نشرت قناة "کانال سباه باسداران" المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني صورتين لآثار الهجوم على السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" التي تم استهدافها أمام سواحل عُمان.
وعلقت القناة على الصورتين قائلةً "صور لأضرار لحقت بناقلة إسرائيلية بعد غارة بطائرة مسيّرة في بحر مكران"، من دون أن تتطرق إلى مصدر الصور أو هوية المسؤول عن الهجوم.
وجددت إيران نفيها الاتهامات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية بضلوعها في الهجوم، واعتبرت تلك الاتهامات استفزازية ولا أساس لها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده سترد على الفور على أي تهديد لأمنها.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خطيب زاده قوله إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها القومية، وسترد بسرعة وبقوة على أي مغامرة محتملة".
وأضاف "نأسف بشدة للاتهامات الباطلة التي وجهها وزير الخارجية البريطانية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي كررها وزير الخارجية الأميركية في نفس السياق، وتضمنت اتهامات متناقضة وكاذبة واستفزازية".
واستدعت رومانيا السفير الإيراني لديها على خلفية مقتل مواطن روماني في الهجوم على السفينة. وقال بيان للخارجية الرومانية إنه "تم استدعاء سفير جمهورية إيران الإسلامية في بوخارست على وجه السرعة إلى وزارة الخارجية الرومانية في ضوء المعطيات التي قدمها شركاء رومانيا الدوليون بشأن حقيقة أن الهجوم كان متعمداً وبتنسيق من إيران".
وطلبت الخارجية بتقديم توضيحات من قبل السلطات الإيرانية من دون تأخير، مؤكدةً أنها "تحتفظ بالحق في التصرف وفقاً لذلك".
ومن المتوقع أن تستدعي وزارة الخارجية البريطانية السفير الإيراني لدى المملكة المتحدة مسحن باهر أفاند بعد مقتل مواطن بريطاني في الهجوم، وفق صحيفة "تلغراف" البريطانية.
حراك دولي ضد طهران
من جهتها أفادت صحيفة "هآرتس" بأن أيران ضُبطت متورطة في الهجوم على السفينة، وأن إسرائيل تستغل ذلك من أجل تحريك عملية سياسية عالمية ضدها.
وقال محرر الشؤون العسكرية الأمنية في الصحيفة عاموس هارئيل إن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة أجهزة الأمن الغربية والإسرائيلية تشير إلى تورط سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني في الهجوم.
وأضاف أن قائد سلاح جو الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده حصل على إذن غير محدود من القيادة الإيرانية لشنّ هجمات بواسطة طائرات مسيّرة. وكشف أن الحكومة الإسرائيلية توظف هذا الهجوم لحشد تحرك سياسي عالمي ضد إيران وإظهارها بأنها عقبة دولية، مع تشديده على عدم تخلي إسرائيل عن الخيار العسكري الأمني، "ومن الجائز الافتراض أن تتحرك إسرائيل في القناتين السياسية والعسكرية".