Warning: Use of undefined constant DB_PORT - assumed 'DB_PORT' (this will throw an Error in a future version of PHP) in /home/innleban/public_html/inc/libraries/dbase/class.dbase.php on line 39
هذه هي ركائز ارتياح "التيار" في لحظة التحولات الإقليمية... (ميشال ن. أبو نجم) | وكالة الأخبار الدولية
2024- 05 - 24   |   بحث في الموقع  
logo مقدمات نشرات الاخبار logo هكذا علق الجيش الإسرائيلي على عملية “كفردجال” اليوم logo جلسة حكومية مرتقبة في السرايا.. وهذا جدول أعمالها logo النائب مطر استقبل وفدا من أسرة “بيت السلام” logo بيان من “تجمع مالكي الابنية المؤجرة”.. ماذا جاء فيه؟ logo بيرنز يعود إلى المنطقة..وإسرائيل مستعدة لمناقشة مقترح حماس logo هادي زعرور في قبضة المعلومات… ماذا في التفاصيل؟ logo نتنياهو يتوعد لبنان بخطط مفاجئة.. وغانتس يحدد أيلول موعداً
هذه هي ركائز ارتياح "التيار" في لحظة التحولات الإقليمية... (ميشال ن. أبو نجم)
2023-06-08 18:56:59



في صراع التيار الوطني الحر مع قوى منظومة التسعينات التي انقضت على الدولة وخصومها كالذئاب الجائعة، نقاطٌ كثيرة يفتقدها "التيار". لا ارتباطَ عضوياً لديه بأيّ دولة إقليمية أو دولية، ما يفقده الغطاء السياسي والمالي. لا يتلقى مالاً من دول خارجية، كما حصل بوفرة خاصة في الأعوام الأخيرة مع خصومه، مكّنتهم من قيادة حملات انتخابية دعائية قوية ومؤثرة إلى حد ما في الجمهور. كما أنَّ "التيار" لا يروّج لإيديولوجيات دينية، وعلى الرغم من خطابه الحريص على وجود المسيحيين ودورهم في النظام، فإن خياره التفاهمي مع حزب الله وسلوكه الإنفتاحي لدى معاملته بالمثل، ينزع منه ورقة التحشيد الطائفي الغرائزي التقليدي، ويتطلّب منه جهوداً مختلفة مرتبطة برؤية مناصريه وقاعدته لبناء الدولة على أسسٍ مختلفة عن التشوّهات التي خلقتها الحرب وكرسّتها ميليشيات الحكم بعد العام 1992.


لكن على الرغم من كل ذلك، وعلى الرغم من كل الضربات التي تلقاها، وسوء الفهم مع نخب متعددة ابتعدت عنه لأسباب تستدعي الحوار معها، فإن التيار الوطني الحر مرتاح أكثر من أي وقت مضى.
تنظيمه السياسي استعاد المبادرة. قيادته كسرتْ الحصار. بعدما كان جبران باسيل مصدراً للهجوم من أبواق كثيرة في حراك 17 تشرين، بات اليوم بموقع ناسج التفاهمات الرئاسية مع نواب خرجوا من رحم تلك الأحداث. وفي وقتٍ سعى حزب الله، بما يمثِّل من قوة ووزن في المعادلة، لفرض سليمان فرنجية، تمكن باسيل من تحويل الضغط على "التيار" إلى فرصة لاستنهاض الحالة السياسية العونية مجدداً.


وما يُؤخذ على "التيار" في صراع الذئاب اللبنانية، هو بالذات مصدر قوته واستنهاضه. في بلدٍ منخور بالإختراق الخارجي كلبنان، يصبح الإرتباط بالقوى الخارجية منبع قوة، لا بل مصدر تفاخر شبيه بتباهي مستعرضي العضلات في ساحات القرى، وأبواب الملاهي.
من هنا، تصبح الذاتية والإستقلالية في القرار، والتعبير عن المصلحة اللبنانية البحت، مصدر تخففٍ للتيار من أثقال تربطه بمراحل الصعود التي لا بد أن يعقبَها الهبوط الدراماتيكي. قوته فعلياً هي عبارة عن قوة ذاتية وليس "دهوناً" مُكتسبة. والأهم، أنه في الوقت الذي تتوتر فيه بعض القوى السياسية من الضبابية التي تلفّ العلاقات الإقليمية، يربض "التيار" على تقاطع التفاهمات اللبنانية، من دون أن تتمكن أي قوة من تجاوزه، حتى لو صرّت بأسنانها حنَقاً...


هذه الإستقلالية تقود إلى نقطة قوة أخرى استطرادية. عندما ترتبط برؤية استراتيجية ومصداقية في التعاطي مع القوى المؤثرة إقليمياً، لا بد لذلك أن يثمر ثباتاً في المعادلة الوطنية والعربية والإقليمية. إنعاش الذاكرة هنا مهم لتفصيل المشهد في شكلٍ أكثر وضوحاً. ففي الوقت الذي انتظرت غالبية سياسية في لبنان "جثة" النظام في سوريا، ومن بينهم حلفاء لها، لا بل بنت زعامتهم بنفسها، كان التيار الوطني الحر يتخذ الموقف الملائم للبنان وفق تقديرات للوضع الإقليمي والدولي. وهذا عدا ارتباطه بمصلحة لبنان العليا، عامل معبّر عن المصداقية التي تغيب عن معظم القوى السياسية، ذات التفكير "الضيعجي" في ما هو مصلحة شعب ودولة وكيان وعلاقات إقليمية ودولية.


إنها الذاتية التي تعبّر عن الواقع الحقيقي، لا المنفوخ اصطناعياً. من هنا لم يعدْ "تخفّف" التيار الوطني الحر من الأثقال مصدر راحة، أو مسألة مبدئية فحسب، لا بل السلاح الأمضى في "غابة الذئاب" اللبنانية...



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top