2024- 11 - 01   |   بحث في الموقع  
logo 63 عمليّة لـ”المقاومة الإسلامية” خلال الأيام الـ3 الماضية logo تهديد إسرائيلي بقصف مبانٍ في برج البراجنة وحارة حريك logo تحذير إسرائيلي للسكان في الضاحية الجنوبية بالابتعاد عن مواقع حزب الله logo سلسلة غارات إسرائيلية على النبطية.. logo لا وقف قريباً لإطلاق النار ولا مفاوضات logo "ألاعيب" نتنياهو والتفاهمات الأميركية الإسرائيلية تُضمر حرباً طويلة logo أكسيوس: إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل.. من العراق logo محكمة باريس تُلغي قرار منع الشركات الإسرائيلية من "يورونيفال"
حزب الله يمسك العصاة من الوسط ما بين باسيل والحريري..!
2021-06-15 10:57:00

في موقف لافت ومتقدم، ينطوي على "رسالة سياسية" ويحتمل التأويل والتفسير، إنتقد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين السياسيين الذين يريدون تحقيق مآرب شخصية، ومن دون أن يُسمي أحد قال "المشكلة ليست في النقاط التي يقال إنها محل خلاف، بل أننا نواجه بعض السياسيين الذين يريدون تحقيق مآرب شخصية لم يتمكنوا من تحقيقها في الأيام العادية ويتوسلون عذاب الناس وألمهم لتحقيقها". وأضاف "حينما نتحدث عن المبادرات، وتحديدا المبادرة التي يصر عليها رئيس مجلس النواب وحزب الله ومعهم كل الحريصين على إخراج البلد من مأزقه، نرىأ ن البعض يدفع باتجاه التيئيس في ما نحن ندفع باتجاه الأمل". وختم كلامه بالقول "ربما لا يدرك أن رهاناته التي يعتمدهاو لو على حساب الناس ووجعهم ستغرقه وتغرق البلد معاً. ومخطئ من يظن أن تمسكنا الدائم بالمبادرات يعطيه المزيد من الوقت. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الرسالة العالية النبرة من قبل حزب الله تصلح في اتجاه الحليف جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في آن واحد، وتوحي بوجود حالة الغضب والإستياء لدى الحزب من ما آلت إليه الأمور... موقف حزب الله من موضوع الحكومة مثير للجدل وعند البعض مثير للشبهة. وهناك إختلاف وتباين في تفسير هذا الموقف المكتفي بالنصح والتحذير وإظهار الإستياء والمنكفئ عن ممارسة ضغوط على طرفي المشكلة، وعلى من يتحمل مسؤولية التعطيل:

1-هناك من يعتبر أن حزب الله لا يريد حكومة، وإلا لكان فرض حكومة على لبنان... هذا رأي لقاء سيدة الجبل مثلاً، ويجاريه في ذلك كثيرون ممن يعتبرون أن الحزب يضبط الحكومة على الساعة الإقليمية ووفق ما تقتضيه مصالح إيران، وتحديداً لجهة جلاء مصير مفاوضات فيينا وإنجاز الإتفاق الأميركي-الإراني (العودة الى الإتفاق النووي مقابل رفع العقوبات). وعلى الصعيد الداخلي، حزب الله ليس منزعجاً من واقع إستمرار حكومة تصريف الأعمال إذا لم يكمن بإمكانه الوصول الى الحكومة التي تناسبه... فهذه الحكومة تدير "الأزمات" من دون أن يتحمل مسؤوليتها.
2-هناك من يرى أن حزب الله يريد حكومة ومن مصلحته أن تشكل حكومة جديدة برئاسة الحريري، ولكنه في الواقع
لا يقدر على فرض تشكيلها ولا على ممارسة ضغوط على طرفي النزاع.
تقول أوساط سياسية متابعة في مجرى توصيفها لواقع الحال إن وضع حزب الله اليوم هو كالآتي: الحزب يريد أولاً أن تتشّكل الحكومة لأن الفراغ إنعكس سلباً على الوضعية الاجتماعية داخل البيئة الشيعية التي لم يعد يتحمل ضغوطها عليه، وهو غير قادر، وخلافاً للصورة المقدمة عنه، على معالجة متطلبات هذه البيئة، وإنما قدرته لا تتعدى الجزء البسيط منها، أي محازبيه. وفي المناسبة، هناك العديد من المشاكل التي تحصل يومياً داخل البيئة الشيعية ويتم التعتيم إعلامياً عليها، الأمر الذي حول مسألة تشكيل الحكومة إلى أولوية لدى حزب الله من أجل تنفيس هذا الإحتقان الذي تشهده بيئته التي تحمله ضمناً مسؤولية الفراغ الحاصل في البلاد. وحزب الله بحاجة إلى تأليف الحكومة سياسياً لأنه يخشى أنه في حال لم تؤلف، ستذهب الأمور باتجاه الإنفراط الكبير، وبالتالي، ستنعكس الصورة سلباً على وضعيته، كما أن إستمرار الفراغ الحكومي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار "الستاتيكو" السياسي القائم، ودخول لبنان إلى الفوضى التي يعتبرها حزب الله المدخل لاستهدافه من قبل الأميركيين.

ولكن في المقابل، ماذا يمكن للحزب أن يفعل من أجل الدفع باتجاه تأليف الحكومة؟ تقول الأوساط، إن حزب الله
وعلى مستوى العلاقة مع الحريري، لا يريد الإصطدام بالأخير كي لا يُقال إن الشيعة أصبحوا في مواجهة السنّة، وبالتالي، كي لا يضع الحالة السنية في لبنان في مواجهة الحالة الشيعية، ولذا يتجنب إتخاذ موقف حاسم في مسألة التأليف ويبقى ممسكاً العصاة من الوسط ما بين باسيل والحريري. ولا يزعجه إن أخذ الصدام في البلاد طابعاً مارونياً ـ سنيّاً، وبالتالي، لا يقلقه ولا يضيره الإشتباك الحاصل ما بين عون والحريري. فضلاً عن أنه لا يريد أن يشق الصف الشيعي، باعتبار أنه يدرك تماماً أن الرئيس بري يدعم الحريري، وبالتالي، هو لا يريد أن يكون في موقع الداعم بشكل مطلق لعون وباسيل، لأنه لا يريد حتى المخاطرة في مسألة إمكان شق الصف الشيعي، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة للغاية.

ومن جهة أخرى، اعتبرت الأوساط أن حزب الله بحاجة لباسيل ولفريق العهد، باعتبار أن هذا الفريق يؤمن له الغطاء المسيحي الضروري في هذه المرحلة، ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وعلى الرغم من تراجعه الشعبي، يبقى الأكثر تمثيلاً على الصعيد النيابي حالياً من بين حلفاء الحزب المسيحيين، وهذا يؤمن له غطاء كبيراً لسلاحه ودوره، الأمر الذي لا يعطي الحزب، رفاهية الإختيار في إمكان تخليه عن الغطاء.

وبناء على كل ما تقدم، ترى الأوساط، أنها المرة الأولى ومنذ زمن بعيد، التي يجد فيها الحزب نفسه، في وضعية المشلول سياسياً وغير القادر على القيام بأي خطوة في أي اتجاه، فلا هو قادر على الضغط على الحريري ولا هو قادر على الضغط على باسيل.



بحسب المعطيات الإعلامية و بعض الوكالات ( النشرة )



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top