انتهت انتخابات الاتحادات الرياضية في الشهر الأول من عام 2021 والتي كان الفوز بالعدد الساحق من مجالسها من نصيب تحالف التيار الوطني الحر، حركة أمل، تيار المستقبل، وكل من تحالف معهم.

ما ان انتهت تلك الانتخابات وفتح باب الترشح لانتخابات اللجنة الأولمبية، حتى تبدل المشهد المعتاد وظهر انقسام رياضي باطني عميق يفسره كل طرف على هواه، قضى على التحالفات والتسويات ومن ضمنها “التركيبة” التي كانت قائمة لسنوات طويلة على الساحة الرياضية.

تجلت التحالفات الجديدة بالوسط الرياضي مع اندلاع معركة انتخابات اللجنة الأولمبية وما حدث بعدها من ردات فعل، انتخابات فرعية وطعون.

الآن، كيف ستبدو نتائج انتخابات الاتحادات الرياضية بعد أن ترسّخ الشرخ بين قطاع الرياضة في التيار الوطني الحر وحلفاء الأمس أي أمل والمستقبل؟..

من المؤكد أن ليس هناك أي احتمال لعودة هذا التحالف الا في حال تم إقصاء رئيس قطاع الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة من مركزه الرياضي داخل الحزب واستبداله بشخص آخر يحمل بجعبته نهجا جديدا من التعاطي مع الفرقاء.

الاتحادات التي لن تتأثر نتائجها هي الاتحادات “السنية” فالفوز بجميعها سيكون من نصيب تيار المستقبل. أما اتحادات الألعاب “الشيعية” فسيفوز بكاملها مرشحي حركة أمل بأستثناء اتحاد البادمنتون ورئيسه جاسم قانصو وهو حليف لجهاد سلامة.

اما على الساحة المسيحية فالاتحادات التي سيفوز بها تحالف المسيحيين “غير العونيين” مع أمل والمستقبل فهي الاتحادات التالية: كرة السلة، كرة الطاولة، الفروسية، ألعاب القوى، الكاراتيه، التنس وكرة الطائرة (مع احتمال لإعادة تحالف أمل والمستقبل مع رئيس الإتحاد وليد القاصوف كونه شخصية غير مستفزة ومقبول من جميع الأطراف).

الاتحادات المسيحية المستقلة والتي ستبقى على حالها ودون الحاجة لأي تحالف فهي: التزلج على الثلج، الجودو، اليخوت، الرماية، القوس ونشاب والدراجات.

أما اتحادات الألعاب المسيحية التي ستبقى نتائجها من حصة التيار الوطني الحر فهي: التايكوندو، المبارزة والسباحة.

هذه التوقعات كلها قابلت للتبديل مع زيادة عدد الأندية ببعض الاتحادات وبحال أعادت الوزارة الكشف على الأندية بطريقة شفافة وهي خطوة ضرورية لشطب والتخلص من الأندية التي لا تشارك بأنشطة رياضية، الأندية الوهمية والأندية غير المستوفية لشروط الانضمام للاتحادات. فإذا تمت هذه الخطوة بحسب مصدر موثوق من داخل الوزارة فسوف يشطب 90% من أندية لبنان.. و لهذا الموضوع تتمة.