. وتمخضت مقاربته لقضية المهاجرين بإقتراح مشروع بناء مدينة في شمال سوريا تضم مليون منزل لإستقبال العائدين السوريين.
وقالت الصحيفة بأن مبادرة أردوغان سبقتها مباحثات بين أنقرة والدوحة لبناء مدينة "متواضعة" في شمال غرب سوريا تضم 70 ألف مسكن جاهز لإيواء المتضررين من زلزال شباط/فبراير. وتشدد القيادة التركية على أن برنامج نقل المهاجرين سيكون طوعياً، ومن دون حملات ترحيل جماعي ، كما وعد منافس أردوغان في حال فوزه بالإنتخابات.
تنقل الصحيفة عن نشطاء سياسيين سوريين بأنهم ينظرون بعين الشك لبناء مدينة كاملة للمهاجرين، والتي يجب أن تظهر في الأراضي السورية التي تسيطر عليها تركيا. فيقول هؤلاء بأنه ليس كل الذين إستقبلتهم تركيا كانوا يقيمون قبل فرارهم في "المنطقة الآمنة" التي أقامتها القوات التركية، والترحيل الإجباري إلى منطقة محددة قد ينعكس سلبياً على الخريطة الديموغرافية السورية.



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top