2024- 04 - 25   |   بحث في الموقع  
logo السفير المصري: لمسنا أزمة ثقة ونسعى إلى إحداث خرق logo تهديد إسرائيلي لنصرالله.. "وما حصل لغزة سيحدث لبيروت" logo العمليات الإسرائيلية التدميرية: لتهجير الجنوب وإجبار "الحزب" على التفاوض؟ logo الحكمة من بوابة الملحق تأهل إلى النهائي القاري لسلة “وصل” logo إيكونومست:إيران حاولت تغطية الضربة الإسرائيلية..عبر استبدال رادار مدمّر logo إسرائيل تسعى لتحريك مفاوضات الأسرى logo "لـ قطعِ العلاقات مع بكين وإلاّ"... أميركا "تُنذر" تيك توك! logo فيديو يظهر لحظة قنص ضابط إسرائيلي في غزة
بايدن يقدم تنازلات "سخيّة" لإيران..لإحياء الإتفاق النووي
2021-06-14 22:25:53


تناولت مجلة "ناشونال انترست" الأميركية في تقرير، تطوّر العلاقة بين واشنطن وإيران، في ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، واستراتيجية الأخير في الشرق الأوسط، كاشفة أن "بايدن حذف إسم إيران من تقرير انتهاكات حقوق الإنسان".
وقالت المجلة إن نهج الولايات المتحدة المتمثل في عدم التدخل، أو حتى رفع يدها عن الشؤون الإيرانية، يقابله اعتقاد إيراني بأن النظام لن يعاني من أي عواقب لانتهاكه العقوبات الأميركية وتعزيز استراتيجيته الإقليمية "المزعزعة للاستقرار".
وأشارت المجلّة إلى أنه في كانون الأول/ديسمبر 2020، انتهكت إيران العقوبات بشحن النفط إلى فنزويلا مقابل الذهب. كما احتجزت إيران في نيسان/أبريل 2021 ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية، بهدف الضغط على سيول من أجل الإفراج عن أصول لها بمليارات الدولارات مجمدة في كوريا الجنوبية بموجب العقوبات الأميركية.
وأضافت الصحيفة أنه في فيينا، تحاول إدارة بايدن عزل ملف المفاوضات النووية مع إيران عن التوترات الحاصلة بين طهران وحلفاء الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، تتعامل واشنطن مع مخاوف حلفائها الأمنية، وهم إسرائيل والإمارات والسعودية، بطريقة تفصل فيها بين طموحات إيران النووية من جهة، والدور الذي تلعبه في "رعاية الإرهاب"، من جهة أخرى.
وكشفت المجلة أن إدارة بايدن حذفت إيران من التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في آذار/مارس. كما امتنعت هذه الإدارة عن ذكر تورط طهران في المعركة الأخيرة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وبالتالي، تكرر إدارة بايدن نهج إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لعام 2015، التي سعت إلى فصل ملف البرنامج النووي الإيراني عن دورها في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
واعتبرت المجلة أن "استرضاء إيران يعزز استراتيجيتها لزعزعة الإستقرار الإقليمي، وتقويض أمن حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين".
ولفتت المجلة الى التقرير الإستخباراتي الأميركي الأخير بعنوان "تقييم التهديد العالمي"، الذي نُشر في 9 نيسان/أبريل 2021، والذي تضمّن توقعات لمسؤولين حكوميين بأن تقوم إيران بالمجاذفة في التصعيد وتهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في 2022.
وتهدف استراتيجية إيران بزيادة التوترات الإقليمية، كمواجهة حلفاء الولايات المتحدة كما حصل في المعركة الأخيرة بين إسرائيل و"حماس"، الى التأثير على الولايات المتحدة لرفع العقوبات الإيرانية في محادثات فيينا حول الإتفاق النووي، وهو شرط إيران للإمتثال مجدداً لخطة العمل الشاملة المشتركة، بحسب المجلة.
وقالت المجلة إن إيران تزود "حماس" بالمخطط والقدرات التقنية والتكنولوجيا لتصنيع الصواريخ. وتابعت أن إيران تحتفظ بقدرتها على إعادة تجديد هجمات "حماس" كجزء من أهدافها الجيو-سياسية الواسعة للاستفادة من المحادثات النووية لرفع العقوبات الأميركية عنها.
وبحسب الصحيفة، تتمثّل الصفقة الإيرانية الجديدة في مفاوضات فيينا في تخفيف العقوبات عليها بمليارات الدولارات، ما يصب في مصلحة تمويل وكلائها في المنطقة مثل "حماس" و"حزب الله".
وقالت المجلة إن "التغاضي عن أنشطة إيران المزعزعة للإستقرار تجاه حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين يعكس فشل إدارة بايدن في تحديد أهدافها الاستراتيجية في الشرق الاوسط".
وخلال الحملة الانتخابية، دعا بايدن إلى نبذ السعودية بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، كما فرض مؤخراً عقوبات وحظر تأشيرات على مسؤولين سعوديين، فيما قامت إدارة بايدن في شباط /فبراير 2021 بشطب الحوثيين رسمياً من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية، رغم الإتجاه المتزايد للحوثيين بشن هجمات عبر الحدود.
وقالت المجلة إنه في ظل غياب استعداد الولايات المتحدة لمحاسبة إيران، هاجمت إسرائيل في نيسان/أبريل 2021، سفينة "سافيز" الإيرانية التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للتجسس. لتردّ إيران في الشهر نفسه وتقوم بمهاجمة سفينة إسرائيلية في مياه الخليج قبالة ساحل الإمارات. كما استهدفت إسرائيل ما لا يقل عن 12 سفينة تنقل النفط الإيراني بشكل غير قانوني إلى سوريا منذ عام 2019، في محاولة لتمويل "حزب الله". وخلال عامي 2017 و2020، نفذت إسرائيل ألف غارة جوية على مواقع إيرانية في مناطق تشمل العراق والسودان وسوريا ولبنان.
وأضافت المجلة أنه "لا يمكن التعامل مع المخاوف الأمنية لحلفاء الولايات المتحدة بشكل منفصل عن الخطر الإيراني. فقد دفع الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي على منشأة "نطنز" النووية الإيرانية في نيسان/أبريل 2021، إدارة بايدن للتعبير عن حرجها في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لبدء محادثات مع إيران. ورداً على الهجوم الإسرائيلي، تم إطلاق صاروخ من داخل سوريا باتجاه مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي في نيسان/أبريل 2021، كما أعلنت إيران أنها سترفع تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة.
وتابعت المجلة أن استعداد حلفاء الولايات المتحدة للعمل بشكل مستقل عنها نابع من تصور أن محاولة الولايات المتحدة تقديم تنازلات لإيران سببه التحول في أولويات الإدارة الاميركية نحو التحديات الجيوسياسية التي تفرضها الصين وروسيا.
ورأت "ناشونال انترست" في ختام تقريرها، أن "نجاح المفاوضات النووية مع إيران هو أمر مشروط بتأكيد الولايات المتحدة لحلفائها أنه ستظل ملتزمة بالإستقرار الإقليمي، وبالتالي، وقف التهديد الإيراني". وهذا يستلزم، بحسب المجلة، تقديم الولايات المتحدة الدعم للسعودية والإمارات وإسرائيل، ما سيجعلهم ينسقون استراتيجيتهم مع الولايات المتحدة، وبالتالي، نشوء تنسيق إقليمي يساعد في خلق جو "أكثر ملائمة" في المفاوضات حول الإتفاق النووي.
المفاوضات مستمرة
وفي آخر تطورات مفاوضات العودة للاتفاق النووي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن مفاوضات فيينا لم تصل إلى الطريق المسدود، وهي مستمرة للحديث عن النقاط الخلافية المتبقية.
وأضاف أنه "ما زالت هناك بعض التفاصيل الفنية والقانونية والتنفيذية التي لا تقلّ أهمية عن القضايا الرئيسية"، وأن "المحادثات تدرس حالياً كيفية تطبيق واشنطن لتعهداتها، وكيفية وقف إيران لخطواتها الاحترازية".
بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران لا تحتاج إلى أسلحة دمار شامل للدفاع عن أراضيها وأمنها، وإنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية عبر برنامجها النووي.
وأضاف روحاني خلال مراسم تدشين سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الإيرانية، أن رسالة إيران واضحة، إذا التزمت كل الأطراف بالاتفاق النووي ستتراجع طهران عن خطوات خفض التزاماتها النووية وستنفذ الاتفاق بالكامل. وتابع أن بلاده لا تسعى لإشعال الحروب أو تعزيز التوتر، و"لكنها ستقف في وجه أي معتد على أراضيها".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إنه "منذ انسحابنا من الاتفاق النووي بدأت إيران في تجاهل القيود التي فرضها الاتفاق"، مضيفاً أن إيران تتقدم إلى الأمام وتقوم بتخصيب المزيد من المواد، وعند مستويات أعلى مما هو مسموح به بموجب الاتفاق.
ولهذا السبب، تابع بلينكن إن ثمة إلحاحاً لمعرفة ما إذا كانت المحادثات الجارية في فيينا ستؤدي إلى وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top