2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo رفع علم "حزب الله" في جامعة أميركية... وانقسام عربي logo "الحزب" يستعد لما بعد انتصاره: فكفكة الألغام وتشكيل السلطة logo العثور على جثة شاب في أحد المجمعات السياحية logo استقالة متحدثة باسم الخارجية الاميركية..احتجاجاً على حرب غزة logo بصواريخ الكاتيوشا.. “حزب الله” يستهدف موقعا للعدو logo بعد هجومها "الفاشل"... أوستن يسخر من أسلحة إيران! logo "حول تأجيل زيارة أردوغان"... تعليقٌ من البيت الأبيض logo جثةُ شاب داخل "شاليه" في الكسليك!
كيف تتعاطى مع اللئيم والمتعجرف؟
2019-06-28 09:59:56

لانا موظّفة تعمل في شركة منذ سنوات، وقد صُدم مديرها بتصرّفها الفظ والجارح مع سكريتيرته. فعندما سألتها هذه الأخيرة عن سبب غيابها المفاجىء من دون سابق إنذار، أجابت: «ما إلِك علاقة، إذا مديرك بدو منّي شي، يحكيني». والغريب أنّ لانا معروفة بتهذيبها وحسن تعاطيها مع الجميع. واتّضح لاحقاً أنها تشعر بالغيرة عندما تقارِن نفسها بزميلتها التي لا تعمل لساعات طويلة، وتتقاضى راتباً يفوق ما تتقاضاه بأشواط.

لماذا نتعرّض أحياناً لردود فعل مؤذية وجارحة من أحد المحيطين؟ ما الذي يسبّب اللؤم لدى بعض الأشخاص، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصيتهم؟ ما هو دور البيئة والتربية؟ كيف نتصرّف مع الشخص اللئيم؟ هل علينا أن نتفهّم ظروفه؟ ما الحلّ؟ وهل من علاج؟

نسبة العدوانية وقلّة الاحترام في تزايد بين البشر، ولا نبالغ إذا قلنا إنّ ذلك قد تحوّل إلى مرض اجتماعي مُعدٍ، يدور المصاب به في حلقة مفرغة لا نهاية لها. وتتناقل الحدّة في التعاطي والعدوانية من شخص لآخر، فتتّسع لتشمل نطاقات أوسع مما نتخايله.

نبدأ مثلاً مع سائق يتصرّف بعدوانية مع سائق آخر متّجه إلى عمله، ما يرتدّ غضباً بوجه زميل لا ناقة له ولا جمل، الذي بدوره «بيفِشّ خلقو» بزوجته وأبنائه…

نمرّ جميعاً بصعوبات كثيرة، ترتفع خلالها عدوانيتنا وردود أفعالنا، فنخطئ ثم نعتذر، وغالباً ما تسامحنا الضحية. ولكن ما حال الأشخاص الذين لا يتوقفون عن الأذية وإهانة مشاعر الآخرين وكراماتهم؟

ثمة أشخاص يعرف الجميع أنهم يتعاطون مع الغير بطريقة مستفزّة، متباهية، متعالية ومؤذية بشكل دائم، وآخرون نتفاجأ من سلوكهم العدواني تجاهنا فجأةً، من دون سبب أو حجّة. فالذي يعيش حالاً من التعدّي المستمر على الغير، يتحوّل إلى شخص غير محبوب ومرفوض.

لا بد أن يؤدي توجيه الإهانات والاستلشاء بالآخر إلى انفعالات مختلفة بحسب شخصية الضحية، والظروف الراهنة التي تمرّ بها، وبيئتها وتربيتها وثقافتها، والقدرة على السيطرة على ردود الأفعال. فمن الأشخاص من يردّ الكيل كيلين، ومنهم من يبكي، ومنهم من يترك المكان غاضباً، وقلّة تتفهّم الوضع وتحاول تحسين العلاقة.

تتسابق السيدات في المنازل على جرح العاملات الأجنبيات والنيل من كراماتهنّ وحقوقهنّ، فينعكس ذلك ردود فعل سلبية على الأطفال والضيوف، كما على الأغراض والمقتنيات، فيتمّ تكسيرها وتحطيمها عمداً.

أماني سيدة منزل تهتمّ كثيراً بالمظاهر الخارجية، وبلفت نظر الآخرين، وهي على علاقة سيئة مع العاملة الأجنبية المستخدمة لديها، إذ تتعاطى معها بتسلّط، وتعطيها ملاحظات جارحة أمام صديقاتها. وتفقد هذه السيدة أغراضاً ثمينة من منزلها. واكتشفت مؤخراً أنّ العاملة الأجنبية ترمي تلك الحاجيات في القمامة انتقاماً من لؤمها.



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top