2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo لبنان حائر بملف اللجوء السوري: العودة لخطة شرف الدين! logo لغة حماس "تتغيّر": وقف الحرب بـ1701 واتفاقية الهدنة للبنان logo الجيش يوقف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة logo بن غفير يرفض السماح بزيارات للمعتقلين الفلسطينيين:يضرّ بالمفاوضات logo "الجيش الوطني"يطلق سراح قائد"فرقة المعتصم"..ويلاحق من عزله logo فوز الرياضي على غوركان الايراني في سلة “وصل” logo مشروعان لتنظيم البث التلفزيوني المدفوع بلبنان:ما الفارق بينIPTV وOTT؟ logo بعد مرور 6 أشهر... تقريرٌ فرنسي يظهر انقسام الرأي العام الإسرائيلي بشأن حرب غزة
جوزيف عون من أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية..!
2021-05-28 10:32:00

العلامة الفارقة والنافرة في زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون الى فرنسا تمثلت في إستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له في قصر الإليزيه. فهذا الإستقبال الذي "كسر" البروتوكول شكل مظهرا من مظاهر تكريم إستثنائي لقائد الجيش والإحتفاء به، وينطوي على رسالة سياسية بليغة. هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها قائد للجيش اللبناني رسمياً باريس التي تربطها بالمؤسسة العسكرية علاقة وثيقة وتضخ لها مساعدات مختلفة، ولكنها المرة الأولى التي يجري فيها إستقبال رسمي لقائد الجيش في قصر الإليزيه. ولم تكن هذه "الحفاوة الفرنسية" لتحصل لو لم يكن المقصود بها توجيه رسالة سياسية ثلاثية الأبعاد وفي ثلاث نقاط:

1-الأهمية التي تعطيها باريس للجيش اللبناني بصفته ضمانة للأمن والإستقرار في لبنان، وصاحب دور وطني في الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، والمؤسسة الوحيدة القادرة على الإستمرار في الفوز بثقة الشعب اللبناني.
وهذا الدور للجيش اللبناني يزداد أهمية في ظل الأزمة الشاملة والإنهيارات الحاصلة على كل المستويات، والتي أدخلت مجمل الوضع اللبناني الى منطقة الخطر والإنفجار...
وفي ظل الحاجة الى الحفاظ على "الأمن"، وهو العنصر الإيجابي الوحيد المتبقي للوصول الى محطة الإنتخابات النيابيةالتي يعول عليها لتكون بداية جديدة وانطلاقاً من تجديد الطبقة السياسية.

وتؤكد فرنسا من خلال الحفاوة التي أحاطت بها زيارة العماد عون إلتزامها بدعم الجيش اللبناني والحؤول دون وصول مسلسل الإنهيار والتفكك إليه من جراء الضغوط المالية والنفسية والمعنوية التي يواجهها. وهذا الدعم غير مشروط وليس مثل الدعم الموعود للحكومة الجديدة والمشروط بإصلاحات ووزراء إختصاص ومسؤولين جديرين بالثقة.

2-الخيبة العميقة التي لدى باريس تجاه الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان بعد تجربة مريرة في الأشهر التسعة الماضية، دفعت المسؤولين الفرنسيين الى فقدان الثقة والأمل بهذه الطبقة، والى التحول في الخيارات وعملية البحث عن بدائل باتجاه الجيش اللبناني أولاً والمجتمع المدني ثانياً، والعمل على دعم الجيش وقائده وتجديد النخب السياسية في لبنان. وبالتالي، فإن الحفاوة بقائد الجيش تعطي "إشارة إزدراء" فرنسية باتجاه الطبقة السياسية التي لم تلتزم بتعهداتها وخذلت فرنسا وأجهضت مبادرتها باعتماد أساليب المراوغة والتحايل.

3-إظهار التقدير لـ"شخص العماد جوزف عون وأدائه"، وتعاطيه المسؤول مع الإستحقاقات والأزمات حتى الآن، ومن خلفية إستيعابها وتصريفها، بدءاً من ثورة 17 تشرين الأول، وصولاً الى تداعيات حرب غزة على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.


صحيح أن باريس دعت العماد عون للبحث معه في متطلبات الجيش ولتقديم معدات متطورة تساعده على حماية الحدود والأمن في الداخل، وتقديم مساعدات أخرى لوجستية وطنية وغذائية تساعده على الصمود، ولكن لا يمكن إغفال الجانب الشخصي من هذه الزيارة التي أراد المسؤولون الفرنسيون من ورائها التعرف أكثر وعن كثب الى العماد عون والإطلاع على أفكاره وتصوره للمرحلة المقبلة، والدور الذي يمكن للجيش اللبناني أن يلعبه في إطار خطة فرنسية تهدف الى تحويل الجيش مرتكزاً عملياً وأداة تنفيذية في مسار جديد تحاول فرنسا إستخدامه لأول مرة بهذا الوضوح، بعدما وصلت علاقتها مع القوى والطبقة السياسية الى طريق مسدود. ولذلك لم يكن من المستغرب أن ينظر كثيرون الى زيارة قائد الجيش ويتعاطون معها من "خلفية رئاسية"، بمعنى أن هذه الزيارة تكّرس العماد جوزف عون واحداً من أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية، وأن الرئيس ماكرون أراد بالإجتماع معه توجيه رسالة الى المسؤولين والسياسيين بأن الجيش وقائده يمكن أن يكون البديل الذي تراهن عليه باريس... ولكن من غير الواضح ولا يمكن التأكيد أن باريس في صدد تعبيد طريق قائد الجيش الى قصر بعبدا، خصوصاً وأن هذه المسألة خاضعة لحسابات وظروف وتأثيرات وتوازنات...



بحسب المعطيات الإعلامية و بعض الوكالات ( النشرة )



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top