أعلن اليوم، النائب وائل بو فاعور أنّ "مستشفى في البقاع يحتجز جثة طفلة عمرها شهران مقابل المليون ونصف المليون ليرة لبنانية"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر "مخالف للقانون والاخلاق. وقد أبلغت وزارة الصحة بذلك". وفي اتصال مع "المدن" أكد بو فاعور أنّ المستشفى المذكور هو مستشفى حامد فرحات "إذ أدخلت إليه أمس الجمعة طفلة. وقد طلبت إدارة المستشفى من عائلتها تأمين مبلغ مليون ونصف مليون ليرة. وقد تواصلت معي والدة الطفلة، وتعهدّنا لها بدفع المال من خلال صندوق صحي". وأضاف أبو فاعور، أنّ المستشفى كانت قد حجزت جثة الطفلة المتوفاة، خلافاً للعقود مع وزارة الصحة، وبأسلوب لا أخلاق فيه.توضيح فرحاتوفي توضيح لما جرى، يؤكد مدير المستشفى، الدكتور محمد حامد فرحات، أنّ ما ورد على لسان النائب بو فاعور غير صحيح. وأشار في اتصال مع "المدن" إلى أنّ "الطفلة البالغة 3 أشهر ولديها مشاكل كهرباء في الرأس، أدخلت إلى طوارئ المشفى وقد توقّف قلبها. فتم إنعاشها وعاد إليها النبض، ووضعت في غرفة العناية الفائقة وتابع الطاقم الطبي في المشفى حالتها، إلا أنها عادت وتوفّت". وأكد فرحات أنّ أحد مستشاري أبو فاعور تواصل معه وتكفّل بتسديد كامل النفقات. وهو أمر لم تتوقف عنده المستشفى أساساً قبل معالجة الطفلة، ولا حتى بعده، لكون مستشار الوزير السابق تعهّد التكفّل بالمبلغ.احتجاز الجثةوفي ما يخص احتجاز الجثة، شدّد فرحات على أنّ "العائلة قدمت إلى المستشفى عند قرابة الثامنة صباحاً وأخذت جثمان فقيدتها، مع العلم أنّ قسم المحاسبة في المشفى يفتح أبوابه عند الثامنة. وبالتالي، لم تحصل أي عرقلة على هذا الصعيد. الأهل لم يطلبوا تسلّم الجثمان ليلاً وقد ترك في براد المشفى حتى الصباح". ويضيف أنه تلقى اتصالاً من وزارة الصحة بهذا الخصوص عند قرابة الثامنة وأربعين دقيقة صباحاً "وكان الأهل قد تسلّم الجثمان أساساً". فاعتبر فرحات أنّ ما عبّر عنه النائب بو فاعور "قد يكون بفعل معلومات خاطئة قد وصلته، مع التأكيد على أنّ مستشفى فرحات يخدم كل أهل البقاع الغربي وراشيا منذ عقود".