2024- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo بصواريخ فلق.. “الحزب” يستهدف ثكنة للعدو logo من التماسيح للكتاكيت.. صورة المثقف المصري بين ثورتين! logo بات توماس...الثروة المادية: تنقيب في الأرشيف الشخصي لآلن غينسبرغ logo كتلة “اللقاء الديمقراطي” تنعى فؤاد السعد: صاحب بصمة إصلاحية logo قبل العملية في رفح... مصر تطلب مساعدة "كبيرة" من الولايات المتحدة logo بايدن يكشف عن دول عربية مستعدة "للاعتراف الكامل" بإسرائيل! logo المخرج القطري أحمد المفتاح : أنا لست أنا ولا أدعي الإخلاص وأعيش الاقصاء والعراك الدائم بيني وبينها!...(جهاد أيوب) logo دمشق:اغتيال ضابط في النظام السوري..مقرب من حزب الله
منيمنة: اللبنانيون والفلسطينيون يرفضون استبدال الحل السياسي للقضية الفلسطينية بالمشاريع الإنمائية
2019-06-23 06:16:50

أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة لصحيفة الحياة أن اللبنانيين والفلسطينيين يرفضون استبدال الحل السياسي للقضية الفلسطينية بالمشاريع الإنمائية وقادرون مع المواقف العربية الأخرى على إفشال مخطط التوطين الذي هو أحد بنود صفقة القرن، فيما دعا منيمنة إلى اجتماع لمجموعتي العمل اللبنانية والفلسطينية غدا الإثنين من أجل اتخاذ موقف مشترك حيال صفقة القرن عشية اجتماع البحرين الذي ستطرح فيه مشاريع إنمائية واقتصادية في إطار هذه الصفقة. ولفت منيمنة لـالحياة الى أن من الطبيعي ألا يشارك لبنان في هذا الاجتماع لأنه الخطوة العملية الأولى لصفقة القرن حيث سيبحث تمويل مشاريع في الضفة الغربية وبعض دول الجوار، كرشوة لخداع الفلسطينيين عبر وعود بتوفير حياة أفضل لهم من طريق التنمية الاقتصادية مقابل تخليهم عن حقوقهم السياسية. وهذا أمر مكشوف لجميع العرب وللفلسطينيين خصوصا لا سيما أن متمولين ورجال أعمال فلسطينيين من داخل فلسطين المحتلة ومن خارجها رفضوا المشاركة في المؤتمر على رغم أن بعضهم يقيم في أميركا وأوروبا، هذا بالإضافة إلى رفض السلطة الفلسطينية حضور هذا المؤتمر. وعلق منيمنة على التسريبات التي نقلتها أمس رويترز عن بعض جوانب الخطة التي يطرحها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير حول مشاريع ببلايين الدولارات، في البنى التحتية في الأراضي الفلسطينية وفي دول الجوار، وخصوصا مصر والأردن ولبنان بالاشارة الى ان من البداية كان واضحا أن مشروع ترامب يهدف إلى استبدال الحل السياسي بالمشاريع الإنمائية من أجل تغييب الحقوق السياسي للفلسطينيين وتقديم إغراءات اقتصادية بديلة لهذه الحقوق. ومن المستحيل أن يقبل الشعب الفلسطيني بذلك وكذلك الشعوب العربية قاطبة. وشدّد على ان الشعب الفلسطيني يناضل منذ 70 سنة لاستعادة حقوقه في أرضه، ولن يتخلى عنها والدول العربية مجمعة على قرار قمة بيروت بحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والتي عادت قمة مكة التي انعقدت آخر الشهر الماضي فأكدت عليها، وبالتالي فإن كل المحاولات التي تقوم بها الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني من أجل استبدال هذه الحقوق بالإغراءات الاقتصادية الوهمية لن تمر على المستوى السياسي. والفصائل الفلسطينية كافة والسلطة الفلسطينية والدول العربية وكذلك أي جهة دموقراطية في العالم، لن ترضى بذلك على رغم كل ما يتردد بين الحين والآخر، عن مسايرة بعض الدول العربية لإدارة ترامب، إذ أن هناك إجماعا على أن هذه الدول لن ترضى إلا بما يرضى به الشعب الفلسطينين خصوصا أنها لن تخرج عن توجه شعوبها برفض تصفية قضية الشعب الفلسطيني. واعتبر منيمنة أنه على رغم أن محاولات الإدارة الأميركية ستستمر في محاولة فرض تصورها هذا لإلغاء الحقوق السياسية للفلسطينيين وما تنص عليه المواثيق والقرارات الدولية، إلا أن هذه المحاولات ستكون مضيعة للوقت لن يقبل به ليس فقط الشعب الفلسطيني بل كافة الشعوب العربية التي لمست في الأشهر الماضية أن صفقة القرن تأتي ضمن توجه يستهدف حقوقا عربية أخرى من خلال ما شهدناه من تجاوز للحقوق الوطنية والسيادية للشعب الفلسطيني عبر تشريع المستوطنات في الضفة الغربية، وللشعب السوري عبر الاعتراف الأميركي بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل، في وقت نسمع عن الاستعدادات الإسرائيلية لضم المزيد من أراضي الضفة الغربية بدعم أميركي للسيطرة الإسرائيلية عليها. وهذا سيؤدي إلى تصعيد في الصراع وبالتالي لن يكتب النجاح لهذه الخطة وستتم مواجهتها بإصرار فلسطيني وعربي وبموقف دولي رافض لتصفية القضية الفلسطينية. وأوضح منيمنة لالحياة أن الفريق الأميركي الذي يعمل للترويج لصفقة القرن يريد إيهام الدول العربية والفلسطينيين أن التنمية الاقتصادية تحقق لهم رخاءا اقتصاديا لا تحققه مطالبتهم بحقوقهم بالأرض والسيادة، يروج لأفكار لا تستقيم مع تاريخ الشعوب لأن الحقوق السياسية البديهية لأي شعب هي التي تدوم، فيما الوعود بالتنمية الاقتصادية وفي البنى التحتية مهما كانت مشاريعها كبيرة، قابلة لأن يجري تديره إذا أرادت إسرائيل ذلك بوسائلها العسكرية الضخمة. أما تكريس الحقوق السياسية فتبقى. وعن مدى جدية المخاوف اللبنانية والفلسطينية من أن صفقة القرن تهدف إلى توطين الفلسطينيين في دول اللجوء، أجاب منيمنة الحياة بالاشارة الى ان في كل مرة طرح التوطين سابقا لم يكن الأمر جديا، وكان له علاقة بسياسات محلية وتناقضات لبنانية وبتوجهات شعبوية أحيانا، لكنها المرة الأولى وعبر ما سمي صفقة القرن نرى شبح التوطين يطل في شكل حقيقي، في حال تمكنت الإدارة الأميركية من فرض توجهاتها. فهي عبرت أكثر من مرة، تارة عبر التسريب وأخرى بالتصريح بأن جزءا من الخطة إبقاء اللاجئين في الدول المضيفة لهم أو إيجاد بلد ثالث يستقبلهم، وبالتالي فإن كافة الدول المضيفة، وخصوصا لبنان والأردن وسورية، باتت أمام تهديد خطر فعلي بحصول التوطين على أرضها. ورأى منيمنة أن ما يعزز هذه المخاوف أن كل خطوات الإدارة الأميركية الحالية يصب في هذا الاتجاه وعلى رأسها التوجه نحو إلغاء وكالة أونروا (الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين) ووقف إدارة ترامب منذ أكثر من سنة دفع حصتها من تمويل الوكالة والتي تبلغ 370 مليون دولار سنويا. وهناك كلام عن توجه لدى الإدارة بمنع التجديد لتفويض أونروا الذي سيطرح على الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل. وهذا مؤشر خطير جدا خصوصا بالنسبة إلى لبنان. وأضاف ان عدا عن أن الدستور اللبناني يمنع التوطين، فإن جميع اللبنانيين يرفضونه، إذ أنه موقف شعبي عام وكل القوى السياسية بلا استثناء تقف بصلابة ضد التوطين، والموقف اللبناني الإجماعي يحول دون تنفيذ مخطط التوطين الذي يطرحه المشروع الأميركي، هذا فضلا عن أن الفلسطينيين أنفسهم يتمسكون بحق العودة إلى فلسطين ويرفضون أي شكل من أشكال التوطين في الدول المضيفة. وهذا أمر نلمسه نحن في شكل عملي وفعلي من خلال احتكاكنا اليومي بالمخيمات، حيث الموقف واحد من أصغر طفل إلى أكبر شيخ يصرون على العودة. وباستطاعتنا التأكيدأن الموقف اللبناني الصلب سيفشل التوطين.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top