خاص ـ

يستعد السبّاح اللبناني الاتحادي سيمون جورج زبليط لخوض تحدٍ جديد على صعيد السباحة، وفاء لمدربه الراحل عبدالله يوسف الذي توفي قبل فترة وجيزة، حيث سيقوم يوم الأربعاء المقبل في 23 حزيران الجاري بالسباحة بين أنفه وشكا ذهابا وإيابا لمدة 18 ساعة متواصلة تبدأ من الرابعة فجرا وتنتهي عند العاشرة ليلا.

وكان السباح زبليط المنتسب الى نادي “لاس ساليناس” تدرب على أنواع وفنون السباحة على يد المدرب الراحل عبدالله يوسف لمدة 18 عاما بشكل متواصل أي منذ كان عمره أربع سنوات (حيث يبلغ من العمر الآن 22 عاما) وقد حقق على يديه العديد من الانجازات والبطولات، لذلك أراد السباح زبليط أن يختصر أعوام التدريب الـ18، بالسباحة المتواصلة لمدة 18 ساعة وفاء له وإكراما لروحه وتكريما لعطاءاته في هذا المجال، وتحت إشراف الاتحاد اللبناني للسباحة.

من المفترض أن ينطلق السباح زبليط (إبن مدينة طرابلس) عند الرابعة من فجر يوم الأربعاء المقبل من منطقة تحت الريح في أنفه، باتجاه منتجع لاس ساليناس وصولا الى بلدة شكا ثم يعود الى أنفه، وهكذا على مدار 18 ساعة متواصلة، وذلك بمسافة تتجاوز الـ 70 كيلومترا سباحة، وهو رقم يمكن أن يضاف الى الأرقام القياسية في لبنان والعالم.

ويقول السباح سيمون زبليط لـ””: “سوف أهدي 18 ساعة من السباحة المتواصلة الى روح مدربي عبدالله يوسف، وبنفس الوقت سيكون ذلك بمثابة عملية تدريبية قاسية لي تمهيدا للمشاركة ببطولات أكبر وتحقيق أرقاما قياسية أعلى”.

ويؤكد زبليط أن ثمة “صعوبات يمكن أن تواجهه خلال ساعات السباحة تتعلق بالعوامل الطبيعية المتعلقة بالطقس لجهة الرياح والموج وحرارة الشمس خلال ساعات النهار، وبرودة المياه خلال ساعات الفجر حيث سيبدأ عند الرابعة فجرا”، لكنه يؤكد أنه سيعمل على “تذليل كل هذه الصعوبات والدخول في هذا التحدي وإنجاز السباحة لمدة 18 ساعة متواصلة تكريما لشخص يستحق كل التقدير والعرفان هو المدرب الراحل عبدالله يوسف”.

وتجري التحضيرات اللازمة لهذا الحدث لجهة التواصل مع قوى الأمن الداخلي وفريق الانقاذ في الدفاع المدني، حيث من المفترض أيضا أن يقام إحتفال في أنفه بمنطقة تحت الريح عند العاشرة من ليل الأربعاء 23 حزيران إحتفاء بهذا الانجاز بحضور عدد من المهتمين والرياضيين وعائلة المدرب الراحل عبدالله يوسف، وعدد من لاعبي نادي “لاس ساليناس” الذين سيتناوبون على مشاركة سيمون زبليط السباحة خلال الساعات الـ 18 وذلك تشجيعا له لانجاز هذا التحدي بنجاح.