2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo هاشم: ارادة ابناء الجنوب اقوى من آلة الحقد الاسرائيلي logo الإدمان ومكافحته بين “جاد” وفرنجيه logo الزعيم الكوري الشمالي أشرف على اختبار إطلاق صواريخ عدة logo "أم.تي.في" تدّعي على الدولة: لا صفة قانونية..وخرق لالتزاماتها logo لمناقشة مستقبل غزة... إجتماعٌ في الرياض! logo الحلبي: اجتماع اليوم سيحدد كيفية إجراء الامتحانات الرسمية logo رفع مستوى التمثيل في الخماسية... هل يحدث فرقاً؟ logo أسعار المحروقات تتراجع
فخ الاستدراج السياسي للجيش...!
2021-04-21 10:27:00


 1-في رد على تصريحات صادرة عن رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، تناولت دور الجيش الإنقاذي من جهة، وطموحات رئاسية لدى قيادته من جهة ثانية... تقول مصادر عسكرية في قيادة الجيش  إن ما دعا إليه البعض من تسلم الجيش زمام الأمور في البلد و طرحه غير واقعي، خصوصا أن المؤسسات الدستورية لا تزال تعمل ولو بالحد الأدنى، مشددة على أن "الجيش حريص على تأمين الأرضية المناسبة لتداول السلطة بشكل سليم وهو لا يريد أن يأخذ دور أحد ولا يقبل أن يأخذ أحد دوره، ولو أنه يؤدي واجبه كما يجب لكان الوضع أفضل".

وتشير المصادر إلى أن الجيش موجود في مكان آخر و همه حماية الإستقرار الأمني والإنتظام، وأولويته الوحيدة هي في هذه الظروف الصعبة، حماية حدود لبنان البحرية وحقوقه النفطية في المفاوضات غير المباشرة. وتجزم بأن لا مكان لانتخابات رئاسة الجمهورية في أجندة العماد عون واهتماماته، "وكل إفتراض مغاير هو إستنتاج في غير محله، ولو أنه صحيح ما كان عون ليذهب الى أبعد الحدود في معركة الحقوق".

 وتنفي المصادر العسكرية أن يكون الجيش معنياً بتنظيم حملة ضد أي شخصية أو جهة ربطاً بما حصل من أخذ ورد
حول مرسوم تعديل الحدود، مؤكدة أن لا مشكلة للقيادة مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أو غيره. وتشير إلى أن 
"وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، القريب من "المردة"، وقّع المرسوم بعد إحاطته بحيثياته وموقفه كان جيدا وإيجابياً، فلماذا يكون هناك إستهداف لفرنجية في الأساس، علما أن مبدأ الإستهداف السياسي أو الإعلامي للآخرين غير وارد في حساباتنا وسلوكياتنا لا من قريب ولا من بعيد، حتى لو وقع سوء تفاهم مع هذا أو ذاك".

 2ُ -علم أن تصريحات نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي التي دعا فيها الجيش الى أن يتسلّم زمام الأمور، قوبلت بـ"استغراب واستهجان" لدى حزب الله الذي رأت أوساط فيه أن الفرزلي فاق كل السياسيين في مواقفه وسياساته المتقلبة، وأنه يتماهى من حيث يدري أو لا يدري مع دعوات ومخططات خارجية لقلب الطاولة وعنوانها الجيش هو الحل...

 على صعيد آخر ، ترى أوساط حليفة لحزب الله أن زيارة ديفيد هيل إلى لبنان الأخيرة، إندرجت ضمن الإطار إستكمالاً لزيارات مسؤولين أميركيين وهو "التحريض على المقاومة وسلاحها"، واعتبر حزب الله الذي سبق و حذّر منه
للزيارة هذه ، أبرزهم الجنرال كينيث ماكينزي بعملية "الشرخ" بين الدولة و"المقاومة. 

وبرأي هذه الأوساط، محاولة حصلت في العام 1993 لضرب الجيش بـ"المقاومة" من خلال قرار إرسال الجيش إلى الجنوب، وهذا ما لم يحصل بفعل القيادة الحكيمة للجيش والمستمرة حتى اليوم، على الرغم من الطموحات الأميركية المستمرة لإشعال فتيل الفتنة بين الجهتين، وذلك لأسباب عديدة أبرزها طبيعة الجيش وتركيبته من خلال التوازن القائم في قيادة الجيش ووطنيتها، وأيضا لإدراك الجيش تماماً حجم المخاطر التي قد تنجم عن دخوله في حرب داخلية ضد تنظيم بحجم حزب الله له كل هذا الإمتداد الشعبي والسياسي.

 3-الفرزلي متمسك بدعوته المثيرة للجدل، والتي "لم تكن زلّة لسان" كما قال، ولا صادرة تحت تأثير اللحظة والمشهد المحتدم أمام قصر العدل، مشددا على تبروئه من شبهة الإرتباط أو الإلتساق بدعوات خارجية، متسائلاً: لماذا يستغرب البعض ويستنكر دعوة أطلقتها وفحواها أن تكون هناك مرحلة إستراحة للجميع يتولى فيها الجيش إدارة الوضع و متوجهاً الى السياسيين بالقول: "سابقاً كنتم تلجأون الى الإستعانة في تجربة سياسية جديدة أكثر أمانا ومدعاة للثقة؟! مكملاً بالجيش في الملمات والمراحل الصعبة، فلماذا لا تطلبون منه الآن أداء هذه المهمة؟".

 ويقول مصدر سياسي مطلع على خلفيات موقف الفرزلي إن نائب رئيس مجلس النواب يتوخى وقف الإنقلاب الذي يستهدف القضاة والنظام المصرفي، ويتوجه بدعوته إلى الموارنة وتحديدا إلى مرجعياتهم السياسية والروحية، محذرا من المضي في الإنقلاب على المعادلة الذهبية، المتمثلة بالقضاء وقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، ومن خلالها النظام المصرفي الذي يقف على رأسه رجال أعمال جلهم من الطوائف المسيحية، ويؤكد أن هذه المواقع الثلاثة التي يشغلها الموارنة تشكل العمود الفقري للنظام اللبناني الذي يميزه عن أنظمة معظم دول الجوار، وبالتالي من غير الجائز السكوت على الإنقلاب المنظم الذي يؤدي إلى تقويضه، ويفقد الموارنة الدور الريادي في الحفاظ عليه.


بحسب المعطيات الإعلامية و بعض الوكالات ( النشرة )



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top