أعلنت روسيا أن الجولة الجديدة من مفاوضات أستانة الخاصة بالتسوية السورية ستجري في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، أوائل شهر تموز/يوليو.
وقال نائب رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان الروسية، اللواء ياروسلاف موسكاليك: "نعمل بنشاط على حل الأزمة في سورية في إطار صيغة أستانة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف قال في وقت سابق، إن اجتماع أستانة قد يعقد نهاية تموز/يوليو في نور سلطان.
وكان من المقرر أن تستضيف نور سلطان الجولة الجديدة من مباحثات أستانا في أيار/مايو لكن جرى تأجيلها حينها بسبب ظروف جائحة كورونا.
وفي 17 شباط/فبراير اختتمت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) أعمال الجولة ال15 من المحادثات التي جرت في مدينة سوتشي الروسية.
وأعربت الدول الضامنة عن قناعتها بأنّ "الصراع السوري لا يمكن حلّه عسكرياً"، مؤكّدين من جديد التزامهم بحل النزاع مِن خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق ومستدامة تُيسرها الأمم المتحدة ويقودها ويملكها السوريون، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأشار البيان حينذاك إلى ضرورة احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية وإحراز التقدّم في عملها، حتى تتمكّن من أداء مهامها المتمثلة في إعداد وصياغة إصلاح دستوري للاستفتاء لاحقاً.
وحثّ على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في سوريا "دون تمييزٍ أو تسييس أو شروط مسبقة"، مطالباً المجتمع الدولي بالإسهام في تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والمشردين السوريين إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، من خلال ضمان حقهم في العودة والدعم".
وشارك في الاجتماعات وفد من فصائل المعارضة السورية، ووفد عن النظام برئاسة معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، إضافة إلى ممثلين عن الدول التي تتمتع بصفة مراقب، وهي العراق ولبنان والأردن.
كما شاركت الأمم المتحدة بصفة مراقب أيضاً، وترأس وفدها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إلى جانب ممثل عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان.
وبدأت اجتماعات أستانة مطلع العام 2017 وعقد 15 اجتماعاً اثنان منها في مدينة سوتشي الروسية وأكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.