"فلَتان" وإطلاق نار قرب المطار
2019-06-24 15:15:25
التفلّت الأمني الذي ترزح تحتهُ منذ مدّة مناطق وأحياء في بيروت، مرشح انّ يتمدّد أكثر ما دام يعتاش وبراحة على طبق مُشكّل من الرخاء والخفّة، والغريب انّ هذا التفلّت باتَ يتهدّد مناطق تُصنّف ضمن خانة "الجزر الأمنيّة"، المفترض انّها منضوية ضمن دائرة الانتباه والتشدّد.
"بوابة المطار" التي يكثر فيها الازدحام، لا تبدو بعيدةً عن اقتحام منطق "شريعة الغاب" من جراء تكرار الاعتداءات المخلّة بالأمن، والتي تحصل على مسافات قريبة من الحواجز الأمنيّة الرسميّة، التي يفترض انّها أوجدت عندَ مداخل الأحياء من أجل ابقاء العين الساهرة على الأمن، لا السهر على نمو المشكلات!
عند غروب الأحد، كادَ اشكال بين شخصين انّ يتحوّل إلى مجزرة، بسبب اقدام احدهما على إطلاق النار وبطريقة عشوائيّة وبين الجموع من دون حسيب أو رقيب، ثم يلوذ بالفرار من المسرح وكأن شيئاً لم يكن.
وفي التفاصيل التي حصل عليها ""، انّ مواطناً يُدعى أ.ع.ح وهو سائق يعمل على وسيلة نقل نوع "فان" على خط المطار - حي السلّم، دخلَ في شجار مع شخص آخر، ويعتقد انّ الشجار سببه اموال عالقة بين الجانبين، وما هي إلّا لحظات حتّى حضر نجل أ.ع.ح ويدعى و.ح وصديقه على متن سيارة "فان" أخرى محاولاً نصرة والده، ليدخل في عراك مع الشخص الآخر، علماً انّ و.ح من أصحاب السوابق.
وخلال ذلك، تعرّض والده أ.ع.ح لوعكة صحيّة وقع على إثرها على الأرض، فما كان من و.ح إلّا وأشهرَ مسدّسه وبدأ يطلق النار عشوائيّاً، ثمّ صعدَ وسحب والدهُ إلى داخل "الفان" الذي يعود للاخير، وانطلقَ بسرعة جنونيّة وبعكس السير وهو يقوم بإطلاق النار بشكل هستيري وعشوائي، علماً انّ حركة السير كانت كثيفة، مما أدّى إلى تحطّم زجاج الفان الأمامي واصطدامهُ بسيّارة سياحيّة نوع "نيسان" ودراجة ناريّة، لكن ذلك لم يحل دون ايقافه عن مسيره، بينما استقلّ صديقه "الفان" الذي يعود لـ "و.ح" ليلحقَ به بذات الطريقة.
واللافت انّ كل ذلك حصل على طريق المطار القديم، في مكان يبعد 200 م عن محطة "الأمانة" للمحروقات حيث يتواجد حاجزين لقوى الأمن الداخلي، واحد يَبعد المسافة ذاتها تقريباً، وآخر يبعد مسافة تقدّر بـ 50 متراً. الغريب انّ عناصر الحاجزين لم يتحرّكا رغم انّ الإشكال والعراك واطلاق النار استمرّ زهاء الـ25 دقيقة!
ومما يجب الاضاءة عليه، انّ موقعي الإشكال واطلاق النار، يبعدان مسافة 1 كلم تقريباً عن بوابة مطار بيروت الدولي. ومن الجدير الذكر انّ هذه المنطقة تشهد بين الفترة والأخرى حوادث أمنيّة مشابهة.
وكالات