2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo الذهب يرتفع والبنوك المركزية تساهم بتصاعده logo يمق زار المجلس الاسلامي العلوي في جبل محسن logo "هذا ليس ما تمثله الولايات المتحدة"... ماسك يدافع عن تيك توك! logo "لممارسة ضبط النفس"... تحذيراتٌ من تركيا ومصر! logo بعد 6 أشهر من الحرب... حماس هي التي تملي الشروط! logo بالقذائف والصواريخ... اسرائيل تستهدف بلدة كفرشوبا! logo السيد للقوى الأمنية: لإعدام اي عصابة سلب وباللحظة ذاتها! logo “حزب الله” يستهدف موقع الراهب
محمد خضير... تمرين سردي: رجل بلا ذكريات
2021-04-27 11:56:01

يملك الجيلُ الأقدم بضعَ بطاقات بريدية (جاهزة للإرسال أو أنها أرسِلت فعلاً على مراحل). بطاقات (البوست كارت) هذه كانت تُعادِل حالةً من الاطمئنان (جواباً على شعور بنقص الأوكسجين وتعريف الهوية) ينبغي لمالكها (أو متلقّيها) الحفاظ على جِدّتها ورونقها التصويري (رمزيتها الأيقونية) أطول مدة ممكنة (الانفعال بما تمثّله من ذكريات) كلما أعاد استعمالها في غرض أدبي (باعتباره كاتب قصة).
نفترض أنّ كاتب القصة تلقّى البطاقات تباعاً على مدى سنين طويلة من مرسلٍ مجهول (بدأ بتعريف هويته هاوياً للمراسلة البريدية التقليدية التقطَ عنوانَ الكاتب من مجلة شهرية). كلّنا (نحن العاطفيين المتماثلين في استعمال الرمز بدل الحقيقة) سيرجع لترتيب البطاقات بحسب تاريخ ورودها. وستلعب المصادفاتُ دوراً عجيباً في مواقيت الارسال. يوم تلقّى الكاتب المفترَض (يكتب بضميره الأول) البطاقةَ الاولى، صادف ذلك تاريخ اجراء عملية استئصال لزائدته الدودية، في شبابه. وحين وصلت بطاقة أخرى بتاريخ صادف إنجابَ أول مولودٍ له، اعتبر الكاتبُ ذلك هدية "سماوية". وهكذا فإنّ تواريخ ورود البطاقات ستؤلف سيرةً تستغرق ثمانين عاماً (آخر بطاقة تلقّاها الكاتب أرِّخت بيوم احتراق مستشفى للعزل الوبائي ببغداد).
يخمّن الكاتبُ القصصيُّ مهنةَ المرسِل الحقيقية مع نفسه (مصوِّراً فوتوغرافياً، دليلاً سياحياً، حارس متحف، ممرّضاً في مستشفى، استاذ تاريخ). وفي مرّة حسِبَ الكاتبُ هويةَ المرسِل (سائقَ قطار، أو فاحصَ تذاكر-


Nk/وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top