نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أن الاتحاد الأوروبي يبحث منح تركيا 3.5 مليار يورو (4.18 مليارات دولار) في إطار خطة موسعة بقيمة 5.77 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، والتي تشمل أيضاً الأردن ولبنان وسوريا.
وقال الدبلوماسيان إن الخطة تأتي في إطار خطة أوسع لدعم اللاجئين ومنع هجرتهم إلى دول الاتحاد، واستمرار تمويل دول الجوار لاستضافة اللاجئين حتى العام 2024.
وتهدف الخطة أيضاً إلى منع موجات جديدة من تدفق المهاجرين على الاتحاد الأوروبي وكسب الوقت الى حين انتهاء الحرب السورية التي بدأت قبل عشر سنوات. وذكر الدبلوماسيان أن "الحزمة المالية سوف توجه لمشروعات إنسانية، ولا تعطى للحكومات".
وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري، وقد أنفقت أكثر من 40 مليار دولار لتوفير الخدمات الأساسية "لكنها تريد أن يدفع الاتحاد الأوروبي أموالاً للحكومة في أنقرة بشكل مباشر"، بحسب "رويترز".
وأشار الدبلوماسيان إلى أنه "ليس من المرجّح أن يقبل زعماء الاتحاد الأوروبي، القلقون مما يعتبرونه تصاعداً للديكتاتورية وتدهوراً في سجل حقوق الإنسان في تركيا، مثل هذا الطلب. كما يتهمون تركيا باستخدام المهاجرين كورقة ضغط وهو ما تنفيه أنقرة".
ومن المتوقع، أن يبحث زعماء الدول ال27 في الاتحاد الأوروبي مقترح التمويل المقدم من المفوضية الأوروبية خلال قمة تعقد في بروكسل الخميس.
ولكن على خلاف حزمة تمويل سابقة بستة مليارات يورو دفعت جزءاً منها حكومات في الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر، لفت الدبلوماسيان إلى أن "التمويل سيأتي هذه المرة بالكامل من الميزانية المشتركة للتكتل، وبالتالي يتعين على البرلمان الأوروبي إقرارها".
وبحسب مسودة البيان النهائي للقمة، سيسعى زعماء الاتحاد الأوروبي الخميس أيضاً لإحياء محادثات انضمام تركيا للتكتل، من خلال إبداء "استعداد الاتحاد الأوروبي للتواصل مع تركيا لتعزيز التعاون في عدد من مجالات الاهتمام المشترك".
وكان وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو قد اجتمع مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل أيام، لمناقشة شؤون الهجرة وتحرير التأشيرات والعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وقال أوغلو في مؤتمر صحافي، إنه "على الاتحاد الأوروبي العودة إلى طاولة المفاوضات مع تركيا".
وأضاف "نتوقع خطوات ملموسة من الاتحاد الأوروبي الآن.. مرّ أكثر من عام ونصف العام، ولم نتلق رداً بخصوص هذه القضايا بعد. نأمل بأن تكون هذه القمة نقطة تحول، وعليهم عدم المماطلة مع تركيا".