2024- 03 - 19   |   بحث في الموقع  
logo توتر مستمر.. إليكم آخر التّطورات على الحدود الجنوبيّة logo لبنان وفلسطين: إما انخراط عربي بالتسوية أو صفقة إيرانية-أميركية logo مقدمات نشرات الاخبار المسائية logo نتنياهو: إسرائيل لن تتخلى عن هدفها بانسحاب حزب الله logo في رفح... "الخارجية الأميركية" تؤكد: تل أبيب لن تشن أي عملية قبل التشاور معنا logo "تلك المرأة التي على يساري"... زلّات لسان بايدن تتكرر! logo سرقات وبلبلة في منطقة لبنانية logo الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على مستوطنين..اعتدوا على فلسطينيين
عون على مائدة الأسد.. يعمّق خسائر باسيل السياسية
2023-06-06 23:56:45

فشلت محاولات قياديي "التيار الوطني الحر" وجمهوره، بإشاحة النظر عن أهداف زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق، بالتزامن مع تنامي خلافات التيار ورئيسه النائب جبران باسيل مع "حزب الله" والقطيعة السياسية بين الطرفين، على خلفية الخلاف حول ترشيح رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية.
منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الزيارة، ركّز قياديو التيار على قدرة عون على التحرك لحل الأزمات، بمعزل عن تقدمه في السن. "88 عاماً.. ولا يتعب"، حسبما قال القيادي منصور فاضل، فيما دأب آخرون على تمجيد دور عون السياسي، وحركته وقدرته على "رسم مستقبل أفضل للبنانيين"، حسبما قال النائب غسان عطا الله.
٨٨ سنة …وما بيتعب #ميشال_عون pic.twitter.com/2T1NLbzE6Z
— Mansour Fadel (@MansourFadel4) June 6, 2023
لا يزال الرئيس #ميشال_عون برؤيته وحكمته وخطواته الثابتة وسياسته الثاقبة قادراً على رسم مستقبل أفضل للبنانيين. هو الذي ناضل على مر سنوات لمنع زوال التعدد في #لبنانفليعلم الجميع أن خطوة اليوم لها دلالات أكبر بكثير من أن الرئيس عون زعيم لبناني بل هو زعيم مشرقي بكل ما للكلمة من معنى pic.twitter.com/glv7Vxm6w7
— Ghassan Atallah (@ghassan_atallah) June 6, 2023
انتزع القياديون زيارة عون من إطارها السياسي، ومن ظرفها، ومن طبيعتها كزيارة مفاجئة، غير متوقعة، وتحمل العديد من الرسائل. تماهى جمهور التيار مع قيادييه، بحثاً عن دور، ولو متأخر، للرئيس السابق. هي صورة يحتاجها التيار أكثر من أي وقت مضى، لأن عون، وحده، يجمع مناصري التيار، كرجل من حقبات ماضية، حامل شعارات قادرة على شد العصب، وكعسكري سابق، تماهياً مع مشاعر أكثرية مسيحية ما زالت البزة المرقطة نقطة ضعفها.
اينما حللت، حلت الرئاسة pic.twitter.com/knbMXfcZzZ
— George Saoud (@Saoud1st) June 6, 2023
والاحتفاء بهذا القدر، بصورة عون، لحظة فتح بواب قصر المهاجرين أمامه، تثبت حاجة التيار الى قائد يجمع، ولا يُتهم بإقصاء منافسيه. في داخل التيار، نجحت الصورة في استحضار القائد، أما خارجه فدَانته بسؤال بعض الخصوم عن زيارة لم يسأل فيها عن مصير عسكريين فُقدوا معه في العام 1990، لدى دخول الجيش السوري الى قصر بعبدا.
انو عون ما كلف خاطره يروح ع سوريا ليكشف مصير الي قاتلوا معه، راح ع سوريا ليحسن شروط صهره بالرئاسة ويقلل من حظوظ فرنجية؟الخجل عنجد نعمة
— Bassel.f.saleh || باسل ف. صالح (@DrBasselSaleh) June 6, 2023
والحال إن عون يسابق الزمن. ويعوّض، عملياً، قطيعته مع الأسد طوال فترة رئاسته، وعودته إليه في لحظة عودة عربية إلى دمشق. وتالياً، هو يعود بلا مخالب أو سلطة. يعود كجزء من ماضٍ ليس له فيه إلا مستقبل وريثه. لا يمتلك سلطة لإعادة النازحين، كما لا يمتلك نفوذاً لمطالبة بدمشق بتخفيف رسوم العبور عن الشاحنات اللبنانية عبر أراضيها. يعود الى قصر المهاجرين في لحظة حاجة سياسية داخل تياره لضمان مستقبل باسيل السياسي، عبر إيضاح موقفه من فرنجية، واللعب على وتر مسيحيي الشرق، وهو امتياز يمتلكه عون ولا يمتلكه باسيل. يستمد الأول شرعية رفع الشعار من تاريخ سياسي، بلا منافس.. بينما لا يمتلك باسيل هذه الشرعية بسبب حجم تمثيله (أقل من 20 نائب مقارنة بتسونامي عون في العام 2005)، وافتقاده الى فرادة خطابه، بالنظر الى أن شعاراته ينافسه عليها خصومه، وصورته تهشمت في 17 تشرين، فضلاً عن عجزه، وهو الأكثر تأثيراً في السلطة، عن حماية طبقة وسطى كان المسيحيون عمادها.
الذين يراهنون أو يمنون أنفسهم بأن بشار الأسد سيمارس ضغطا على حزب الله بعد زيارة ميشيل عون الى دمشق اليوم بموضوعة التخلي عن فرنجية لصالح مرشح التيار والقوات فهم ليس واهمين وإنما اغبياء فحزب الله لا يستمع الى بشار بل العكس هو الصحيح فلحزب الله الفضل في بقاء بشار بالسلطه وليس العكس
— Political Behavior Analysis unit (P B A U ) (@SAhmed90084542) June 6, 2023
انحصرت زيارة عون الى قصر المهاجرين، في مستقبل باسيل، وفي خياره الآني، وستعود عليه بخسارة إضافية. فإذا فشلت مبادرة عون تجاه الأسد لإقناع "حزب الله" بالعودة عن دعم فرنجية، ستكون زيارة عون مجانية، لن تعود عليه بأي منفعة في شارعه. وإذا أقنع الأسد عون بانتخاب فرنجية، مقابل وضع باسيل شروطاً متصلة بسنوات الحكم الست المقبلة، سيخسر رهان المعارضة عليه، وتالياً، رهان الشارع المسيحي على دوره. وبالتأكيد لن ينجح في إقناع الأسد، كون الأخير لا يمتلك الا التكريم في قصره، ودعوة زائره الى مائدة الغداء.. في المقابل، لا يمتلك تأثيراً على حزب الله في الملف اللبناني.. وإذا استطاع التأثير عليه، فلن يؤثر على الرئيس نبيه بري، وسيخسر حليفه فرنجية أيضاً.
يدرك الأسد التوازنات الداخلية اللبنانية، ويعرف أن المعادلة القائمة هي "رابح" و"خاسر". لا مصلحة له في كسر حزب الله أمام خصومه.. ولا يمتلك الحزب أساساً ترف المغامرة بمخاصمة بري وفرنجية، منعاً لتوتر الشارع الشيعي، وحديقة الحزب الخلفية. لن يستسلم داعمو فرنجية في المعركة، كما لن يستسلم معارضو وصوله عن البحث عن خيارات إضافية. وحتى ملء الشغور الرئاسي، يكون عون قد وضع وريثه السياسي في موقف حرج، لن يعود عليه بنتائج سياسية.
بعد ١٤ سنة مقاطعة، و٦ سنين بالحكم وموجة تحريض وعنصرية ضد النازحين، ووصف السوري بالاحتلال، وخوف من مجرد ذكر اسم #سورياالصهر العاق عذب عمه #ميشال_عون مشوار ٥ ساعات على دمشق بس حتى يقولوله خبر صهرك جبران يخفف نطنطة وولدنة ويفهم منيح انو #سليمان_فرنجية الوفي، مرشحنا، وحبيبنا اللزم… pic.twitter.com/UxMVXddGcr


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top