2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو: طائرات مسيّرة في سماء بلدة مشغرة logo توتّر في مخيّم عين الحلوة وانتشار مسلحين… إليكم ما يجري هناك logo ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء: هناك زخم لمعالجة في ملف النازحين السوريين logo شهيدان بالغارة المعادية التي استهدفت سيارة على طريق ميدون logo بعد إنقاذه شخصين… الدفاع المدني يواصل بحثه عن مفقود داخل بحر صور logo شهيدان في استهداف سيارة "ميدون"! logo جوني منير يكشف معلومات عن الإجتياح القادم وDEAL خفي وإتصالات سرية بين بري وهوكشتاين! logo قصفٌ عنيف واستهداف منزلاً في الجنوب!
وقف إطلاق النار في غزة مُرجّح بين الأحد والثلاثاء
2021-05-15 13:25:54


لم تنجح حتى اللحظة الوساطة المصرية المدعومة بجهد قطري وتركي وأممي في تحقيق اختراق للتوصل لوقف لإطلاق النار، في ظل اختلاف الشروط بين كل من حركة "حماس" وإسرائيل، ورغبة الآخيرة بمواصلة إرهاق المقاومة في القطاع لأيام إضافية.
وعبّر عن شروط "حماس" رئيسها في الخارج خالد مشعل الذي قال في حديث تلفزيوني إن شروط الحركة لوقف إطلاق النار تتمثل بانسحاب القوات الاسرائيلية من المسجد الأقصى وتوفير حرية العبادة، ووقف تهجير العائلات من حي الشيخ جراح المقدسي، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين خلال التصعيد الاخير، ووقف العدوان على غزة.
لكن إسرائيل ترفض ربط غزة بباقي الأراضي الفلسطينية إذ أنها عملت لسنوات طويلة على جعل قضية القطاع منفصلة وسط تجزئة الاحتلال للأراضي الفلسطينية وتقسيمها وتكريس معادلة ميدانية خاصة لكل منطقة (سواء غزة أو الضفة او القدس). لذلك ردّت تل أبيب بفظاظة على شروط حماس بالقول: "لا مكان للكلام. عملية (حارس الأسوار) مستمرة".
وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن جيش الاحتلال كان مستعداً لهذه الحرب وكان يعدّ لها بالخفاء، وقد حضّر "بنك الأهداف" مسبقاً، لكنه كان يتحين الفرصة لشن الحرب. وراحت جهات إسرائيلية تلمح لإمكانية مواصلة المعركة لأسبوع آخر.
لكن بالرغم من الفجوة بين شروط حماس وإسرائيل، إلا أن مصدراً سياسياً في أراضي ال48 قال ل"المدن"، إن تحقيق وقف إطلاق النار مُمكن مساء الأحد أو الاثنين بفعل ضغط الدولي المتزايد، على ضوء جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في غزة، بموازاة مباحثات يجريها المبعوث الأميركي هادي عمرو الذي وصل الى تل أبيب الجمعة.
فيما رجّح مصدر سياسي آخر أن تكون التهدئة الثلاثاء أو الأربعاء أي بعد العيد اليهودي "الشبوعوت" لأن المفاوضات ستشهد مداً وجزراً.. إضافة إلى طلب الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من حكومة نتنياهو مزيداً من الوقت لاستكمال أهدافها في غزة.
وبحسب المصدر، فإن المهلة الأميركية قد مُنحت لإسرائيل أيضاً لتحقيق هدف المعركة لكن ليس لوقت غير محدود، موضحاً أن وقف إطلاق النار سيتحقق هذا الأسبوع، غير أن التظاهرات على حدود غزة الشرقية ربما تستمر، بموازاة تواصل الاحتجاجات والمواجهات في أراضي ال48 والقدس.
ووفق المصدر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يعطي "شرف الهدنة" لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وذلك من أجل ترطيب العلاقة المتوترة معه حيال العديد من الملفات لا سيما النووي الإيراني. كما أن نتنياهو يعتقد أنه نجح في استغلال التصعيد لصالح وضعه السياسي عبر جعل حكومة برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف يائير لبيد أقل احتمالاً وإمكانية المناورة أكثر للبقاء رئيساً للحكومة على الأقل حتى إجراء انتخابات خامسة. وهو ما يجعله راغباً بوقف الحرب في غضون ايام.
ولذلك، فإن الوسيط المصري يقول للإسرائيليين: "إذا كنتم راغبين باتفاق برعاية أميركية، وافقوا على مقترح هدنة لساعات محدودة كي يُفسَح المجال أمام المفاوضات لتحقيق الهدوء ووقف الحرب".. غير أن إسرائيل رفضت ذلك وتريد هدنة طويلة الأمد من منطلق أنه "لا داعي لهدنة مؤقتة".
بدوره، أكد قيادي من "حماس" مقيم في غزة ل"المدن"، أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع قيادة الحركة في الخارج لأن هواتفهم مغلقة لدواعٍ أمنية؛ منعاً لاستهدافهم من قبل إسرائيل. ولذلك فإنهم لم يستطيعوا مواكبة كامل تفاصيل الوساطة المصرية والقطرية والأممية، موضحاً أن الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار تجري مع قيادة الحركة في الخارج وليس في القطاع. كما أن الوسيط المصري لم يزُر القطاع لأسباب أمنية نتيجة استمرار المعركة، وهو لن يأتي إلى القطاع الا إذا تم التوصل إلى هدنة.
وشدد القيادي الحمساوي على أن خروج مشروع قرار من مجلس الأمن الأحد، بوقف إطلاق النار وإن كان غير ملزم ربما يُشكل أرضية لإعلان هدنة. وشدد على أنهم في غزة يراقبون ما يخرج من تركيا وقطر حيث تتواجد قيادة الحركة الخارجية، لا سيما وأن التواصل يتم مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. كما يراقبون ما يصدر عن مباحثات المبعوث الأميركي هادي عمرو مع الاسرائيليين والأطراف العربية.
السلطة الفلسطينية هي الأخرى في صورة الاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار، كما يؤكد قيادي مقرب من رئيس السلطة محمود عباس ل"المدن".
وقال القيادي إن السلطة ستكون عنواناً في موضوع التهدئة، وأن هناك اتصالات تجري معها من كل الأطراف وأن المقاطعة في رام الله على تواصل مع قيادة حماس في الخارج وتنسق معها. وشدد على أن شروط السلطة هي تهدئة شاملة بوقف العدوان الاسرائيلي في الضفة وغزة والقدس. وأضاف أن السلطة تنتظر نتائج محادثات المبعوث الأميركي في إسرائيل.
ويبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تريد أن تكون السلطة عنواناً لاتفاق التهدئة هذه المرة، في محاولة منها لتعزيز موقفها الحرج والصعب أمام الرأي العام الفلسطيني، وللمحافظة على توازنات القوى السياسية الفلسطينية وذلك على ضوء ارتفاع مستوى التعاطف الشعبي مع حركة "حماس" وتعالي الأصوات الناقدة للقيادة الفلسطينية.
ولعلّ رسالة جو بايدن المكتوبة إلى رئيس السلطة محمود عباس في الأيام الأخيرة تمثل استشعاراً أميركياً بخطر إضعاف القيادة الفلسطينية وأنه لا بد من خطوات سياسية لتقوية حضور السلطة ومنع المساس بالوضع الراهن.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top