لمناسبة مرور ثمانمئة عام على اللقاء التاريخي بين مار فرنسيس والسلطان الملك كامل، وبدعوة من حراسة الأرض المقدسة والسفارة الايطالية والمركز الثقافي في لبنان، اقيم حفل توقيع كتاب ” فرنسيس والسلطان في الفن” في دير مار فرنسيس الأسيزي – الميناء طرابلس بحضور رئيس دير مار فرنسيس الأسيزي في طرابلس الأب كويريكو كاليلا، راعي ابرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ٱدوار ضاهر، نائب الرئيس الاقليمي لرهبنة مار بولس التابعة لحراسة الأرض المقدسة الأب نجيب ابراهيم الفرنسيسكاني، ممثل عن مفتي طرابلس فضيلة الشيخ فراس بلوط، السفيرة الايطالية في لبنان نيكوليتا بومباردييري، القنصل ماركو دي سباتينو، مديرة المركز الايطالي مونيكا تسيكا، منسق اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في محافظتي الشمال وعكار الصحافي جوزاف محفوض ممثلا رئيس اللجنة المطران مار شارل مراد النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، القائم باعمال بلدية الميناء المهندس عامر حداد، ٱباء كهنة واخوات راهبات ومدعوين.

قامت بكتابة الكتاب البروفسور روزا دجورجي مديرة متحف في ايطاليا، وترجمته الى العربية الدكتورة تريز فرنسيس، أستاذة في كلية الفنون الجميلة والعمارة في طرابلس وبيروت.

بداية ، كلمة عريفة الاحتفال الاعلامية ليا عادل معماري أشارت فيها الى اهمية المناسبة التي تشكل نموذجا للمحبة والتلاقي والتسامح والاخوة على خطى مار فرنسيس الأسيزي من جهة، وتبرز حضور الٱباء الفرنسيسكان ودورهم في منطقة الشرق الأوسط من جهة ثانية.

بعد ذلك، القى رئيس دير مار فرنسيس الأسيزي في الميناء- طرابلس الأب كويريكو كاليلا كلمة باللغتين العربية والايطالية رحب بها بالحضور والفاعليات المشاركة متطرقا الى اهمية اللقاء التاريخي الذي حدث بين مار فرنسيس والسلطان الملك كامل في دمياط، هذا اللقاء التاريخي ذات الأهمية المسكونية أوحى الى الفنانين برسم وتصوير اعمال فنية مميزة مؤكدا ان هذا الكتاب سيكون بمثابة أداة حوار بين المسيحيين والعالم الاسلامي لأنه لطالما كان الفن لغة مشتركة وكان الحوار ومحبة الاخر الهدف الرئيسي للقديس فرنسيس في زيارته الى السلطان الكامل والى الشرق.

من ثم، نوهت السفيرة الايطالية في لبنان نيكوليتا بومباردييري بأهمية هذا الكتاب الذي يتحدث عن الفن الذي طبع اللقاء التاريخي بين مار فرنسيس والملك سلطان الكامل مؤكدة اننا بحاجة اليوم لنتعمق بهذه الزيارة ولنشدد على روح المحبة والسلام والتٱخي بين أبناء الوطن الواحد.

بعد ذلك، تحدثت كل من البروفسور روزا دجورجي، د.تريز فرنسيس، د.عاصفة الحلاب عن مضامين الكتاب والايقونات التي تزينه بحيث تم تقديم قراءة معمقة للكتاب الذي يؤكد ان رسالة مار فرنسيس التي اطلقت الى العالم من خلال رسالته الى الشرق الاوسط لا تزال سارية حتى يومنا هذا كنموذج لنهج متبادل للتسامح والحوار والاخوة الجامعة.

قاطعت الكلمات تراتيل واغان انشدها الأب خليل رحمة والسوبرانو منى الحلاب باللغة الايطالية.

في الختام، قدم نائب الرئيس الاقليمي لرهبنة مار بولس التابعة لحراسة الأرض المقدسة الأب نجيب ابراهيم الفرنسيسكاني ميداليات تكريمية تؤرخ مناسبة ثمانمئة عام على اللقاء التاريخي بين مار فرنسيس والملك سلطان الكامل الى كل من مثل سماحة مفتي طرابلس فضيلة الشيخ فراس بلوط، بيروت، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، القائم بأعمال بلدية الميناء المهندس عامر حداد.

كما جرى تبادل للصور التذكارية.