كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الولايات المتحدة بدأت بسحب أنظمة دفاع جوي، بينها نظام "باتريوت" المتطور، من بلدان في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة في تقرير، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قررت خفض أنظمتها للدفاع الجوي في منطقة الشرق الأوسط، رغم أنه سبق وعمدت الى تعزيز هذه الأنظمة في عامي 2019 و2020، بحجة وجود حالة من التوتر مع إيران.
وبحسب الصحيفة فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بصدد سحب بطارياتٍ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت من دول في الشرق الأوسط، مثل العراق والكويت والسعودية والأردن. ونقلت عن مسؤولين في البنتاغون أن واشنطن ستسحب ما يقرب من 8 بطاريات باتريوت.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم أيضا سحب نظام "ثاد" المضاد للصواريخ من السعودية، كما سيتم تقليص أسراب المقاتلات النفاثة المخصصة للمنطقة. وتشمل إعادة الانتشار مئات الجنود الأميركيين العاملين في الوحدات العسكرية التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة الصاروخية. وأوضحت أن معظم العتاد العسكري الذي سيسحب يوجد في المملكة العربية السعودية.
وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن التخفيضات العسكرية الأميركية الأخيرة التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، بدأت في وقت سابق من حزيران/يونيو، بعد مكالمة في 2 حزيران، أبلغ فيها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتغييرات.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة بايدن أن إعادة الانتشار تأتي ضمن خطط واشنطن الرامية إلى التركيز على التحديات التي تمثلها الصين وروسيا.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأميركي لانسحاب كامل من أفغانستان بحلول الصيف الحالي، وبعد تخفيض واشنطن في الخريف الماضي قواتها المنتشرة في العراق بمقدار النصف (ما يقرب من 2500 جندي)، وعللت ذلك بمقدرة القوات العراقية على تأمين البلاد.
وقال جيمس فارويل مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الدعم الاستراتيجي إن سحب بطاريات الصواريخ يأتي في إطار مراجعة واشنطن لوضعها العسكري بالمنطقة. وأضاف ل"الجزيرة"، أن الولايات المتحدة قد تركز على استخدام الدبلوماسية أكثر من القدرات العسكرية بالمنطقة.
وكانت الولايات المتحدة نقلت منظومات "باتريوت" إلى العراق، عقب تعرض قواتها المتمركزة في قاعدة "عين الأسد" غربي البلاد لصواريخ أطلقتها إيران في كانون الثاني/يناير 2020، رداً على اغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد.